ردّ الهدية للسومة ولهذا لن ينسى جماهير الاتحاد .. "الطمع" يصنع أسوأ انطلاقة لحمد الله أمام ضحيته المفضلة!

رغم أنها ليست المرة الأولى، إلا أن حمد الله مني بـ"أسوأ انطلاقة" في مسيرته بدوري المحترفين السعودي، ومن حظه أن هذا الرقم السلبي جاء أمام الفيحاء "ضحيته المُفضلة".

لم تكن المرة الأولى التي يغيب فيها حمد الله عن التسجيل في أولى 3 جولات من الدوري السعودي، سواءً مع النصر أو الاتحاد أو الشباب، إلا أن الأمر كان يتعلق بغيابه عن مباراة أو اثنتين من تلك الجولات الثلاث، إلا أن موسم 2025-2026 كتب البداية الأسوأ للمهاجم المغربي، كونه شارك في المباريات الثلاث ولم يتمكن من زيارة الشباك.

وفيما يلي، نستعرض تاريخ حمد الله مع المواسم الثلاثة الأولى من دوري المحترفين السعودي..

موسم 2018-2019: لم يشارك في أولى مباراتين ولم يسجل في الثالثة.

موسم 2019-2020: سجل هدفًا في الجولة الأولى.

موسم 2020-2021: غاب عن أولى 3 جولات للإصابة.

موسم 2021-2022: سجل هدفًا في الجولة الأولى وهدفين في الجولة الثالثة.

موسم 2022-2023: لم يشارك في أولى مباراتين ولم يسجل في الثالثة.

موسم 2023-2024: سجل هدفًا في الجولتين الأولى والثانية، وهدفين في الثالثة.

موسم 2024-2025: لم يشارك في أولى مباراتين ولم يسجل في الثالثة.

موسم 2025-2026: شارك في أولى 3 جولات ولم يسجل.

ببساطة، لأن الفيحاء هو أكثر فريق استقبالًا للأهداف في مسيرة عبد الرزاق حمد الله، حيث سجل أمامه 19 هدفًا وصنع 5 تمريرات حاسمة.

وتمكن حمد الله من التوقيع على 10 أهداف في شباك الفيحاء، بقميص النصر، كما سجل 6 أهداف مع الاتحاد، و3 أهداف مع الشباب، كما تمكن من هز شباك فارس المجمعة، في جميع البطولات المحلية "10 في دوري المحترفين، و7 في كأس خادم الحرمين الشريفين، و2 في كأس السوبر".

وفي مباراته الثالثة أمام الفيحاء، لم يسبق لحمد الله أن فشل في التسجيل ضده بقميص الشباب، بعدما سجل هدفين في دوري روشن، وواحدًا في ربع نهائي كأس الملك.

وأثار أداء حمد الله أمام الفيحاء، علامات استفهام، وهو الهدّاف المغربي الذي يعشق هز شباك الفيحاء، إلا أنه في هذه المباراة لم يستطع توجيه تسديدة واحدة على مرمى الحارس موسكيرا، مكتفيًا بتسديدة مرت خارجه.

حمد الله طالب بالكرة في أكثر من مناسبة، داخل الميدان، إلا أنه اصطدم برغبة زملائه في تولي مهمة التسديد على المرمى، رغم اعتماد المدرب ألجواسيل عليه كرأس الحربة لليث الشبابي، فكان السؤال هو "هل هذا بسبب الطمع أم سوء تمركز المغربي؟".

ما تشير إليه اللقطات، يؤكد الأمرين؛ حيث اتسم حمد الله بسوء التمركز داخل منطقة الجزاء، ليصبح محاصرًا بين الخطوط الدفاعية، غير قادر على استقبال عرضيات يانيك كاراسكو أو غيره، فيما حاول البرازيلي كارلوس جونيور، أن يتواجد في العمق أكثر من مرة، ليوجه ركلة مقصية لم تجد طريقها نحو المرمى، في الدقيقتين 25 و44.

ومع فشل استقبال حمد الله للكرة داخل منطقة الجزاء، اتجه المغربي نحو التراجع لاستلام الكرة، والمساهمة أيضًا في صناعة الفرص، كما عاد المغربي إلى منطقة الدفاع في أكثر من مناسبة، لصنع زيادة عددية أمام الفيحاء، خاصة في الركلات الركنية.

في حضور سابق مع الإعلامي تركي العجمة، عبر برنامج "كورة"، وجه حمد الله عتابًا على جماهير نادي الشباب، بعدم التواجد بكثرة في المدرجات، وهو ما وضح جليًا في أولى جولتين، بعدما حضر 6.541 مشجع فقط في مباراتين، مستشهدًا بالجماهير الاتحادية الحريصة على مؤازرة فريقها في جميع المباريات.

الحضور الجماهيري لا يُقاس فقط في المباريات التي يستضيفها النادي، بل أيضًا في "زحف" الجماهير خلف فريقه في المباريات الخارجية، إلا أن الحقيقة الواقعة أن الشباب لا يزال يعاني من قلة الحضور، مع التنويه بأن المباراة أقيمت في المجمعة.

ولعل هذا السبب الذي يُرجح أن يجعل حمد الله غير قادر على نسيان جماهير الاتحاد، خاصة وأنه صرّح بأنه عندما قدم للشباب، كان يتوقع أن تملأ الجماهير الشبابية المدرجات، ولكن الواقع كان يقول عكس ذلك.

بين 154 هدف لعمر السومة، مهاجم الحزم، و150 هدف لحمد الله، لا يزال الصراع دائرًا بين اللاعبين على لقب الهداف التاريخي لدوري المحترفين السعودي، إلا أن الثنائي لم ينجح في زيارة الشباك حتى الآن، منذ بداية موسم 2025-2026.

السومة وحمد الله، وكأنهما قررا أن يمنحا بعضهما هدية، الأول لا يسجل وكأنه ينتظر الآخر ليقترب منه في السباق، والآخر يرد هديته ويعطيه فرصة جديدة للابتعاد في صدارة الهدافين التاريخيين، الأمر الذي يمكن وصفه بأنه "إهدار لفرصة كبرى"، سواء بالابتعاد أو الاقتراب من الرقم التاريخي.

يأتي ذلك في الوقت الذي خرج فيه إعلاميون، للتأكيد أن الشباب كان ينبغي أن يستغني عن حمد الله، في الفترة الصيفية الماضية، في ظل التنافس بينه وبين يانيك كاراسكو، على "نجم الفريق الأول"، في الوقت الذي أراد "شيخ الأندية" أن يبني مشروعه على الجناح البلجيكي الذي يرتدي شارة القيادة.

ومع أولى ثلاث جولات، يأتي السؤال لحمد الله "هل رضي أن يمارس دور ظل كاراسكو مع الشباب؟"، خاصة بعدما سجل البلجيكي هدفين في أولى مباراتين بالموسم الجاري، ليحقق انطلاقة أفضل من الهدّاف المغربي.