عملاق نائم والثنائي المعجزة يصارعون "من لا يُقهر" .. المرشح الأقوى للقب الدوري الأوروبي

ما يقدّمه الفريق الأول لكرة القدم بنادي باير ليفركوزن الألماني، تحت قيادة المدير الفني الإسباني الشاب تشابي ألونسو، معجزة كبرى ستُخلد في كتب التاريخ.

ليفركوزن توّج مع ألونسو، بلقب الدوري الألماني لأول مرة في التاريخ، كاسرًا احتكار استمر لمدة 11 سنة للمسابقة، من قِبل العملاق البافاري بايرن ميونخ.

ليس هذا فقط.. بل أن كتيبة ألونسو، وصلت إلى نهائي كأس ألمانيا، مع تجاوز عقبة وست هام يونايتد الإنجليزي، في ربع نهائي الدوري الأوروبي.

وفاز ليفركوزن (2-0) على وست هام، في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي، قبل أن يخطف تعادلًا قاتلًا "إيابًا" في إنجلترا، بهدف لمثله.

وبهذا التعادل القاتل.. لا يزال باير ليفركوزن، الفريق الوحيد في العالم، الذي لم يتعرض للخسارة في الموسم الحالي 2023-2024؛ وذلك بعد أن سقط الهلال السعودي أخيرًا، مساء يوم الأربعاء، بهدفين مقابل أربعة، أمام العين الإماراتي، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.

أيضًا.. دخل الفريق الألماني تحت قيادة تشابي ألونسو التاريخ؛ بعد أن أصبح أول فريق من الدوريات الخمس الكبرى، يصل إلى 44 مباراة بدون هزيمة، كاسرًا الرقم القياسي السابق، الذي كان مسجلًا باسم العملاق الإيطالي يوفنتوس "43 لقاءً".

وعلى أرضية الملعب.. أثبت نجوم ليفركوزن، أنهم لا يستسلمون أبدًا، ما يجعلهم المرشح الأول للقب الأوروبي؛ حيث سجلوا 27 هدفًا قاتلًا، في كافة المسابقات، خلال الموسم الرياضي الحالي فقط.

قبل 4 أشهر من الآن.. لم يكن أحد يتوقع وصول الفريق الأول لكرة القدم بنادي روما الإيطالي، إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي 2023-2024.

روما كان يقدّم مستويات سيئة للغاية، تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو "سبيشال وان"، مع تراجع أداء عدد كبير من نجوم الفريق.

هذا الحال تغيّر تمامًا، منذ تعاقد فريق العاصمة الإيطالية مع أسطورته دانييلي دي روسي؛ لقيادة الفريق الأول لكرة القدم "فنيًا"، والذي يحقق المعجزة الآن.

دي روسي نجح في إعادة روما إلى المراكز الخمسة الأولى في الدوري، مع الفوز "ذهابًا وإيابًا" على العملاق الإيطالي ميلان، ضمن منافسات ربع نهائي الدوري الأوروبي.

وفي المجمل.. حقق نادي روما، 12 انتصارًا تحت قيادة دانييلي دي روسي، مقابل 3 تعادلات وهزيمتين فقط، في مختلف المسابقات.

هذه الطفرة الفنية الهائلة لروما مع دي روسي، مع التصاعد المتواصل في أداء النجوم، وخاصة الأرجنتيني باولو ديبالا؛ يجعله مرشحًا فوق العادة، للتتويج باللقب الأوروبي الغالي.

من حيث الاسم يعتبر نادي أتالانتا الإيطالي؛ هو الأقل من الرباعي المتأهل إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي، خلال الموسم الرياضي الحالي.

أيضًا.. لا يقدّم أتالانتا أفضل مستوياته محليًا؛ حيث يحتل المركز السادس في الدوري المحلي، مع الهزيمة (0-1) أمام فيورنتينا، في ذهاب نصف نهائي الكأس.

لكن.. ما فعله الفريق الإيطالي أمام العملاق الإنجليزي ليفربول، في ربع نهائي الدوري الأوروبي، وخاصة على ملعب "أنفيلد"؛ يجعله مرشحًا قويًا للتتويج باللقب الغالي.

أتالانتا فاز (3-0) على ليفربول "ذهابًا" في إنجلترا؛ ليصبح أول فريق إيطالي عبر التاريخ، يفوز مرتين أوروبيًا في "أنفيلد"؛ حيث لم يحقق هذا الإنجاز، عمالقة مثل يوفنتوس وميلان وإنتر.

حتى في مباراة "الإياب" أمام العملاق الإنجليزي، صمد أتالانتا دفاعيًا بشكل أكثر من رائع، على الرغم من تأخره بهدف نظيف، في أول 6 دقائق فقط؛ كما كاد أن يتعادل في مناسبات عديدة، لولا عدم التركيز أمام المرمى.

وقبل 4 سنواتٍ من الآن.. حقق أتالانتا إنجازًا كبيرًا، بخوض ربع نهائي دوري أبطال أوروبا؛ حيث خسر وقتها بصعوبة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، بهدف مقابل اثنين؛ ما يجعله يملك خبرة كبيرة للغاية، تؤهله لخطف لقب "يوروبا ليج" الآن.

هذا العملاق الأوروبي؛ يُعاني على كافة المستويات الفنية والإدارية والمالية، منذ العديد من السنوات، وليس في الموسم الرياضي الحالي فقط.

ويُعتبر وصول مارسيليا إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي 2023-2024، بمثابة الإنجاز؛ خاصة في ظل الانهيار المحلي الكبير.

مارسيليا الذي ودع كافة المسابقات المحلية، مع احتلال المركز التاسع في الدوري الفرنسي، نجح في الفوز على أرضه (1-0) ضد بنفيكا البرتغالي، في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي.

وبهذه النتيجة.. عوض الفريق الفرنسي، خسارته "ذهابًا" في البرتغال (1-2)؛ لتصل المباراة إلى ركلات الجزاء، التي حسمها لمصلحته؛ ليتأهل إلى نصف النهائي الأوروبي رسميًا.

ويعوّل مارسيليا كثيرًا، على مهاجمه الجابوني المتألق بيير إيمريك أوباميانج، الذي سجل 25 هدفًا وصنع 9 آخرين، خلال الموسم الرياضي الحالي؛ من أجل تعويض الفوارق الفنية مع المنافسين في نصف نهائي الدوري الأوروبي، وربما التتويج باللقب.

أوباميانج البالغ من العمر 34 سنة، يملك خبرة كبيرة للغاية في الملاعب، اكتسبها باللعب في عديد الأندية الأوروبية؛ أبرزها برشلونة الإسباني وتشيلسي الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني.