الفار حرمه من إصلاح خطأ البدايات .. عمر السومة يفقد حاسته السادسة أمام الفتح والتعادل السلبي "مستمر" مع حمد الله!

لو امتلك الإنسان بطبعه خمس حواس، فإن المهاجم يملك حاسة سادسة، وهي الحاسة التهديفية التي تجعله يبحث عن التسجيل من أنصاف الفرص، ويملك القدرة على دكّ الشباك من مختلف الطرق.

السومة امتلك تلك الحاسة مع الأهلي، والعدالة، ولكنه افتقدها بشدة مع الحزم، فبات المهاجم الذي يهدر الفرص، بدلًا من استغلال أنصافها للتسجيل، وكان أبرز مثال على ذلك، هو بدايته مع ممثل الرس، التي أهدر فيها ركلة جزاء أمام ضمك.

وواصل السومة هوايته في إهدار الفرص، في مباراة الفتح، سواءً في الدقيقة 21، باستقبال تمريرة عرضية رائعة، منحته انفرادًا داخل منطقة الجزاء، ليسدد كرة ضعيفة تجاه الحارس، ثم الدقيقة 64 بعرضية أخرى قابلها بكرة رأسية استقرت بين أحضان باتشيكو.

وكتبت مباراة الفتح، البداية الأسوأ في تاريخ عمر السومة مع الأندية السعودية، رغم أنه - بلغة الدقائق - لا تزال بدايته مع العدالة هي الأسوأ، ولكنه يسير بخطى منتظمة نحو تحقيق رقم سلبي بقميص الحزم.

ولم يسبق للسومة أن يفشل في التسجيل بأولى 3 مباريات مع الأندية السعودية، حيث سجّل في ثاني مبارياته مع الأهلي، وزار الشباك في ثالث لقاءاته بقميص العدالة.

أما عن لغة الدقائق، فإن ما يشفع للسومة - حتى الآن - أنه شارك بديلًا في أولى مباراتين للحزم، لتمر 124 دقيقة دون أن يبصم على هدفه الافتتاحي مع فريق الصمود، علمًا بأنه انتظر 120 دقيقة مع الأهلي ليقصّ شريط الأهداف، كما احتاج 224 دقيقة مع العدالة ليزور الشباك.

ولعلّ أبرز ما شهدته مباراة الفتح، هو اعتماد عمر السومة على الانطلاق من الأطراف أيضًا، وخاصة من الناحية اليمنى، ولعب سلاح الكرات العرضية، دون الاكتفاء بالتواجد في العمق، أو انتظار هدايا زملائه داخل منطقة الجزاء، إلا أنه عانى أيضًا من قطع كراته بشكل مستمر، سواءً بتمريراته القصيرة أو عرضياته.

السومة صنع واحدة من أخطر فرص المباراة، في الدقيقة 89، بانطلاقة من الطرف الأيسر، ساعدته على تخطي الحارس باتشيكو، إلا أنه تأخر في التعامل مع الكرة، وبدلًا من أن يرسلها في الشباك، حاول تمرير كرة عرضية أبعدها الدفاع.

السومة تعرض لإعاقة من دفاع الفتح داخل منطقة الجزاء، أثناء إرسال التمريرة العرضية، ليطالب بركلة جزاء، فيما أبدى اعتراضه الشديد على قرار الحكم باستئناف اللعب، رغم اللجوء إلى تقنية الفيديو.

الفتح يضغط والحزم يلعب على التحولات الهجومية، كلاهما حاول تهديد المرمى، في مباراة كان شوطها الثاني أسرع في إيقاعه، ولكن يجب على رفاق السومة أن يتنفسوا الصعداء لغياب عنصر خطير عن الخصم، وهو المغربي مراد باتنا، الذي تلقى بطاقة حمراء أمام الاتحاد.

ورغم أن السومة يملك في جعبته 7 أهداف في شباك الفتح، أن أنه خبير في فك شفرة النموذجي، إلا أنه سجلها كافة مع الأهلي، بينما لم يسجل مع العدالة أو الحزم.

وعندما قرر السومة أن يعود إلى دوري المحترفين السعودي، انتظر الجميع منافسة مثيرة مع عبد الرزاق حمد الله، على سباق الهداف التاريخي، وهو الذي اشتعل بقوة في الموسم الماضي، بعدما وصل السومة إلى 154 هدف، مقابل 150 لحمد الله.

ولكن مع مرور أولى 3 جولات، لا يزال اللاعبان غير قادرين على زيادة حصيلتهما من الأهداف، الأمر الذي يشبه نتيجة التعادل السلبي، التي تعد أسوأ نتيجة تنتهي إليها مباراة كرة قدم.