من الزابيري وزميل ميسي إلى معجزة الـ16 عامًا .. 5 لاعبين لفتوا الأنظار في كأس العالم للشباب!

أثبت المنتخب المغربي بأن تتويجه بكأس العالم للشباب، لم يكن محض الصدفة، بعدما نجحت كتيبة محمد وهبي، في اجتياز عقبة إسبانيا والبرازيل والولايات المتحدة وفرنسا، قبل حرمان الأرجنتين من اللقب، بجودة هجومية عالية.

وحصد عثمان معما، جائزة أفضل لاعب في البطولة، حيث قدم جناح واتفورد، أداءً يتمتع بالقيادة والصخب، والقدرة على ضرب الخطوط الجانبية، فيما ظهر أيضًا ياسين جسيم، صاحب الأقدام الماهرة، والذي يجيد التوغل إلى الداخل قبل توجيه تمريرة خطيرة على المرمى.

ولكن يبقى ياسر الزابيري، مهاجم فاماليكو، هو اللاعب الذي جمع كل العناصر؛ الهداف الذي أوجد لنفسه مكانًا في صدارة الهدافين الثلاثة، فضلًا عن ثنائيته في النهائي، بين ركلة حرة دقيقة وتسديدة يسارية في المرمى، ليصل إلى 5 أهداف، فضلًأ عن 3 تسديدات تحولت إلى أهداف عكسية من الخصوم، ليصبح مصدر خطر دائمًا.

امتاز الزابيري بطرقه المتنوعة في التسجيل؛ بتسديدة في الزاوية السفلى ضد إسبانيا، ورأسية من مسافة قريبة ضد كوريا الجنوبية، وتنفيذ ركلة ترجيح أمام فرنسا، على طريقة بانينكا.

موهبة وسط أرجنتينية، صاحب الـ20 عامًا، الذي يملك خبرة اللعب في الدوري الممتاز ببلاده، حيث شارك في 13 مباراة مع بوكا جونيورز، بعدما نال فرصته على يد فيرناندو جاجو في مايو 2024.

ويملك ديلجادو المواصفات المثالية للاعب رقم "5" في الفريق، الوسط الدفاعي، الذي يصنع التوازن في الملعب، فضلًا عن ممارسة لعبة الاستحواذ من خلال ضبط الإيقاع والتمرير إلى الثلث الأخير، ناهيك عن تدخلاته واعتراضاته للمنافسين التي بلغت 35، بمعدل 5.8 في المباراة الواحدة، ليصبح الأكثر من أي لاعب آخر في البطولة.

وقدم ديلجادو نموذجًا لمزيج من المثابرة الدفاعية واللعب الإبداعي النظيف، خلال الفوز على نيجيريا برباعية نظيفة، حيث رد بقوة على ركلة حرة سريعة، بتدخل مهم، قبل أن يرسل تمريرة عكسية إلى كاريزو ليسجل هدفًا.

وكان ديلجادو هو القلب النابض لمنتخب الأرجنتين، الذي فاز بجميع مبارياته الست في مونديال الشباب، قبل الوصول للنهائي، ليخسر أمام المغرب، كما سجل "التانجو" 15 هدفًا واستقبل هدفين.

رغم الخروج الخامس تواليًا من ربع نهائي كأس العالم للشباب، إلا أن منتخب الولايات المتحدة صنع الحدث كأحد أقوى الفرق هجوميًا، بعد تسجيلهم 17 هدفًا، حتى وإن كان نصفهم في الفوز الكاسح على كاليدونيا الجديدة (9-1)، والفوز على فرنسا في المجموعات.

بهاتريك في شباك كاليدونيا الجديدة، وهدفين حاسمين أبعدا إيطاليا من دور الـ16، كان بنيامين كريماسكي، في أفضل حالاته، لاعب وسط قوي يملك الموهبة في الوصول إلى منطقة الجزاء وتسجيل الأهداف.

اللاعب الذي شارك ليونيل ميسي ولويس سواريز في إنتر ميامي، قبل إعارته إلى بارما، يملك مهارة استغلال المساحات بقوة من العمق، فيما توج أداءه بالحصول على الحذاء الذهبي، كهداف البطولة، لينضم إلى قائمة تاريخية تضم هالاند وسيرخيو أجويرو وليونيل ميسي.

اسم يتذكره المراقبون جيدًا للكرة الدولية، بعدما صنع نصف نهائي تاريخيًا في بطولة أوروبا تحت 19 عامًا، بتسجيله 4 أهداف وسط 15 تسديدة، منها من ركلة ركنية، ليقود إسبانيا لانتصار ملحمي على ألمانيا بنتيجة (6-5)، بعد اللجوء للوقت الإضافي.

ورغم أنه لم يكن بنفس القدر في كأس العالم للشباب، إلا أنه لم يفقد حيويته أيضًا، حيث برز في لعبة التوغل إلى الداخل من الجناح الأيمن، كونه جناح مغامر ورشيق، ويتمتع بالجرأة على المرمى، بعدما قدم 19 محاولة في 400 دقيقة، ثمانية منها كانت من خارج منطقة الجزاء.

ويملك جارسيا قوة في التسديد من مسافة بعيدة، وكان هدفه الأول مع منتخب إسبانيا للشباب، مذهلًا، بعدما بدأ التحرك ضد المكسيك، بعد تمريرة قاطعة إلى يان فيرجيلي، قبل أن ينهي الفرصة بتسديدة لا يمكن إيقافها.

ويملك صاحب الـ19 عامًا، خبرة اللعب أيضًا في الدوري الإسباني، حيث يلعب في الفريق الأول مع ريال بيتيس، وشارك في ست مباريات في الليجا.

إحدى مفاجآت البطولة، كانت في جيلبرتو مورا، الذي بلغ 17 عامًا بعد يومين فقط من خروج منتخب المكسيك، من ربع النهائي أمام الأرجنتين.

مورا الذي ولد عام 2008، ويملك 36 مباراة مع الأندية الكبرى، فضلًا عن سلسلة من العروض المبهرة للمنتخب المكسيكي في الكأس الذهبية، حتى أنه قدم تمريرة حاسمة للمهاجم راؤول خيمينيز، الذي يزيد عمره عن ضعف عمر الشاب.

وأثبت مورا أنه قادر على تحمل المسؤولية التي باتت على عنقه قبل بلوغ الـ20 عامًا، بعدما سجل 3 أهداف وتمريرتين حاسمتين وصنع 17 فرصة، أكثر من أي شخص آخر.