طفل يصنع المستحيل! قائمة الأرقام القياسية التي حطمها لامين يامال

في عام 2023، كانت هناك شائعات بأن يامال البالغ من العمر 15 عامًا يمكن أن يشارك مع الفريق الأول لبرشلونة وتعرض البلوجرانا لإصابات في الجناح، حيث كان عثمان ديمبيلي يعاني من تراجع في اللياقة البدنية ورافينيا بحاجة إلى دعم، لذلك قام تشافي بإشراك يامال، في عدد قليل من المباريات.

وفي 29 أبريل من ذلك العام، حصل يامال على فرصته حيث دخل كبديل ضد ريال بيتيس في الدقيقة 83، وسدد كرة على المرمى وأظهر نوع الشرارة التي يمكنه تقديمها لفريق تشافي.

وبعمر 15 عامًا و9 أشهر و16 يومًا، حطم يامال، الرقم القياسي البالغ 16 عامًا و9 أشهر و25 يومًا والذي كان يحمله أنسو فاتي.

لم يحتاج يامال، إلى وقتًا طويلًا لإظهار أهميته لفريق برشلونة بعد ظهوره الحاسم ضد توتنهام ومساعدة برشلونة على الفوز بكأس جوان جامبر، وشق طريقه إلى خطط تشافي لموسم 2023-24.

وتمت مكافأته بالبداية مع برشلونة هذا الموسم بسبب إيقاف رافينيا ورحيل عثمان ديمبيلي إلى باريس سان جيرمان، وشارك يامال أساسيًا في مباراة برشلونة مع قادش في 20 أغسطس ولعب المراهق، البالغ من العمر 16 عامًا و38 يومًا، كظهير أيمن وكان له تأثيرًا كبيرًا حيث فاز البلوجرانا بالمباراة أمام فريق قادش العنيد.

لم يكن يامال، فقط أصغر لاعب في التاريخ يبدأ أساسيًا لبرشلونة، بل حطم يامال أيضًا الرقم القياسي السابق في الدوري الإسباني، والذي كان يحمله فابريس أولينجا، بثلاثة أشهر.

وبعد تألقه في بدايته الأولى، بذل يامال ما يكفي للبقاء أساسيًا مع برشلونة حتى عندما استعاد نجوم برشلونة لياقتهم البدنية.

أول أداء رئيسي كبير ليامال، مع البلوجرانا جاء ضد فياريال عندما صنع تمريرة حاسمة، مما ساعد برشلونة على تحقيق فوزًا مثيرًا بنتيجة 4-3، هذه التمريرة الحاسمة، جعلته أصغر لاعب يصنع هدفًا في الدوري الإسباني في القرن الحادي والعشرين، بعمر 16 عامًا و45 يومًا، محطمًا الرقم القياسي الذي كان يحمله سابقًا خوانمي جيمينيز البالغ من العمر 16 عامًا، الذي صنع هدفًا مع ملقا في 2010.

اعترف تشافي في الأسابيع التي تلت مباراة فياريال أنه يريد منح يامال راحة متقطعة ولن يلتزم بالبدء باللاعب الشاب بشكل منتظم.

ولكن بسبب الإصابات في برشلونة واستمرار يامال في تألقه، اضطر تشافي إلى إشراك النجم الشاب أساسيًا في المباراة الثانية لبرشلونة في دوري أبطال أوروبا ضد بورتو وعلى الرغم من أنه لم يسجل أو يساعد إلا أنه كان مؤثر هجوميًا في فوز فريقه 1-0.

وأصبح يامال، أصغر لاعب في التاريخ يبدأ أساسيًا في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعمر 16 عامًا و83 يومًا ليحطم الرقم القياسي البالغ عمره 30 عامًا متفوقًا على سيليستين بابايارو، الدي كان أكبر من يامال بثلاثة أيام عندما بدأ مع أندرلخت في عام 1994.

بعد تسديداته في العارضة مرتين أمام فياريال، والاقتراب من التسجيل في عدة مناسبات بعد ذلك، كان هناك شعور بأن هدف يامال قادمًا وتحقق ذلك في 8 أكتوبر 2023 حيث كان برشلونة يعاني أمام غرناطة، وسقطت الكرة ببساطة في طريق يامال الذي سجل وأعاد برشلونة للمباراة بعد تأخره 2-0 لينتزع التعادل 2-2 وكان عمره 16 عامًا و87 يومًا وليست هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها الرقم القياسي الذي يحمله فاتي، الذي سجل في عمر 16 عامًا و10 أشهر في موسمه المتميز 2019-20.

هدف يامال الأول ضد غرناطة، جعله أصغر هداف في تاريخ الدوري الإسباني، متجاوزًا الرقم الذي يحمله أولينجا، والذي هز الشباك لصالح ملقا في عام 2012، عندما كان عمره 16 عامًا و98 يومًا.

ومن المفارقات أن هذه كانت فرصة يامال الأخيرة لتحطيم الرقم القياسي الذي حققه أولينجا، في عمر 16 عامًا و87 يومًا، بسبب فترة الراحة الدولية، لم يكن بإمكان يامال تسجيل هدفه التالي إلا في عمر 16 عامًا و101 يومًا.

ليس برشلونة وحده هو الذي التقط موهبة يامال، فتم استدعائه إلى منتخب إسبانيا على الرغم من محاولات منتخب المغرب الكبيرة لضمه إليهم إلا أن جاذبية إسبانيا أنهت الأمر.

وفي سبتمبر 2023، ضم مدرب إسبانيا، يامال إلى تشكيلة المنتخب قبل تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2024 وعلى الرغم من أنه لم يشارك أساسيًا في أول مباراة له، إلا أنه شارك كبديلًا قبل نهاية الشوط الأول محل ماركو أسينسيو المصاب، ليلعب أول مباراة له مع إسبانيا بعمر 16 عامًا و57 يومًا، ويتفوق على جافي، الذي كان أكبر منه بعام كامل عندما منحه لويس إنريكي فرصة المشاركة في أول مباراة دولية مع إسبانيا في عام 2021.

تألق يامال، سريعًا وحصل على الفرصة مع إسبانيا ضد جورجيا وكان أول هدف دولي ليامال أجمل بكثير من هدفه الأول مع البلوجرانا، ومرة أخرى تفوق على زميله في برشلونة جافي وحطم رقمه القياسي.

حيث سجل جافي هدفًا لإسبانيا في دوري الأمم ضد جمهورية التشيك في يونيو 2022، وكان يبلغ من العمر 18 عامًا تقريبًا، أي أكبر من يامال بسنتين عندما سجل لأول مرة مع إسبانيا.

هذا الهدف الذي أحرزه ضد جورجيا جعل يامال أصغر لاعب يسجل في تصفيات بطولة أوروبا، وتجاوز جاريث بيل، الذي سجل هدفًا لويلز في عام 2006 من ركلة حرة وواين روني، الذي سجل هدفاً لإنجلترا ضد مقدونيا الشمالية قبل شهرين من عيد ميلاده الثامن عشر.