"من فاعلية محرز السيئ إلى حب يايسله ودماء كيسييه" .. ظواهر تمهد لطوفان أهلاوي قادم

مع بداية الموسم الرياضي الحالي 2023-2024، برز أكثر من اسم محلي، في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي.

وفي مقدمة اللاعبين السعوديين، الذين لفتوا الأنظار إليهم بقوة في الأهلي؛ متوسط الميدان محمد المجحد، الذي أصبح أحد العناصر المؤثرة، في خطة المدرب الألماني الشاب ماتياس يايسله.

وإلى جانب المجحد.. قدّم الظهير الأيمن علي مجرشي، والوافد حديثًا في صيف العام الحالي بسام الحريجي، مستويات أكثر من رائعة.

ولا يُمكن نسيان ما قدمه النجم الشاب زياد الجهني، متوسط ميدان الفريق الأهلاوي، من أداء مبهر، حتى إصابته القوية التي تعرض لها على مستوى الرأس.

ربما يكون واحدًا من أرخص الصفقات العالمية، في الملاعب السعودية، خلال صيف العام الحالي؛ إلا أن تأثيره مع النادي الأهلي، يفوق الكثير من المحترفين الأجانب الآخرين.

الحديث هُنا عن القائد الإيفواري الكبير فرانك كيسييه، الذي انتقل من برشلونة الإسباني إلى الأهلي، في الميركاتو الصيفي، مقابل 12.5 مليون يورو فقط.

كيسييه سجل 4 أهداف خلال 10 مباريات رسمية مع الأهلي، في بطولتي دوري روشن السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين، خلال الموسم الرياضي الحالي.

ومن بين هذه الأهداف الأربعة التي سجلها النجم الإيفواري؛ ثنائية حاسمة ضد الأخدود والاتحاد، منحتا قلعة الراقي، 6 نقاط غالية في مسابقة دوري المحترفين.

يعتمد ماتياس يايسله، على النجم البرازيلي روبرتو فيرمينو، كـ"مهاجم أساسي" في مباريات النادي الأهلي، خلال الموسم الرياضي الحالي.

لكن.. لا يُمكن إغفال أن النادي الأهلي، أصبح يملك على دكة البدلاء، مهاجمًا حاسمًا وقناصًا؛ وهو الهداف السعودي الشاب فراس البريكان.

البريكان البالغ من العمر 23 سنة، انضم إلى الراقي في أيام الميركاتو الصيفي الأخيرة، قادمًا من صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح.

وحتى الآن.. سجل المهاجم الشاب 3 أهداف وصنع آخر، خلال 4 مباريات فقط مع النادي الأهلي، في بطولتي الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين.

لا يزال الملايين حول العالم، ينتظرون "النسخة الأفضل" من الساحر الجزائري رياض محرز، مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي.

محرز تألق لسنواتٍ عديدة في الملاعب الأوروبية، اختتمها بالحصول على لقب دوري الأبطال مع العملاق الإنجليزي مانشستر سيتي، في الموسم الرياضي الماضي 2022-2023، قبل الانتقال إلى الأهلي.

ومع الأهلي - حتى الآن -، سجل الساحر الجزائري 3 أهداف وصنع 4 آخرين، خلال 9 مباريات في مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.

هذه الفاعلية الكبيرة لرياض محرز مع الأهلي، جاءت وهو يقدم مستويات غير جيدة؛ الأمر الذي يجعل جماهير الراقي، لديها تفاؤل بأضعاف هذه الأرقام، إذا استعاد أفضل مستوياته، في الفترة القادمة.

لمدة عام كامل، أثناء تواجده في دوري يلو للدرجة الأولى، غاب النادي الأهلي، عن أجواء وحماس المباريات الجماهيرية الكبرى.

الأهلي لعب موسم 2022-2023، في الدرجة الأولى، بعد هبوطه التاريخي؛ قبل أن يعود إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، مع بداية العام الرياضي الحالي.

وفي أول مباراة كبرى، بعد العودة إلى "المحترفين"، سقط الأهلي أمام النصر (3-4)، ضمن منافسات الجولة السابعة، الأمر الذي تسبب في إحباط الفريق.

لكن.. جاء الانتصار في ديربي جدة أمام الاتحاد (1-0)، ضمن منافسات الجولة التاسعة من مسابقة الدوري؛ ليزيد من ثقة الفريق الأهلاوي، وإمكانية فوزه أمام الأندية الكبرى مجددًا، مثلما كان يحدث في الماضي القريب.

لم يكن الفوز على الاتحاد في ديربي جدة، والحصول على الثلاث نقاط؛ هو المكسب الوحيد، بل خرج الفريق الأهلاوي، بعديد من المكاسب الأخرى.

أبرز المكاسب من الديربي؛ هي الروح القتالية، وغيرة اللاعبين على قميص الفريق الأول، ورغبتهم الكبيرة في الانتصار وإسعاد الجماهير.

هذه الروح لم تقتصر على اللاعبين المحليين، بل وصلت إلى المحترفين الأجانب؛ وفي مقدمتهم النجم الإيفواري الكبير فرانك كيسييه، متوسط ميدان الفريق الأول لكرة القدم.

كيسييه تعرض لإصابة دموية في رأسه، في بداية الديربي، ولكنه رفض الخروج من الملعب، واستكمل المباراة، بل وسجل هدف الأهلي الوحيد.

الواقع يؤكد على أنه لا يوجد إجماع من الإعلاميين والمحللين، على ما يقدّمه المدير الفني الألماني الشاب ماتياس ياسله، مع النادي الأهلي، خلال الموسم الحالي.

يايسله لم يحضر فترة استعدادات الراقي منذ البداية، بل جاء التعاقد معه متأخرًا، وقبل انطلاق الموسم الرياضي 2023-2024، بأيام قليلة.

وعلى الرغم من ضيق الوقت.. نجح المدرب الألماني، في قيادة الأهلي؛ للتأهل إلى دور الـ16 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، واحتلال المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري، بفارق 4 نقاط فقط عن الصدارة.

وعكس الموقف الإعلامي منه.. ظهر تناغم كبير بين يايسله وجماهير الأهلي، بعد ديربي جدة الأخير؛ حيث قام المشجعون بالنداء على مدربهم، الذي اتجه إليهم وحياهم في المقابل؛ وهو ما سيساهم في رفع الضغوطات عن الجهاز الفني بشكل كبير، في الفترة القادمة.

SHAHID