FBL-ESP-LIGA-ATLETICO MADRID-REAL MADRIDAFP

قلوب المدريديين تتوقف.. ميليتاو ينقذ مرماه ويسقط مصابًا في ليلة رعب دفاعي بالديربي!

في الدقيقة الرابعة من عمر ديربي مدريد الملتهب على أرضية ملعب ميتروبوليتانو، توقفت عقارب الساعة وتجمدت الأنفاس في صدور عشاق ريال مدريد. 

لم يكن السبب هدفًا مبكرًا أو فرصة ضائعة، بل كان مشهدًا يجسد البطولة والألم في آن واحد، بطله المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو الذي تحول في ثوانٍ من بطل منقذ إلى ضحية محتملة لكابوس جديد.

انطلق مهاجم أتلتيكو مدريد، ألكسندر سورلوث، في انفراد تام بالمرمى، وبينما كان يستعد لتسديد كرة لا ترد، ارتمى ميليتاو بكل شجاعة ليضع قدمه في طريق الكرة، مبعدًا خطرًا محققًا عن مرمى فريقه، لكن ثمن هذا التدخل البطولي كان باهظًا.

  • تدخل بطولي وثمن باهظ في الدقيقة الرابعة

    في خضم الحركة السريعة، التوى كاحل ميليتاو بشكل عنيف تحت جسده، وقبل أن يتمالك نفسه، أكمل سورلوث حركة التسديد ليصطدم حذاؤه مباشرة بالكاحل الملتوي للبرازيلي بدلًا من الكرة.

    سقط ميليتاو على الفور، مطلقًا صرخة ألم دوت في أرجاء الملعب، بينما أمسك بكاحله في مشهد أعاد إلى الأذهان ذكريات مؤلمة وأثار موجة من الرعب بين جماهير الميرينجي.

    توقف اللعب لعدة لحظات بينما أحاط اللاعبون من كلا الفريقين حول ميليتاو، في مشهد عكس حجم القلق على سلامة اللاعب، ومما زاد من الرعب هو أن ميليتاو، رغم الألم الواضح، ظل على أرض الملعب وعاد له بعد بعض العلاج، محاولًا التحامل على نفسه في لقطة أظهرت روحه القتالية، لكنها في الوقت نفسه أثارت تساؤلات حول حجم الضرر الذي قد يلحق بكاحله، بالأخص أنه استمر حتى نهاية الشوط الأول.

  • إعلان
  • Xabi Alonso Real Madrid 2025Getty Images

    دفاع مدريد ينهار.. ألونسو في مواجهة كابوس الغيابات

    لم تكن صدمة الجماهير نابعة فقط من رؤية أحد نجومها يتألم، بل من إدراكها للواقع المرير الذي يعيشه خط دفاع ريال مدريد هذا الموسم. 

    فقبل انطلاق صافرة الديربي، كان المدرب تشابي ألونسو يواجه بالفعل أزمة دفاعية خانقة، فالقائمة تضم قلب الدفاع الألماني أنطونيو روديجر الغائب لإصابة ستبعده حتى ديسمبر، والظهير الأيسر فيرلاند ميندي، بالإضافة إلى الوافد الجديد ترينت ألكساندر أرنولد. 

    هذه الغيابات لا تعني مجرد فقدان أسماء، بل هي انهيار للركائز التكتيكية التي يعتمد عليها ألونسو، فبغياب روديجر، يفقد الفريق قائدًا في الكرات الهوائية والخبرة الأوروبية.

    أما غياب أرنولد فيحرم الفريق من سلاح هجومي فتاك وقدرة استثنائية على صناعة اللعب من الخلف، الآن، يجد ألونسو نفسه أمام خيارات محدودة، قد تضطره للاعتماد على أسماء ثقته فيها ليست كبيرة أو حتى اللجوء لحلول طارئة مثل إعادة توظيف أحد لاعبي الوسط كقلب دفاع، وهو ما يمثل مغامرة كبرى في خضم جدول مباريات لا يرحم.

  • شبح الإصابات يطارد المحارب البرازيلي من جديد

    بالنسبة لميليتاو، تبدو الإصابات قدرًا لا مفر منه ولعنة ترفض أن تتركه، إنها قسوة مضاعفة للاعب قضى ما يقرب من عام كامل في صالات التأهيل، يخوض معركة يومية لاستعادة لياقته وقوته بعد إصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها في بداية الموسم الماضي.

    لقد عاد هذا الموسم ليثبت للجميع أنه ليس فقط مدافعًا قويًا، بل قائد حقيقي، لتأتي هذه الانتكاسة كطعنة في الظهر، ليس فقط لجسده، بل لروحه المعنوية التي بناها بصعوبة بالغة خلال رحلة التعافي الطويلة. 

    حظه العاثر قد يضعه مجددًا في عيادة النادي، وهو ما يمثل ضربة نفسية قاسية للاعب قاتل لأشهر طويلة من أجل العودة إلى الملاعب وأثبت جدارته كعنصر لا يمكن المساس به في تشكيلة ألونسو وهو ما يجعل هذه الانتكاسة أكثر مرارة وقسوة.

  • FBL-ESP-LIGA-ATLETICO MADRID-REAL MADRIDAFP

    ديربي حاسم ومستقبل غامض ينتظر المتصدر

    تأتي هذه الإصابة في وقت حاسم لكلا الفريقين، فريال مدريد دخل المباراة وهو على قمة ترتيب الليجا برصيد 18 نقطة، متطلعًا لتوسيع الفارق مع برشلونة، بينما يحتل أتلتيكو مدريد المركز السابع برصيد 9 نقاط. 

    وبعد هذه المواجهة، ينتظر ريال مدريد جدول مزدحم بمواجهة كايرات في دوري أبطال أوروبا، ثم قمة مرتقبة ضد فياريال في الدوري. 

    فمواجهة فياريال، بفريق يمتلك دائمًا أسلحة هجومية قادرة على إيذاء أكبر الفرق، ستكون بمثابة اختبار حقيقي لأي خط دفاع مرتجل سيضعه ألونسو.

    وأي تعثر في الدوري سيعني منح الغريم برشلونة فرصة ذهبية لتقليص الفارق أو حتى خطف الصدارة، مما يضع ضغطًا هائلاً على الفريق في هذه الفترة الحرجة.

    وبينما لا تزال نتيجة الديربي تتشكل، يبقى السؤال الأهم في عقول الجميع: هل سيكون هذا التدخل البطولي من ميليتاو هو اللحظة التي أنقذت هدفًا وكلفت ريال مدريد موسمه بأكمله؟