الأفضل ولكنه لم يسجل .. رسالة تورنتو إلى ميسي "اترك هذه اللعبة إلى دي ماريا ونيمار"!

وقدم ليونيل ميسي فاصلًا من الفرص المحققة التي شهدت تألقًا من الحارس سيان جونسون، ليصبح أحد أبرز نجوم المباراة، بعدما أوقف خطورة "لا بولجا" في أكثر من مناسبة.

ميسي حاول أن يضع اسمه في قائمة "نجوم سجلوا هدفًا أولمبيًا من ركلة زاوية"، على غرار ما فعله أنخيل دي ماريا مع روزاريو سنترال ضد بوكا جونيورز، أو قدمه نيمار جونيور مع سانتوس في مرمى إنتر دي ليميرا، حيث كانت الدقيقة 20 شاهدة على محاولة من الأرجنتين، لتوجيه ركنية إلى الشباك، إلا أن الكرة عاندته.

محاولات ميسي لم تتوقف عند هذا الحد، بل إنه كرر محاولته بتسجيل الهدف الأولمبي، عند الدقيقة 63، ولكن الكرة أبت أن تعانق الشباك، في رسالة ضمنية بأن كونه أسطورة، أو ما يقدمه من أرقام مذهلة، لا يكفي ليصنع هذا الهدف الذي ليس من السهل تحقيقه.

رغم أن إنتر ميامي يخوض المواجهة خارج أرضه، إلا أن رفاق ميسي كانوا الأكثر ضغطًا ووصولًا لمرمى الحارس، فيما اعتمد تورنتو على المرتدّات السريعة، التي أتت بثمارها، كما أن الشوط الثاني كشف عن أزمة في مساحات الإنتر، كشفت عنه الدقيقة 66 بكل وضوح، عندما تباطأ لويس سواريز وأليندي في محاولة قطع الكرة من كويلو الذي سدد كرة من أمام دي بول، لتمر بجوار القائم.

أما عن ميسي، فقد حاول تهديد مرمى تورنتو في أكثر من مناسبة، واعتمد على سلاح التسديد المباغت من أول لمسة، إلا أن الحارس جونسون تألق بشكل لافت في التصدي له، مثلما حدث في الدقائق 29 و44 و76، كما كاد ليونيل أن يستغل ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 83، ولكن الحارس أيضًا كان على الموعد.

وأهدر ميسي أيضًا فرصة غريبة في الدقيقة 16، بعد تلقي تمريرة من سواريز، ليصبح أمام المرمى، إلا أنه سدد الكرة تجاه الحارس الذي تصدى لها، ولكن ما يشفع له أن راية التسلل كانت حاضرة.

ولإثبات حظ ميسي العاثر أمام تورنتو، يكفي القول إن الهدف الوحيد الذي أحرزه إنتر ميامي، جاء من كرة عرضية أرسلها ألبا، كان يقصد بها القائد الأرجنتيني، إلا أن أليندي اقتنص الكرة برأسية في الشباك.

رغم أنه نجح في هز شباكه في مباراة الدور الأول، إلا أن تورنتو يمكن اعتباره "شوكة" في حلق ليونيل ميسي الذي قابله في 4 مناسبات، لم يسجل فيها سوى مرة واحدة.

ميسي قابل تورنتو أربع مرات في الدوري الأمريكي خلال ثلاثة مواسم، فاز فيها إنتر بنتائج (4-0) و(1-0) وتعادل مرتين بنتيجة (1-1).

بطل مونديال قطر، كان بلغة الأرقام "الأبرز" في مواجهة تورنتو، رغم عدم التسجيل وتألق الحارس جونسون، بعد أن سدد 4 كرات على المرمى، وكرتين مقطوعتين، كما صنع ثلاث تمريرات مفتاحية لزملائه.

ومن بين 69 لمسة للكرة، قدم ميسي 34 تمريرة ناجحة، بنسبة دقة بلغت 72%، كما امتاز ليونيل في المراوغات التي نجح في خمس منها من أصل ستة، فضلًا عن إرسال 4 كرات طويلة صحيحة بين 7 محاولات، فيما عانى الأرجنتيني مع الكرات العرضية التي أرسل 5 منها لم تكلل بأي نجاح، كما فقد الاستحواذ على الكرة 22 مرة.

رغم كونها ليست المرة الأولى، إلا أن عشاق ميسي يأبون تفويت فرصة مشاهدته في الملعب، ويكونوا على استعداد لاقتحام الميدان من أجل التقاط صورة تاريخية مع الأسطورة الأكثر تتويجًا بالألقاب في تاريخ الكرة، وهذا ما فعلته طفلة مشجعة دخلت الملعب في الدقائق الأخيرة، لتشهد لحظة لا تنسى في حياتها بالالتقاء بقائد إنتر ميامي.

رغم أنه لم يسجل، إلا أن الأرجنتيني نثر سحره في الملعب، وبات التحدي بينه وبين الحارس جونسون، قصة أمتعت الأعين، فوق أرضية ميدان تورنتو.

المهاجم الفتّاك الذي سجل 24 هدفًا وصنع 11 تمريرة حاسمة في 24 مباراة، أثبت مجددًا أنه عندما لا يسجل فإن إنتر ميامي يظل في خطر، خاصة وأنها المباراة الثامنة التي لم يسجل فيها أسطورة برشلونة، في الدوري الأمريكي، خلال موسم 2025.

ماذا فعل إنتر ميامي في المباريات الثماني التي لم شارك فيها ميسي ولم يسجل؟ تعادل أربع مرات، وخسر ثلاثة، ولم يفز سوى مرة وحيدة، ما يؤكد مقولة "ليونيل يحرز، إنتر ميامي بخير".