"أسلوب لعبي متأثر بجذوري الغينية والمغربية" .. لامين يامال يكشف كواليس طفولته الصعبة ومعاناة والدته

يعتبر لامين أحد أبطال 5 قصص يعرضها الفيلم لتمثل نماذج نجحت في تجاوز الصعاب، بعدما نشأ في عائلة مهاجرة متواضعة كافحت للتغلب على ظروف صعبة بعد وصولها إلى كتالونيا.

ويشرح الفيلم الوثائقي، ما وراء احتفالية "304" التي يقوم بها لامين يامال مع كل هدف يسجله.

أكد لامين في الفيلم الوثائقي أنه يريد أن تكون قصته مصدر إلهام للشباب الذين لا يجدون الأمر سهلًا في رحلتهم، قائلًا: "آمل أن تُساعد قصتي في إثراء معلوماتهم عن حيّي، وسكانه، وما يُمكنهم تحقيقه عندما تُتاح لهم الفرصة، إنها رسالة لهم أيضًا، أن يسعوا جاهدين لأن هذه الفرص واردة".

كما يشرح الفيلم الوثائقي قصة انضمام لامين إلى برشلونة وتفضيله على إسبانيول، قائلًا: "في لا توريتا، تعلمتُ العمل الجماعي، والتواصل مع زملائي واخترت البارسا".

وواصل قائلاً: "إذا أتيحت الفرصة لسكان الحي، فسيثبتون أنهم مفيدون للغاية، تمامًا كما أثبتُ أنا".

تحدث لامين يامال عن والديه اللذين سيظل ممتنًا لهما إلى الأبد: "والدي صغير السن لدرجة أنني أكاد أعتبره صديقًا. شخصيتي وأسلوب لعبي متأثران بجذوري الغينية من خلال والدتي والمغربية من خلال والدي".

وأردف: "عملت والدتي في ماكدونالدز وجعلتني سعيدًا جدًا بالقليل الذي كانت تملكه. سأظل دائمًا ممتنًا لها. كانت والدتي قدوتي في صغري؛ عندما كانت تعود إلى المنزل متعبة، كنتُ أولويتها".

وختم: "من أصولي الغينية، أستمد الإيجابية والشخص الذي لا يفارقه الابتسام".

تطرق يامال للحديث عن الصيحات العنصرية التي تعرض لها في آخر كلاسيكو على ملعب سانتياجو برنابيو، قائلًا: "كانت والدتي قلقة للغاية لأنها رأت هاتفي وظنت أنني سأحزن على كل شيء. اتصلت بي قلقة، لكنني كنت سعيدًا جدًا لأننا فزنا (4-0)".

وأوضحت: "لو خسرنا، لربما كنت سأفكر في سبب قول الناس لي هذا أو ذاك. في النهاية، عليك أن تستمتع بالحياة، وعندما يهينك أحدهم، فذلك لأنه يحمل قيمًا غير جيدة. لكن على أي حال، سيغضب لأنه خسر".

يقدم لامين يامال موسمًا مميزًا مع برشلونة، حيث لعب 37 مباراة في مختلف المسابقات سجل خلالها 12 هدفًا وقدم 17 تمريرة حاسمة.

ويقود لامين البارسا لصدارة الدوري الإسباني مع وصول المسابقة إلى الأمتار الأخيرة، بينما تأهل فريقه إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ونصف نهائي كأس إسبانيا.