اشتعل الجدل التحكيمي في إسبانيا عقب خسارة ريال مدريد أمام إسبانيول بنتيجة 1-0، في مباراة شهدت لقطة مثيرة للجدل بطلها لاعب الفريق الكتالوني كارلوس روميرو، الذي تدخل بقوة على النجم الفرنسي كيليان مبابي، وسط مطالبات مدريدية بطرده مباشرة من الملعب.
AFP
Getty Images Sportتدخل عنيف يثير الجدل.. هل كان يستحق الطرد؟
وقعت اللقطة الجدلية في الدقيقة 60 من المباراة، عندما كان مبابي ينطلق بسرعة على الجهة اليسرى قبل أن يتعرض لتدخل قوي من الخلف من قبل كارلوس روميرو.
وعلى الرغم من المطالبات المدريدية الصاخبة بإشهار البطاقة الحمراء، اكتفى الحكم بإشهار البطاقة الصفراء، كما لم يتدخل حكم الفيديو المساعد (VAR) لتغيير القرار.
Getty Images Sportإيتورالدي جونزاليس: "إنها بطاقة حمراء واضحة جدًا"
أبدى الخبير التحكيمي الإسباني والحكم السابق إدواردو إيتورالدي جونزاليس رأيه الصريح حول اللقطة المثيرة، خلال تحليله في محطة "كادينا سير"، حيث أكد بشكل قاطع أن التدخل كان يستحق الطرد المباشر.
وقال إيتورالدي: "إنها بطاقة حمراء واضحة جدًا، بل أكثر من ذلك، لا يوجد أي شك في الأمر، يجب أن يرى الحكم هذه اللقطة بوضوح، فهذا أحد أخطر التدخلات التي رأيتها منذ فترة طويلة، لو كان التدخل أكثر دقة على قدم مبابي، كان من الممكن أن ينهي مسيرته تمامًا".
انتقادات حادة لنظام الـVAR في إسبانيا
ولم يقتصر حديث الحكم السابق على اللقطة الجدلية فقط، بل وجه انتقادات شديدة لنظام حكم الفيديو المساعد (VAR) في إسبانيا، مشيرًا إلى أنه أصبح مجرد "خطة تقاعد" للحكام المعتزلين.
وأضاف: "أنا ضد فكرة أن يصبح الـVAR مجرد وظيفة للحكام المتقاعدين، إذا لم تكن حكمًا جيدًا، فلن تكون مفيدًا في غرفة الـVAR أيضًا، هذا النظام بحاجة إلى إصلاح جذري، الاتحاد الإسباني لكرة القدم يريد أن يقتصر وجود الحكام في الـVAR على سنتين فقط، لكننا في إسبانيا بحاجة إلى أن نكون روادًا في هذا المجال عبر تشكيل فريق متخصص من حكام الفيديو فقط، يعملون لثماني أو عشر سنوات، ليكونوا خبراء في هذه التقنية. كلما كان العدد أقل، كان ذلك أفضل، لا يمكن أن نواصل هذا النمط حيث يعتزل الحكم ثم يتحول فورًا إلى حكم فيديو".
التحكيم الإسباني تحت المجهر
هذه التصريحات زادت من حدة الجدل الدائر حول مستوى التحكيم في إسبانيا، خصوصًا في ظل الانتقادات المتكررة لاستخدام تقنية الفيديو وطريقة اتخاذ القرارات الحاسمة.
ومع احتدام المنافسة في الليجا، يتساءل الكثيرون عما إذا كانت هناك حاجة إلى إصلاحات جذرية لضمان عدالة القرارات التحكيمية، خاصة في المباريات الكبرى.



