Vinicius Xabi AlonsoGetty Images

"ليحدث ما يحدث" .. ألونسو يسعى للتحكم في مشاعره عند زيارة ليفربول وينهي الجدل بشأن فينيسيوس!

يستعد نادي ريال مدريد الإسباني لمواجهة أوروبية كلاسيكية عندما يحل ضيفًا على ليفربول الإنجليزي في ملعب أنفيلد، ضمن منافسات الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا. وتكتسب المواجهة طابعًا خاصًا بعودة تشابي ألونسو، أسطورة الريدز السابق، إلى معقله القديم ولكن هذه المرة كمدير فني للنادي الملكي.

ووسط ترقب للمباراة، عقد المدرب تشابي ألونسو، مؤتمرًا صحفيًا مساء الإثنين، تطرق خلاله إلى العديد من القضايا، أبرزها الحادثة الأخيرة للنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، وعودة المدرب الإسباني إلى ملعب أنفيلد، وكيفية التعامل مع مشاعره في تلك المواجهة المليئة بالمشاعر المختلطة.

  • كواليس حادثة فينيسيوس جونيور

    هيمن الحديث عن الأجواء داخل غرفة ملابس ريال مدريد على جزء كبير من المؤتمر، خاصة بعد التقارير التي أشارت إلى وجود خلاف بين ألونسو ولاعبه فينيسيوس جونيور عقب استبدال الأخير في مباراة الكلاسيكو الأخيرة. وأكدت مصادر صحفية، استنادًا إلى ما دار في المؤتمر، أن اللاعب البرازيلي أبدى غضبًا واضحًا من قرار مدربه، وهو ما استدعى تدخلًا حاسمًا لإنهاء الأزمة.

    وسعى ألونسو لوضع حد نهائي للجدل، مؤكدًا أن الأمور تمت تسويتها تمامًا، وقال المدرب الإسباني: "بالنسبة لي كان من المهم أننا تحدثنا عن الأمر يوم الجمعة، لقد تمت تسويته. هذه أمور يمكن أن تحدث، ولا نريدها أن تتكرر. لقد انتهى الأمر".

  • إعلان
  • عودة عاطفية

    لم تكن عودة تشابي ألونسو إلى ملعب أنفيلد حدثًا عاديًا، فالمدرب الإسباني قضى خمس سنوات تاريخية كلاعب في صفوف ليفربول، وكان أحد أبطال ملحمة إسطنبول 2005. واعترف ألونسو بأن العودة تحمل الكثير من المشاعر، لكنه شدد على ضرورة التركيز في المهمة الحالية.

    وقال ألونسو: "أحاول ألا أترك مشاعري تغيم على حكمي، أريد التركيز على المباراة. بعد ذلك، ليحدث ما يحدث. أحاول أن أنأى بنفسي عن العاطفة"، واستعاد ذكرياته مع الفريق الإنجليزي مؤكدًا أن فترته هناك شكلت جزءًا كبيرًا من مسيرته كلاعب ومدرب، وأوضح: "لقد أثرت فيّ كثيرًا، لم تكن خطوة بلا معنى. قضيت خمس سنوات مع رافا (رافاييل بينيتيز)، وتعلمت الكثير عن كرة القدم على أعلى مستوى. لقد ساعدني ذلك للوصول إلى ما أنا عليه الآن. إذا كنت تحب كرة القدم، فأنت تحب اللعب هنا".

    كما كشف ألونسو عن كواليس ركلة الجزاء الشهيرة في نهائي إسطنبول، قائلًا: "في آخر مباراة بالدوري، سدد ستيفن جيرارد ركلة جزاء وأهدرها. في الأسبوع التالي لعبنا النهائي، وقام رافا بتعييني كمسدد لركلات الجزاء، أو كيويل. وعندما حدثت الركلة، لم يكن كيويل موجودًا. سددتها، أهدرتها، لكنني سجلت في المحاولة الثانية. وذلك غير تاريخ ليفربول".

  • سرية التحضيرات

    أوضح تشابي ألونسو سبب قرار الفريق بالتدريب في مدريد، صباحًا قبل السفر إلى ليفربول، بدلًا من التدرب في ملعب أنفيلد كالمعتاد، نافيًا وجود أي نظريات مؤامرة. وقال المدرب: "ليس الأمر بسبب أي شك أو مؤامرة. كل ما في الأمر أننا نتمتع بقدر أكبر من التحكم في فالديبيباس. هنا نحن نعطي أدلة للخصم ولا أعتقد أن هذا هو الشيء الأفضل".

    كما حرص ألونسو على دعم الوافدين الجدد الذين يبدو أنهم يمرون بفترة تأقلم، ومنهم الظهير الإنجليزي ترنت ألكساندر أرنولد، الذي انضم إلى ريال مدريد، وقال ألونسو عنه: "إنه بخير، لم يلعب بسبب سياق المباراة ضد فالنسيا، لكنه متاح. يمكنه اللعب. نحن بحاجة إليه، فهو يتمتع بجودة هائلة، وهو في مرحلة جديدة وعلينا مساعدته على الأداء".

    وامتد الدعم ليشمل النجم الألماني فلوريان فيرتز، الذي يجد صعوبة في بداياته، حيث قال ألونسو: "من المؤكد أنه سينجح، ليس لدي شك. إنها مجرد مسألة وقت. إنه تغيير كبير بالنسبة له، لقد أمضى حياته كلها في ألمانيا. عليه أن يتأقلم. إنه تنافسي للغاية، وهو أحد أسباب وجوده هنا. أنا متشوق ليبدأ في إظهار موهبته".

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • ألونسو ليس وحده

    ستكون المباراة المرتقبة بين ليفربول، وريال مدريد، مليئة بالمشاعر المختلطة فبخلاف عودة ألونسو، إلى أنفيلد، سيظهر أرنولد، لأول مرة على ملعب فريقه السابق ولكن هذه المرة كمنافس، وفي هذا الصدد قال أرني سلوت، المدير الفني للريدز: "يمكنني فقط أن أخبركم بما سأقدمه له. لدي ذكريات رائعة معه كشخص وكلاعب، تجربتي في العمل معه إيجابية تمامًا".

    وأضاف المدرب الهولندي، الذي بدا حريصًا على الفصل بين مشاعره الشخصية وأجواء المباراة، "أتذكر مشاهدته على شاشات التلفاز، لدينا لحظات رائعة معًا بقميص ليفربول، سأمنحه ترحيبًا دافئًا، لكنني لا أعرف كيف ستستقبله الجماهير". ويعكس هذا التصريح حالة الانقسام المتوقعة في المدرجات تجاه لاعب كان يومًا ما رمزًا للمدينة، قبل أن يختار الرحيل إلى العاصمة الإسبانية، وهو ما يضيف طبقة من التعقيد النفسي على مباراة مشتعلة بالفعل.

0