بعد مسيرة متشابهة وإنجاز تاريخي وفي ظل صيف حاسم .. موسم 2025-2026 الفاصل في صراع حمد الله والسومة

يتصدر عمر السومة حاليًا صدارة الهدافين التاريخيين لدوري المحترفين السعودي برصيد 155 هدفًا، ويُطارده عبد الرزاق حمدالله بـ150 هدفًا.

حمدالله كان في طريق مفتوح نحو الصدارة بأهدافه مع أندية النصر والاتحاد والشباب، حيث كان رصيد السومة قد توقف عند 144 هدفًا بعد رحيله من الأهلي السعودي للدوري القطري، لكن عودة العقيد في يناير أوقفت زحف المغربي.

استطاع السومة إحراز 11 هدفًا في الموسم الماضي، صحيح أنها لم تنقذ العروبة من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى إلا أنها أنقذت رقمه التاريخي بعدما جعلته يُنهي الموسم في صدارة القائمة الذهبية بعيدًا عن حمدالله، صاحب الـ21 هدف في الموسم الماضي، بـ5 أهداف.

المتابع لمسيرة السومة وحمدالله يجد بينهما تشابهًا كبيرًا، حيث كانت البداية في الخليج ومن ثم الانتقال إلى الدوري السعودي مع العديد من الشكوك حول قدرتهما على النجاح، إذ لم يتقبل جمهور الأهلي والنصر فكرة التعاقد مع لاعب عربي لقيادة الهجوم.

تألق اللاعبان بشدة في الدوري السعودي، وكان الموسم الأول علامة فارقة في مسيرة كل منهما، وقد توجا بالدوري السعودي وحققا نجاحًا تاريخيًا، بعدها امتدت المسيرة مع اختلاف بسيط.

السومة واصل مع فريق واحد ثم عاد للعروبة فيما انتقل حمدالله من النصر إلى الاتحاد ومن ثم للشباب، ولكن وجه الشبه بينهما أن رحيلهما عن الفريق الأول لم يكن جيدًا، فقد شابت المشاكل علاقة المغربي بناديه وجمهوره والأمر ذاته بين السوري والأهلي والأهلاوية.

والمثير في تلك المسيرة أنها تُوجت لكليهما بحبة الكرز على الكعكة وهي الظهور في كأس العالم للأندية في أمريكا .. إنجاز تاريخي لم يكن في حلم أحدهما! فقد رفض الشباب تواجد حمدالله مع الوداد المغربي ليتجه الأخير للسومة، وبظروف استثنائية انضم المغربي للهلال ليلعب معه عدة دقائق في المباراة الأخيرة.

هذا الصيف يُعد حاسمًا تمامًا في صراع النجمين على لقب الهداف التاريخي لدوري المحترفين، حيث مازال كلًا منهما يبحث عن نادٍ يُتابع به الصراع مع الآخر.

حمدالله لم يُواصل رحلته مع الهلال بعد مونديال الأندية، وهناك حديث عن عدم رغبة الشباب في استمراره الموسم القادم لكن ذلك لم يُحسم رسميًا بعد.

اللاعب متواجد حاليًا في معسكر نادي الشباب بالنمسا ولكن دون نشر أي صور له على حسابات النادي عبر منصات التواصل الاجتماعي نظرًا لبعض الأمور القانونية حسب عدد من المصادر.

في الجانب الآخر، انتهى عقد السومة مع العروبة بنهاية الموسم الماضي، وبعدها انضم اللاعب إلى الوداد للمشاركة معه في كأس العالم للأندية، وقد أكد النادي المغربي عدم استمراره بعد المونديال.

هبوط العروبة لدوري يلو يلغي أي فرصة لتواجد السومة معه، وقد عبّر اللاعب عن رغبته بصراحة في اللعب في دوري روشن السعودي مجددًا، وقد ارتبط بالانضمام للفتح قبل عدة أسابيع لكن النادي نفى ذلك تمامًا.

السومة مازال يبحث عن نادٍ يُواصل معه مسيرته في دوري روشن وصراعه مع حمدالله على لقب الهداف التاريخي لدوري المحترفين، وحال لم يحدث ذلك ستكون فرصة منافسه الهائلة لتجاوزه في الموسم القادم والتربع على عرش الصدارة.

موسم 2025-2026 هو الموسم الفاصل في صراع السومة وحمدالله على لقب الهداف التاريخي لدوري المحترفين السعودي.

لدينا 4 سيناريوهات لا خامس لها في هذا الصراع:

الأول: رحيل اللاعبين عن دوري روشن السعودي مما يعني بقاء الوضع كما هو عليه في انتظار عودة أحدهما مستقبلًا لو حدثت وستكون مستبعدة تمامًا، وهذا ما يعني حسم السومة الصراع لصالحه.

الثاني: بقاء اللاعبين معًا في دوري روشن السعودي، باستمرار حمدالله مع الشباب أو رحيله لنادٍ آخر وبانضمام السومة لفريق جديد في المسابقة، وهو ما يعني أن الصراع سيتواصل بشراسة الموسم القادم.

الثالث: بقاء حمدالله في دوري روشن وتعثر تواجد السومة به، وهذا يعني فرصة كبيرة للأول لحسم الصراع لصالحه.

الرابع: وهو الأقل فرصة، بقاء السومة في دوري روشن ورحيل حمدالله ويعني كذلك حسم السباق لصالحه.

السيناريو الأرجح حسب المعطيات حتى الآن هو بقاء حمدالله في دوري روشن وانتهاء رحلة السومة على ملاعبه، وهو ما يمنح المغربي فرصة كبيرة جدًا لحسم السباق لصالحه والخروج من السعودية على صدارة قائمة الهدافين التاريخيين لدوري المحترفين.