لم يكن عجزًا يا أنشيلوتي .. بيلينجهام أصاب ريال مدريد بالكسل وهذه هي خطيئة فالنسيا!

في الفترة الماضية ظن البعض أن ريال مدريد سيكون عاجزًا حال غاب عنه جود بيلينجهام نجم الملكي الأول في الموسم الجاري.

فالفريق كان لا يسجل الأهداف أو يصنعها إلا من خلاله، وما يحدث خارج نطاق سيطرة الإنجليزي كان نادرًا للغاية.

لكن اليوم وقبل عدة أيام في دوري أبطال أوروبا أثبت نجوم ريال مدريد إنهم ليسوا عجزة دون جود بيلينجهام، فقط يصيبهم الكسل في وجوده، اعتمادًا عليه في المقام الأول.

يبدو أن الدوري الإسباني يقترب شيئًا فشيئًا من استعادة أمجاد الماضي، حيث كان التنافس في أشد حالاته بين الجميع، وكان اللقب لا ينحصر فقط بين فريقين أو ثلاثة.

مساحة الخطأ هذا الموسم أصبحت أقل في ظل المستويات المذهلة التي يقدمها جيرونا ويتصدر بها جدول الترتيب، وأيضًا في ظل ملاحقة أتلتيكو مدريد للجميع، رغم أنه له مباراتين أقل من صاحبي المركز الأول والثاني.

تلك الحالة التي فيها الدوري الإسباني يحبها ريال مدريد، أو كما يحب أن يطلق عليه بعض محبيه، الملكي المتحدي، الذي لا يحب البطولات السهلة، ويدرك فورًا قيمة الخصوم عندما يراهم جادين ويفعل وضع التحدي بشكل سريع.

النادي الضيف دخل المباراة بخطة هي الخيار الأسوأ بالنسبة له أمام ريال مدريد، ما قام به روبن باراخا المدير الفني لفالنسيا كان كأنه سلم مفاتيح اللقاء للملكي ومعاها هدية إضافية طريق مفتوح لشباك فريقه.

لا يمكنك أن تلعب أمام ريال مدريد بتلك الطريق، لا يمكنك السماح للملكي بأن يلعب كيفما شاء على أمل أن تستطيع اللعب أنت أيضًا بطريقتك وتتفوق عليهم.

أنت لست مانشستر سيتي في نهاية المطاف، ريال مدريد يجب أن يتم تحجيمه بمنعه تمامًا من التحولات، أو ركن الحافلة كما فعل رايو فاييكانو قبل أيام.

اضغط على كل لاعب لترى تحركاته.

ريال مدريد أرسل رسالة قوية للغاية مفادها أن جود بيلينجهام ليس هو محور كل الأحداث داخل جدران الملكي، وقصر غيابه أو طال، فلا يمكن بأي حال من الأحوال التشكيك في قدرات فريق به توني كروس ولوكا مودريتش وفينيسيوس جونيور ورودريجو وفالفيردي وكامافينجا وغيرهم من النجوم، الذي يستطيع كل فرد منهم أن يكون قائد أحد فرق الدوري الإسباني بسهولة.

الملكي استمر في حصد النقاط، ويستمر في مطاردة جيرونا، وما هي إلا أسابيع وسيسقط الأخير وينفرد ريال مدريد بالصدارة لو استطاع الحفاظ على هذا النسق، وسيكون التتويج بلقب الدوري الغائب مسألة وقت.

في نهاية المطاف، فالنسيا أخطأ، لكن هذا لا يسلب ريال مدريد انتصاره الكبير والمستحق، والذي ظهر فيه بما لا يدع مجال للشك، أن حلول الملكي المتحدي لا تنتهي.