أجرت فايزة العماري مقابلة مطولة مع صحيفة ليكيب الفرنسية تحدثت خلالها عن العديد من الجوانب المهمة في حياة ومسيرة نجلها كيليان مبابي.
Getty Images"كيليان لا يُدافع منذ كان في الرابعة" .. فايزة العماري: مبابي كان برتغاليًا واختار البدء من الصفر مع ريال مدريد!
لا يُدافع منذ الطفولة
كشفت فايزة العماري، والدة كيليان مبابي، في حوارها مع صحيفة ليكيب، أن سلوك ابنها داخل الملعب لم يتغير كثيرًا منذ طفولته، مؤكدة أنه "لا يدافع منذ كان في الرابعة من عمره"، وذلك ردًا على الانتقادات العديدة الموجهة له بهذا الشأن خاصة من مدربه السابق لويس إنريكي.
وأضافت حول معاناة الشهرة "حين لا يدافع، أعرف أنه ابني. منذ كان عمره 4 سنوات لا يدافع! (تضحك). لكن عندما يهتف له الجمهور أو يهاجمه، تشعر أنه لم يعد ابنك وحدك. يصبح ملكًا للجميع إلا لك. على هذا المستوى، لا وقت لشيء غير كرة القدم. إذا أردت أن تعيشها بشغف وجدية، فلن يتبقى وقت لشيء آخر. لست متأكدة أنني كنت سأحب هذا النوع من الحياة، لكنه خياره، لأنه خارج المستطيل لا حياة حقيقية".
"لا أحب كلمة أيقونة. أحيانًا تخيفني وتحزنني. الجميع يتحدث عن الشهرة ولا أحد يتحدث عن التوقعات المترتبة عليها والعواقب. نعم، هناك خوف، لكن أيضًا فخر حين أراه قدوة للآخرين. أنا أكثر فخرًا بالإنسان الذي أصبحه من اللاعب الذي هو عليه".
Getty Imagesكان برتغاليًا
اعترفت العماري أن كيليان كان مفتونًا بالأساطير الكروية منذ صغره، حيث بدأ إعجابه الكبير بزين الدين زيدان وهو في الرابعة من عمره، ثم تحول لاحقًا إلى شغف بكريستيانو رونالدو.
وكشفت أن مبابي كان يعتبر نفسه "برتغاليًا" في طفولته من شدة تعلقه برونالدو، وكان يذهب إلى منزل صديق لمشاهدة مباريات البرتغال لتشجيعه، حتى إنه قال يومًا: "أنا برتغالي".
وأضاف "كان عمره 14 عامًا حين قابل زيدان، وقد وقال لي "ماما، لمس سترتي، لن أغسلها أبدًا". لذا أفهم ماذا يعني ذلك للطفل. لكن حين لا يكونون أطفالًا، يصبح الأمر محيرًا".
تابعت "بدأ الأمر مع زيدان منذ أن كان في الرابعة. ثم جاء كريستيانو عندما لعب في مانشستر يونايتد وبعدها ريال مدريد. كان أيضًا معجبًا بروبينيو ورونالدينيو. مع كريستيانو، كان كيليان يعتبر نفسه برتغاليًا. كان يذهب إلى بيت صديق لمشاهدة مباريات البرتغال وتشجيع رونالدو (تضحك). كان يقول: "أنا برتغالي"
اختار البدء من الصفر مع ريال مدريد
تطرقت والدة مبابي إلى لحظة قراره بمغادرة باريس سان جيرمان والانتقال إلى ريال مدريد، رغم الضغوط الكبيرة التي مورست عليه للبقاء.
قالت "حذروه بأن باريس أقرب للفوز بدوري الأبطال من ريال مدريد، لكنه أجاب بعيني طفل: نعم، أعلم، لكن لا يهم، سأبدأ من الصفر". وأكدت أنها رأت في تلك اللحظة نفس كيليان الحالم الذي كان يرسم مستقبله في غرفته صغيرًا.
وأضافت "منذ أن كان عمره 15 عامًا كنا نعرف أنه سيذهب إلى ريال مدريد. حين جدد عقده مع باريس في 2022، نحن من طلب منه البقاء. كانت المرة الوحيدة التي تدخلنا فيها. قيل لنا إن رحيله سيؤدي إلى فقدان وظائف، مشاكل بالبث التلفزيوني، الأولمبياد، المونديال... وباريس كان قريبًا من الفوز بدوري الأبطال. في النهاية سار كل شيء جيدًا. كنت أعلم أن وصول لويس كامبوس سيغير الكثير".
وأتمت بالإشارة إلى أن النجم الفرنسي كان سعيدًا بفوز فريقه السابق بدوري أبطال أوروبا، مضيفه "حين فاز باريس بدوري الأبطال اتصل بديمبيلي وكان سعيدًا، لكنه كان قد أنهى قصته مع النادي منذ صيف 2024. قبلها بعام، حين طلب منه النادي العودة مبكرًا للتدريبات، قال لي: "لا، لن أعود". فهو يحتاج أن يلعب ليكون سعيدًا، كل ما هو خارج الملعب لا يحبه".
"خفت عليه من الغرور"
العماري اعترفت بمرور مبابي بفترة من الغرور، مشيرة إلى أنها خافت من ذلك وعملت مع العائلة لإبعاده عن تلك المشاعر.
إذ قالت "نعم، خفت من ذلك. كانت هناك لحظات كان متعجرفًا فيها، لكن دورنا أن نعيده إلى الأرض. مثل مؤتمره الصحفي مع فرنسا حين قال: "ما يظنه الناس لا يهمني كثيرًا". ضجت وسائل الإعلام، وكنت أريد أن أوبخه، لكني تراجعت. له الحق أن يُظهر ضيقه أحيانًا. منذ صغره يُسأل عن كل شيء، لكنه لا يملك شهادة في إدارة الأزمات. ومع ذلك، لم يستخدم يومًا كلمات فارغة".