قبل ميسي .. مارادونا وكرويف وتاريخ برشلونة في إهانة أساطيره

لم يكن الأمر إهانة وكان منطقيًا إلى حد كبير، ولكن رغم كونه السبب في توسع شعبية برشلونة ونشر سحره حول العالم، قرر برشلونة الاستغناء عن خدماته بسبب سهره ونزوله للتدريبات مخمورًا في كثير من الأحيان وعدم اكتراثه بكرة القدم. 

وصل جوارديولا إلى برشلونة في 2008 وقرر الاستغناء عن رونالدينيو وديكو في قرار مفاجئ، لكي يحمي الفريق ولاعبيه الشباب من مثل هذه الأشياء التي قد تدمر مسيرتهم.

بدأ مسيرته مع برشلونة عام 1989 وعاش فترة التألق الكبرى مع فريق الأحلام بقيادة يوهان كرويف، ولكن النهاية كانت قاسية جدًا بانتقاله الى ريال مدريد صيف 1994 قبل أن يرحل الى اليابان صيف 1999.

تلك القصة الجميلة جدًا انتهت موسم 1993-1994 حين تعاقد برشلونة مع الأجنبي الجديد "البرازيلي روماريو" وبالتالي كان من الضروري إبعاد أحد الأجانب لدكة البدلاء (بحسب قوانين الاتحاد الإسباني وقتها)، ولهذا بدأت عملية المداورة بين اللاعبين والتي كان ضحيتها في أوقات كثيرة لاودروب.

وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بنهاية الموسم والتي خسرها الفريق أمام ميلان بأربعة أهداف دون مقابل، وهي التي لم يخضها لاودروب ليُعلن غضبه ويرحل عن النادي الكاتالوني في مشهد مؤلم للكثير من الجماهير العاشقة للفريق الكتالوني. 

رغم مسيرته الأسطورية كلاعب وكعضو في الإدارة ومشرف على أكادمية الفريق التي أخرجت العديد من الجواهر، إلا أن نهاية مسيرة يوهان كرويف مع برشلونة كلاعب لم تكن مثالية على الإطلاق. 

رفض كرويف الانتقال لريال مدريد صاحب البطولات الست في دوري أبطال أوروبا مقررًا الانضمام لمنافسه التقليدي نادي برشلونة من مقاطعة كتالونيا بصفقة بلغت 6 مليون يورو، ويصبح أغلى لاعب في التاريخ وقتها.

وفي موسمه الثاني، نجح كرويف في قيادة برشلونة لحصد لقب الدوري الغائب عن خزائنه لمدة 18 عامًا.

وحينما ينضم لاعب متمرد لنادي ثائر فمن الطبيعي أنّ يتشاجر مع الأمن ويختلف مع الأنظمة ويعارض الحكام والقوانين، حيث كان مثيرًا للجدل دائمًا. 

أما الرحيل، فكانت نهايته كلاعب غريبة، بعد خمس سنوات في برشلونة، كانت مباراته الأخيرة مباراة ودية ضد أياكس، فريقه السابق.

كان نونيز قد فاز للتو في الانتخابات حيث حسمها أمام رايمون كاراسكو، الرئيس المنتهية ولايته لتوها، اختلف كرويف مع الرئيس الجديد، وانتظر الجميع أن يعلن اعتزاله، ولكنه رحل عن برشلونة صوب أمريكا في خطوة مفاجئة. 

وكمدرب، تم طرده بشكل سيئ من قبل نونيز في نهاية موسم 1995-1996 عندما كان يبني برشلونة ويسير في الاتجاه الصحيح. 

كان بيرند شوستر أحد أهم لاعبي ألمانيا على الإطلاق وأحد أبرز اللاعبين على مستوى العالم. كانت ألقابه إما الملاك الأشقر أو الثعلب، وكان مراوغًا وذكيًا واستطاع خطف الأضواء حتى بات أحد أهم لاعبي منتخب المانشافت.

شوستر الذي لعب بقميص قطبي إسبانيا كان في أبرز محطات تألقه مع برشلونة في ذلك التوقيت الذي سبق مونديال 1986، حيث اعتبره كثيرون أحد أفضل اللاعبين في العالم على الإطلاق. 

حكاية شوستر في نهائي كأس أوروبا في إشبيلية معروفة جيدًا، حيث غادر سانشيز بيزخوان في سيارة أجرة عندما تم استبداله أمام ستيوا بوخارست وتابع ركلات الترجيح من الفندق. 

أراد المدرب حينها أن يثبت قدرته على اللعب بدونه، بقي شوستر لمدة عام واحد دون أن يلعب في برشلونة. ثم شارك في موسم 1987-88 لكن عقله كان في مدريد، رفض التجديد وبعد لقاء مع ليو بنهاكرورامون ميندوزا، قرر التوقيع لريال مدريد

كيف يمكن أن يقبل برشلونة التخلي عن دييجو مارادونا في 1984؟ الكثير كُتِب عن تلك القصة، وبالرغم من عدة  عوامل، كان واحد من مواطنيه هو من فتح الباب لرحيله بعد أن سبق له الدفاع عنه خلال أكثر من عام قضياه سويًا في الكامب نو.

آنذاك، في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، كان مارادونا يفرض نفسه على الساحة الكروية ربما كأعظم لاعب في التاريخ، رغم أن ظهور ليونيل ميسِّي أعاد فتح ذلك الملف مرة أخرى.

لكن في الحقيقة كان سيزار لويس مينوتِّي هو من منح الضوء الأخضر لبيع مارادونا في 1984 بعد أن استنفذ صبر عدد من مدراء النادي.

رحل كوبالا عن برشلونة بصورة مؤسفة حيث يمكن القول إنه طُرد من النادي، ليذهب إلى الجار اللدود إسبانيول نكاية في فريقه الأصلي. 

لقد كان كوبالا أسطورة منسية من أساطير برشلونة بسبب طريقة خروجه، ويمكنك التعرف على قصته كاملة من هنا.