ليفربول ومانشستر سيتي | هل رأى أحدكم هالاند؟ يبدو مصابًا بمتلازمة "حُب المباريات السهلة"!

انتظر الجميع القناص هالاند الذي سجل أكثر من 80 هدفا في أقل من موسمين مع السيتي، ليقود فريقه إلى صدارة البريميرليج، من أجل التتويج باللقب الثاني على التوالي.

لكن النجم النرويجي لم يظهر تقريبًا طوال المباراة، واستسلم تمامًا لفيرجيل فان دايك، الذي تفوق عليه بشكل كاسح طوال المواجهة، لدرجة أنه لمس الكرة مرة واحدة في منطقة جزاء الخصم في 90 دقيقة!

اختفى هالاند تمامًا عن مناطق الخطورة، حتى أن الفرصة الوحيدة التي ظهر فيها بالدقيقة 37، تسلم الكرة من منتصف الملعب في مواجهة فان دايك، تمكن من الوصول إلى منطقة الجزاء وفتح مساحة للتسديد بقدمه اليسرى، لكن كرته وصلت سهلة للغاية بين يدي الحارس كيليهير.

لم يظهر هالاند على مدار 90 دقيقة سوى في محاولة واحدة، إذ أرسل 13 تمريرة فقط، بنسبة دقة 84.6%، وقام بالتحامين ناجحين مقابل 3 غير ناجحة.

وعلى المستوى الهجومي سدد كرة واحدة (جاءت سهلة في يد كيليهير)، دون أي محاولة أخرى للتسديد سواء خارج المرمى أو اصطدمت بمدافعي ليفربول، علمًا بأنه لم يرسل أي عرضية أو يقدم أي تمريرة حاسمة، لكنه صنع 3 فرص لزملائه.

وشارك هالاند في 32 مباراة هذا الموسم، سجل خلالها 29 هدفا وقدم 6 تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات.

ففي البريميرليج، يتصدر النجم النرويجي ترتيب هدافي المسابقة برصيد 18 هدفًا مع 5 تمريرات حاسمة. وفي دوري أبطال أوروبا، سجل 6 أهداف وقدم تمريرة حاسمة واحدة في 7 مباريات.

في الموسم الماضي، كان هالاند أكثر انفجارًا، لدرجة أنه حطّم كل الأرقام القياسية، وسلج 52 هدفا في مختلف المسابقات، إلى جانب 9 تمريرات حاسمة. ففي البريميرليج سجل 36 هدفًا (رقم قياسي) وقدم 8 تمريرات حاسمة. أمام دوري الأبطال فسجل 12 هدفا وصنع آخر، وتوج هدافا وبطلا للمسابقة.

لا يختلف اثنان على أن هالاند أحد أهم مهاجمي العالم في الوقت الحالي، لكن معضلته الكبرى أن بصمته لا تكاد تظهر إلا لحظة التسجيل.

وفي المباريات الكبرى مثل ما حدث أمام ليفربول الليلة، فقد لا تصلك الكثير من الفرص أمام المرمى، فهل معنى ذلك أن فريقك مضطر للعب 90 دقيقة بـ10 ضد 11؟

لهذا السبب تحديدًا لا يمكن مقارنة هالاند بكيليان مبابي أو هاري كين، فالثنائي يقدم كل شيء في كرة القدم، إلى جانب تسجيل الأهداف.

تمكن كين هذا الموسم مع بايرن ميونخ من تسجيل 36 هدفًا إلى جانب تقديم 11 تمريرة حاسمة، بالإضافة إلى دوره الهائل في سير اللعب.

أما مبابي، سجل 34 هدفا مع باريس سان جيرمان، وقدم 7 تمريرات حاسمة، ويعد المحرك الفعلي لفريقه في الدوري ودوري الأبطال.