Liverpool Galatasaray GFX 2:3GOAL

جلطة سراي وليفربول .. جوندوجان أفضل من فيرتس وخطأ سلوت الفادح أسقط "شخصية البطل" في تركيا

بعد السقوط أمام كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي، دخل ليفربول في اختبار صعب للغاية أمام جلطة سراي في الجولة الثانية من مرحلة الدوري من دوري أبطال أوروبا، ليتعرض لخسارة جديدة بهدف دون رد، بالمباراة التي جمعتهما مساء الثلاثاء بملعب الفريق التركي.

بطل تركيا كان بعيدًا كل البعد عن صفة الخصم السهل، لأنه قاتل بشراسة من أجل استغلال الحالة السيئة التي ظهر عليها الريدز هذا الأسبوع على المستوى المحلي.

الاسم المنطقي تواجده على لائحة التسجيل من طرف جلطة سراي أمام ليفربول هو بالتأكيد فيكتور أوسيمين، وبالفعل نجح المهاجم النيجيري في تسجيل هدف التقدم لأصحاب الأرض والجمهور من ركلة جزاء في الشوط الأول.

فريق المدرب أوكان بوروك يستحق كل الإشادة على الطريقة التي لعب بها، ولكن دعونا نتحدث أيضًا عن ما فعله المدرب آرني سلوت في هذا اللقاء..

  • FBL-EUR-C1-GALATASARAY-LIVERPOOLAFP

    مباراة تؤكد المشكلة

    ليفربول اشتهر هذا الموسم بحسم المباريات في اللحظات الأخيرة، فعلها أمام آرسنال وبورنموث ونيوكاسل يونايتد وبيرنلي وأتلتيكو مدريد، وهو أمر رآه البعض يؤكد شخصية الريدز تحت قيادة سلوت.

    هذا صحيح .. التسجيل في اللحظات الأخيرة يعني أن الفريق لا يستسلم ويقاتل حتى صافرة الحكم، وهي صفات يجب أن تتواجد بأي فريق بطل يريد اعتلاء منصات التتويج.

    ومع ذلك، كان الأمر يحمل خبايا أخرى، وأهمها أن ليفربول لديه بعض المشاكل الفنية، ويعاني من بضعة أزمات رغم الإنفاق الهائل الذي قام به النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

    الانتظار حتى اللحظات الأخيرة لحسم النتيجة يعني أنك تمتلك شخصية قوية نعم، ولكنه أيضًا يؤكد أنك لا تستطيع قتل المباريات بالطريقة المطلوبة، مما يفتح الباب أمام المنافسين للبقاء في الصورة أطول فترة ممكنة.

    الريدز تلقوا درسًا قاسيًا أمام بالاس، وظهر متأثرًا به، فهل تكون بداية السقوط الكامل واتضاح المزيد من العيوب الدفاعية والهجومية التي شاهدناها على فترات منذ انطلاقة الموسم الحالي ولكنها تلاشت ولم تحصل على الاهتمام الكافي بسبب "شخصية البطل" واقتناص الفوز في اللحظات الأخيرة؟!

  • إعلان
  • FBL-EUR-C1-GALATASARAY-LIVERPOOLAFP

    سوء تقدير من سلوت

    عندما يخسر فريقك للمرة الأولى في الموسم بهدف قاتل ومُحبط مثلما حدث يوم السبت الماضي، فأول ما يجب عليك فعله هو الرد بأفضل شكل ممكن والدخول بعناصرك كاملة لتحقيق نتيجة إيجابية.

    تلعب أمام فريق صعب مثل جلطة سراي على أرضه ووسط جماهيره، وفي مباراة هامة في دوري أبطال أوروبا، وتستبعد محمد صلاح من التشكيل الأساسي للفريق؟!

    صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قالت إن القرار جاء بهدف إراحة اللاعب واستخدام أسلوب المداورة، تجنبًا لأي إصابات ممكنة قد تنتج عن تلاحم المباريات والتنافسية الشديدة محليًا وأوروبيًا.

    لما لا؟! ظاهريًا لا توجد مشكلة في الأمر، ولكن التوقيت لم يكن مناسبًا، وحتى لو فعلت ذلك، لا يجب أن يكون جناحك الأساسي هو "الظهير" جيمريمي فريمبونج، الذي كان أحد أسوأ اللاعبين في المباراة قبل خروجه في بداية الشوط الثاني.

    قرار الاعتماد على دومينيك سوبوسلاي كذلك كجناح أيمن ليس صائبًا، صانع الألعاب المجري لا يجيد الواجبات الدفاعية، ووجوده خلق ثغرة كاد الفريق التركي استغلالها، لولا رعونة فيكتور أوسيمين في إنهاء فرصة سانحة من انفراد تام بأليسون بيكر الذي خرج لاحقًا متأثرًا بإصابته.

    سوبوسلاي كاد أن يتسبب في هدف آخر بشكل مبكر بشباك فريقه بمطلع الشوط الأول، حيث لعب إلكاي جوندوجان تمريرة مرت من خلفه، ولكن أليسون كان بالمرصاد.

    المجازفة جيدة ومطلوبة في كرة القدم، ولكن يجب أن تكون محسوبة وتتم في اللحظة المناسبة، لذلك إراحة صلاح وأليكسيس ماك أليستر في مثل هذه الموقعة لم يكن موفقًا.

    وحتى لو كانت المداورة ضرورة مُلحة، لماذا لم يمنح الفرصة لألكساندر إيزاك لمنحه الثقة لإثبات نفسه كعنصر هجومي آخر مع هوجو إيكيتيكي وكودي جاكبو، بدلًا من إقحام فريمبونج بمكان لا يُجيده.

  • FBL-EUR-C1-GALATASARAY-LIVERPOOLAFP

    مشهد يُجسد مسيرة أوسيمين

    المهاجم النيجيري كان مطلوبًا بقوة من الهلال السعودي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ولكنه لم يكن هدفًا لكبار أوروبا الذين ظلوا يبحثون عن مهاجم منذ نهاية الموسم الماضي، وسط تمسك من اللاعب بجلطة سراي بدلًا من الانتقال لدوري روشن.

    للوهلة الأولى عندما ترى أوسيمين مسجلًا لهدف فريقه أمام ليفربول في موقعة أوروبية، ستظن أنه لعب مباراة عمره، ولكن في الحقيقة النيجيري قدم لنا أكثر من دليل على سبب إحجام الكبار عن ضمه بجانب أزمات وكيله وراتبه المرتفع.

    أوسيمين كان صداعًا في رأس دفاع ليفربول، لعب بنشاط وحيوية وأرهق الخط الخلفي الذي لعب مباراة للنسيان بقيادة فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتسجيل من لعب مفتوح هنا تأتي المشكلة.

    لاعب نابولي السابق أتيحت له فرصة صريحة في بداية الشوط الثاني من كرة مباغتة، وانفرد وجهًا لوجه بأليسون بيكر، ولكنه فشل في التسجيل ليضيع على فريقه فرصة قتل المباراة.

    نجم جلطة سراي الذي خرج في الدقيقة 73 أثبت لنا تخصصه مرة أخرى في إضاعة الفرص السهلة في الأوقات الحاسمة، رغم أن أرقامه مبهرة وسجله التهديفي لا غبار عليه، ولكن في تلك اللحظات تتم التفرقة ومعرفة إن كان المهاجم من الطراز الأول أم لا.

  • FBL-EUR-C1-GALATASARAY-LIVERPOOLAFP

    جوندوجان أفضل من فيرتس

    هناك عنصر مميز في جلطة سراي، وهو تواجد العديد من اللاعبين الذين سبق لهم التواجد في الدوري الإنجليزي، الحديث هنا عن دافينسون سانشيز، لوكاس توريرا، ماريو ليمينا، إلكاي جوندوجان وليروي ساني.

    الحديث عن جوندوجان بالتحديد كان مثيرًا، بعد المستوى المُحبط الذي ظهر به مع ماشستر سيتي قبل رحيله في الموسم الماضي، حيث شارك الألماني وظهر بصورة طيبة للغاية.

    ربما لم يكن أحد أفضل اللاعبين في الملعب، ولكنه ساهم بشكل أو بآخر من الناحية الدفاعية لصالح جلطة سراي وكان محطة جيدة بخط الوسط قبل خروجه في الدقيقة 76 من عمر اللقاء.

    الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، صاحب الـ34 سنة كان أفضل من فلوريان فيرتس، صفقة ليفربول الضخمة والنجم الألماني الذي تزيد علامات الاستفهام حوله يومًا بعد الآخر، لأنه لم يسجل أو يصنع حتى الآن في أي مباراة.