فالنتين باركو .. كنز بوكا جونيورز الذي يتصارع على ضمه مانشستر سيتي وليفربول

نشأ باركو، في مقاطعة بوينس آيرس وتألق مع نادي أتلتيكو سبورتيفو كمهاجم وجذب انتباه كشافة بوكا ووقع مع النادي في سن التاسعة بعدما اكتشفه رامون مادوني، الذي اكتشف كارلوس تيفيز، خوان رومان ريكيلمي، إستيبان كامبياسو وفرناندو ريدوندو.

وقرر باركو البقاء مع عائلته، وكان ينطلق كل يوم في رحلة ذهابًا وإيابًا لمسافة 450 كيلومترًا من مسقط رأسه إلى قاعدة تدريب بوكا في العاصمة.

وقال النجم الشاب: "كنت أذهب إلى المدرسة في الصباح وأتدرب في فترة ما بعد الظهر، وكانت الرحلة تستغرق ثلاث أو أربع ساعات وأعود إلى المنزل في الساعة 10 أو 11 ليلاً، أنا ممتن جدًا لعائلتي، لقد قدموا تضحيات كبيرة من أجلي منذ صغري ولهذا السبب نضجت بشكل أسرع من المعتاد".

وتابع: "ما فعلوه كان صعبًا للغاية، لقد تخلوا عن كل شيء من أجلي كان حلمهم هو رؤيتي أصنع أول ظهور لي في بومبونيرا وقالوا أنه بمجرد أن أفعل ذلك، يمكن أن يموتوا بسعادة".

وظهر باركو، لأول مرة مع بوكا في عام 2021 عندما كان عمره 16 عامًا ضد يونيون، ليصبح رابع أصغر لاعب في تاريخ النادي.

عزز باركو، مكانه في تشكيل الفريق ببداية عام 2023، وأظهر جودته ونضجه في مباراة بكأس ليبرتادوريس أمام ديبورتيفو بيريرا، ومع تأخر فريقه 1-0، أطلقت الجماهير صيحات الاستهجان عليهم وكان الاستثناء الوحيد في هذه المباراة هو باركو، الذي تألق وكان يلمس الكرة كثيرًا ويقوم بمراوغات.

وأدرك بوكا جونيورز التعادل في الدقيقة 89 قبل أن يصنع باركو، هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من تمريرة عرضية متقنة لآلان فاريلا، الذي أشاد بزميله المراهق ووصفه بأنه "ظاهرة".

وسجل باركو، هدفه الأول لبوكا في مباراة أخرى في ليبرتادوريس ضد موناجاس، وكان نجم المباراة في الفوز 2-1 في الدوري على نيولز أولد بويز، بعدما سجل الهدف الأول وصنع الثاني.

وبعد ستة أشهر، تحول باركو من لاعب شاب إلى نجم مؤثر وأحد أعمدة الفريق الأساسية في نهائي كأس ليبرتادوريس.

وبدأ كظهير أيسر، ولكن عندما بدأ ألميرون يدرك المدى الحقيقي لموهبته، حوله إلى صانع ألعاب في خط الوسط المهاجم وعلى الرغم من استمراره في ارتداء الرقم 19، فقد تولى اللعب في مركز 10 في بوكا، على خطى دييجو مارادونا وريكيلمي، ولديه هدفين وثماني تمريرات حاسمة في جميع المسابقات.

يتميز باركو، بالمراوغة، مما يؤدي إلى عرقلته كثيرًا وهو لاعب ماهر ويستخدم كلتا قدميه، ويجيد التسديد بهم أيضًا وقد طور أسلوبه في التمرير، مما أدى إلى استخدامه كلاعب خط وسط مهاجم أكثر من كونه ظهيرًا.

وقال باركو في تصريحات لـ "TYC Sports" :"أشعر بالراحة في المركزين وسألعب إذا احتاجني المدرب أو الفريق، الكثير يرونني كلاعب خط وسط، لأن صفتي الرئيسية هي اللعب الهجومي، لكني أحب اللعب في مركز الظهير الأيسر لأن الملعب بأكمله أمامي".

وأثبت النجم الشاب أيضًا أنه يتمتع بثقة كبيرة وهدوء أعصاب حيث سجل بتميز في ركلات الترجيح الحاسمة والفوز على ناسيونال في ليبرتادوريس وتاليريس دي كوردوبا في كأس الأرجنتين.

لا يزال أمام باركو، بعض العمل لتحسين لياقته البدنية وكان بنيانه الضعيف أحد العوامل التي تسببت في مشاركته كظهير أيسر، وبمجرد أن يكتسب المزيد من القوة، سيكون جاهزًا لمواجهة أفضل اللاعبين في أوروبا.

تمت مقارنة باركو باللاعب الأرجنتيني السابق خوان بابلو سورين، نظرًا لقدراته المزدوجة كلاعب خط وسط وظهير أيسر، ولكنه قد يكون خليفة زينتشيكو، نظرًا لقدرته على التحول من الدفاع إلى خط الوسط.

وقال مادوني مكتشف باركو: "لديه سمات مشابهة لسورين، فهو قويًا بالهجوم ويلعب بقدمه اليسرى، ومميز أيضًا بكلتا قدميه".

يلعب باركو، مع منتخب الأرجنتين تحت 20 عامًا، ومن المتوقع أن يتم استدعائه للمنتخب الأول وقال مادوني: "باركو لن يقف ساكناً، سيلعب للأرجنتين قريبًا كل الأندية تريد ضمه فهو يمتلك كل شيء الشخصية، السرعة، العدوانية والقدم القوية وسيكون موجوداً في كأس العالم المقبلة".

وتم ربط اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا بالانتقال إلى مانشستر سيتي وليفربول، بجانب برايتون الذي ساهم في تألق العديد من اللاعبين بالفترة الأخيرة.