"وصفوني بالمجنون بعد اختياري السعودية" .. ريتيجي يكشف سبب تفضيل القادسية على ميلان ويؤكد: لم أتحدث مع مانشيني

خلال حديثه لبرنامج "في المرمى" سأله بتال القوس: كنت قريبًا من ميلان .. لماذا اخترت الانتقال إلى دوري روشن السعودي من بوابة نادي القادسية؟".

ورد ريتيجي قائلًا: "اخترت القادسية لأن مدرب الفريق كانت لديه رغبة في ضمي إلى فريقه، وهذا الشيء الأساسي الذي جعلني أمثل أحد أفضل الأندية في الدوري السعودي، والمدرب تحدث معي وقال إنني مناسب لطريقة لعبه".

وعن رفض عرض ميلان أوضح: "بالنسبة لمفاوضاتي مع الأندية الأخرى، كانت هناك بعض التفاصيل الصغيرة في العقود، ولكن القادسية كان أكثر جدية، وحصل على خدماتي في النهاية".

وواصل: "لم أتحدث مع روبرتو مانشيني من أجل القدوم إلى دوري روشن السعودي، والوحيد الذي نصحني بالانضمام إلى القادسية هو إزيكيل فيرنانديز صديقي الذي كان لاعبًا في القادسية ويلعب حاليًا مع باير ليفركوزن الألماني".

وأضاف ريتيجي: "لم يكن هناك أي حظ بالحديث مع مدرب منتخب الأرجنتين، وكان روبرتو مانشيني يعرف إمكانياتي جيدًا، ولذلك فضّلت تمثيل منتخب إيطاليا".

واستطرد: "الأجواء هنا في السعودية مختلفة، وبلد جميل ومنظم وهذا ما أشاهده في نادي القادسية، الأشياء تغيرت والبنية التحتية تغيرت، كل ما كان يدور في ذهني، بأن السعودية بلد ليس متقدم".

وواصل: "قالوا لي أنني مجنون لأنني تركت إيطاليا من أجل السعودية، ولكن ما وجدته أشياء مختلفة وخطوة كبيرة، وأتمنى مساعدة نادي القادسية والأجواء عظيمة ".

مهاجم منتخب إيطاليا تابع: "إذا عدت بي إلى العام الماضي وقلت لي هل ستنضم إلى القادسية، بعد ما شهدته وكل هذا الأمر سأختار القدوم إلى السعودية من بوابة فريقي الحالي، فالسعودية تغيرت كثيرًا".

ورد مهاجم القادسية عما قاله جرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي على صفقة انتقاله إلى القادسية، حيث قال: "سمعت ما قاله، وأحترم رأي جرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي، ولكن لا أريد التحدث في هذا الأمر لأنه قد يتم تحريفه وقد يكون هناك حديث خاطئ على لساني".

وكان جابرييلي جرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، قد أعرب عن شعوره بخيبة أمل كبيرة إزاء اقتراب انتقال ماتيو ريتيجي، مهاجم منتخب إيطاليا، إلى صفوف نادي القادسية، محذرًا من أن هذه الخطوة قد تؤثر على مستوى اللاعب الدولي في المستقبل.

وقال جرافينا في تصريحات صحفية سابقة في يوليو الماضي: "أشعر بالإحباط من هذه الصفقة، لأننا نخسر لاعبًا له دور مؤثر داخل المنتخب الإيطالي، وفي توقيت حساس للغاية بالنسبة لنا".

وأضاف: "بالطبع سنواصل متابعة تطور اللاعب، لكن من الواضح أن مستوى المنافسة اليومية له دور محوري في الحفاظ على الجاهزية الفنية والبدنية، ريتيجي عنصر مهم بالنسبة لنا، ونأمل أن تتوافر له الرعاية المثلى في تجربته الجديدة".

وتطرق رئيس الاتحاد الإيطالي أيضًا إلى التحولات التي يشهدها عالم كرة القدم عالميًا، مؤكدًا: "هذا هو الواقع الجديد تحت تأثير العولمة، للأسف، لا يمكننا وضع قيود على حركة اللاعبين، فهناك قوانين اقتصادية تحكم سوق الانتقالات، وعلينا احترامها، رغم ما يترتب عليها من تحديات فنية محتملة".

يستعد المهاجم الإيطالي ماتيو ريتيجي لقيادة هجوم منتخب بلاده خلال الجولتين الأخيرتين من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في مواجهتين حاسمتين أمام كل من مولدوفا يوم 13 نوفمبر المقبل، ثم النرويج في 16 من الشهر ذاته.

ويُدرك لاعبو "الآزوري" أن مصير التأهل المباشر لا يزال بأيديهم، لكنه يتطلب سيناريو مثاليًا يتمثل في تحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين، مع تعثر المنتخب النرويجي أمام إستونيا ثم أمام إيطاليا نفسها في الجولة الختامية، ورغم أن هذا الاحتمال يبدو صعب التحقيق، إلا أن الأمل ما زال قائمًا حتى اللحظة الأخيرة.

وفي المقابل، يبدو أن الطريق الواقعي أمام المنتخب الإيطالي سيكون عبر "الملحق الأوروبي"، بعد أن ضمن الفريق على الأقل المركز الثاني في مجموعته، وهو ما سيجعله يخوض التصفيات الإضافية المؤهلة للمونديال. 

ويأمل الإيطاليون أن يستعيد الفريق بريقه في هذه المرحلة، خاصة بعد خيبات النسختين السابقتين حين غاب الأزوري عن كأس العالم 2018 و2022.

ويعتمد نظام الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم 2026 على مشاركة 12 منتخبًا، هم: المنتخبات التي احتلت المركز الثاني في المجموعات العشر من التصفيات الأوروبية، بالإضافة إلى فريقين إضافيين من دوري الأمم الأوروبية وفقًا لترتيب الأداء العام.

ويتم تقسيم المنتخبات الـ12 إلى 3 مسارات، يضم كل مسار أربعة منتخبات، تتواجه بنظام نصف نهائي ونهائي من مباراة واحدة، ويتأهل بطل كل مسار إلى النهائيات، ليحجز 3 مقاعد إضافية لأوروبا في كأس العالم 2026.