عود للقسوة يا تين هاج! ماركوس راشفورد لا يستحق الدعم والثقة ويعيق مانشستر يونايتد

كانت لمسة راشفورد النهائية في الموسم الماضي رائعة حيث سجل بعض الأهداف المميزة من زوايا مختلفة، لكنه تراجع كثيرًا في الأشهر الأخيرة وبلغت دقة تسديداته 38.9٪؜ فقط في الدوري الإنجليزي، مما يضعه خلف أفضل الهدافين للموسم 2023-2024 حتى الآن.

جفاف راشفورد، عن التهديف يرجع إلى تعجله في كثير من الاحيان ومحاولة التسجيل من زوايا صعبة، ويؤثر ذلك على زملائه في الفريق فقد سجل راسموس هويلوند، ثلاث مرات فقط على الرغم من تحركاته الذكية وسيكون إنتاجه أفضل بلا شك إذا كان راشفورد بمستواه الحقيقي.

لقد كافح يونايتد من أجل ربط تسلسل التمريرات معًا هذا الموسم، ويجب على راشفورد أن يتحمل المسؤولية عن ذلك، إنه يخطئ في تمرير التمريرات البسيطة ويركض في المساحات المسدودة، ولا يفعل ما يكفي لمساعدة الفريق عندما يفقدون الكرة.

راشفورد لا يساعد نفسه عندما يتعلق الأمر بإثارة الانتقادات ضده، بالإضافة إلى افتقاره إلى الاهتمام بالكرة، فإنه يميل أيضًا إلى قضاء الكثير من الوقت على الأرض بعد تعرضه للإعاقة.

وقال بول باركر، مدافع الشياطين الحمر السابق عند تحليل أداء راشفورد الضعيف: "أود أن أرى راشفورد يثبت خطأي، لكنني لا أرى ذلك أعتقد أن الجماهير سئمت من رؤيته وهو يتظاهر بالإصابة في كل الأوقات التي يتعرض فيها للعرقلة إنهم يريدون رؤيته ينهض ويطارد ويستعيد الكرة".

وتابع:" ما يفعله هو شيء تتوقع رؤيته في ساحة المدرسة من طفل مشاكس ولا تتوقع أن يحدث ذلك في أولد ترافورد ليس خلال مليون عام لكنه يفعل ذلك في كل مرة إنه بحاجة إلى تغيير أسلوب لعبه وسلوكه".

ومن المؤلم مشاهدة هذه النسخة من راشفورد، بعد تألقه العام الماضي، ورغم ثقة مانشستر يونايتد وتين هاج، في النجم الإنجليزي حتى الآن ولكن إذا لم يستعيد مستواه سريعًا بالتأكيد لن تستمر هذه الثقة.

وقال تين هاج عند سؤاله عن مستوى راشفورد في بداية الشهر: "الحقيقة هي أنه لا يسجل في هذه اللحظة، لكن كانت لديه فرص إذا استثمر هذه الفرص وكان تركيزه صحيحًا وإذا كان الفريق من حوله يقوم بتزويده ومساعدته ودعمه، فسوف ينجح، ماركوس راشفورد لاعبًا قادرًا على تسجيل الأهداف في كل مباراة إذا كان في المكان الصحيح".

ورغم دعم تين هاج وثقته في راشفورد، لم يتغير الوضع، وفاز يونايتد بثلاث من مبارياته الأربع في جميع المسابقات منذ ذلك الحين، ولكن بفارق هدف واحد فقط، وكان مستوى اللاعب الدولي الإنجليزي سئ للغاية، ويجب على تين هاج إظهار أسلوبه القاسي مرة أخرى من أجل إحداث التغيير.

لقد فعل ذلك عندما فشل كريستيانو رونالدو وهاري ماجواير، في تلبية مقاييسه العالية الموسم الماضي، واستبعد جادون سانشو بسبب عدم التزامه، ويجب الآن اتباع نهج مماثل مع راشفورد، الذي يشعر براحة كبيرة بعد تجديد عقده لمدة خمس سنوات مقابل 325 ألف جنيه إسترليني كأجر أسبوعي.

ويعتقد راشفورد أنه لا يمكن المساس به، ويحتاج إلى تصرف قاسي من تين هاج، حتى يعود لمستواه وإذا اتبع المدرب نفس النهج الذي اتبعه مع ماجواير، سيعود للتألق.

ورفض المدافع البالغ من العمر 30 عامًا الرحيل عن أولد ترافورد بعد أن فقد مكانه وشارة القيادة، واستعاد تدريجيًا ثقة تين هاج من خلال إثبات أنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه.

السبب الرئيسي لاستمرار مشاركة راشفورد أساسيًا، هو عدم توافر بدائل أخرى للفريق في الجهة اليسرى.

كان سانشو هو المنافس الرئيسي لراشفورد، ولكن يقترب الآن من الرحيل في يناير، ولا يزال أنتوني مارسيال، الذي دمرته الإصابات، متمسكًا بمسيرته في أولد ترافورد ويتمتع بخبرة كبيرة ولكن عمره 27 عامًا ويبدو أن أفضل أيامه قد انتهت بالفعل.

ميسون ماونت، الذي لم يقدم أي تأثير مع مانشستر يونايتد منذ انتقاله من تشيلسي مقابل 60 مليون جنيه إسترليني، لعب مع منتخب إنجلترا كثيرًا وتألق لكن حتى الآن مفقود مع مانشستر يونايتد ويحتاج إلى العودة إلى الأساسيات من أجل إعادة اكتشاف أفضل مستوياته.

وهذا يجعل أليخاندرو جارناتشو، البديل الأكثر وضوحًا لراشفورد، حيث قدم الأرجنتيني مستوي جيد عندما شارك بديلًا ضد كوبنهاجن، ويتميز بقدرته على استغلال الدفاعات المتعبة وإطلاق التسديدات من أي زاوية.

ولكن لا يمكن مشاركة جارناتشو أساسيًا، فهو لا يزال يفتقر إلى النضج كما اتضح من تمريرة خاطئة لحارس مرمى يونايتد أندريه أونانا عرضته للخطر، ولكن يمتلك موهبة خاصة، وإذا تمت إدارته بشكل صحيح، فيمكن أن يصبح أحد أهم لاعبي يونايتد في السنوات المقبلة، ومن المؤكد أن لديه الكثير ليقدمه أكثر من راشفورد في الوقت الحالي، وستساعده المباريات القادمة في تسريع تطوره، جارناتشو هو مفتاح يونايتد لبدء موسمه الحقيقي.

وجد تين هاج، نفسه تحت ضغط شديد بعد هزيمة يونايتد المفاجئة 1-0 على أرضه أمام كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي، مما جعل الفريق يحتل المركز العاشر وفوز الفريق في مواجهتي برينتفورد وشيفيلد يونايتد، كان جيدًا ولكن الاختبار الأكبر سيكون اليوم.

ويواجه مانشستر يونايتد غريمه مانشستر سيتي اليوم الأحد في أول مباراة ديربي بين الفريقين هذا الموسم، وفاز الشياطين الحمر بنتيجة 2-1 في المباراة الأخيرة بينهم في يناير الماضي، حيث سجل راشفورد هدف الفوز المثير للجدل في اللحظات الأخيرة.

وسيكون الفوز مرة أخرى على حامل اللقب بمثابة صدمة كبيرة، رغم أن السيتي لم يصل لأفضل حالاته حتى الآن، ولكن إذا تمكن مانشستر يونايتد من الحفاظ على انضباطهم وإيقاف خطورة هالاند، سيقدمون مباراة رائعة.

ومن المقرر أن يعود سيرجيو ريجيلون، إلى مركز الظهير الأيسر في ظل غياب لوك شاو المستمر، وسيحتاج إلى دعم دفاعي، وسيتعين على يونايتد تحقيق أقصى استفادة من كل فرصة تتاح لهم في الهجمات المرتدة.

وحتى الآن مازال هناك شكوك حول ما إذا كان تين هاج هو المدرب المناسب لإعادة اليونايتد إلى القمة، ولكن سنرى هذا الموسم كيف سيتعامل مع مشاكل الفريق.