ضحية ريال مدريد الذي سخر منه الجميع وطريد النصر .. نجوم عادوا للحياة بعد الموت كرويًا!

تخيل البعض أن ما حدث مع المغربي عبد الرزاق حمد الله هو نهاية لمسيرته الكبيرة في المملكة العربية السعودية ودوري روشن بعد أن تم إبعاده عن المشاركة في آخر مواسمه بشكل كبير، لكن انتقاله للاتحاد غير كل ذلك.

اللاعب الذي تم فسخ عقده في صفوف العالمي أصبح من هدافي الاتحاد، وأحد أهم عناصر الفريق على الإطلاق حاصدًا معهم لقب الدوري والسوبر وكان هداف البطولة المحلية الأول بـ 21 هدفًا بالموسم الماضي.

بعد مشكلته مع بيب جوارديولا أصبح كانسيلو غير مرغوب فيه في صفوف مانشستر سيتي، فتسابقت فرق أوروبا من أجل الحصول على خدماته.

سرعان ما ضمه بايرن ميونخ لصفوفه ولكن لا شيء مبهر ظهر من الظهير الأيمن، لتنتهي إعارته ويرفض النادي الألماني أن يشتريه بصفة نهائية.

لكن بعد ذلك عاد برشلونة وأصر على ضم اللاعب الذي فشل في ضمه في يناير، ليجد نفسه أخيرًا لديه ظهير أيمن يستطيع تعويض رحيل دانييل ألفيش، شرس هجوميًا ودفاعيًا، ومساهم كبير في الأهداف، حيث سجل هدفًا وصنع هدفين في خمس مباريات بالدوري الإسباني حتى الآن.

بالرغم من مستوياته الفنية العالية والكبيرة وقتها إلا أن إصابة أحمد حجازي بالرباط الصليبي وتكرارها تركوا مسيرته مهددة بشكل كبير.

لكن بعودته للدوري المصري ومن خلال بوابة الأهلي استطاع حجازي أن يستعيد أفضل مستوياته من جديد فنيًا وبدنيًا لمدة موسمين غالبية البطولات المتاحة، ليعود مرة أخرى للاحتراف من بوابة وست بروميتش ومنه للاتحاد الذي حصد معه لقب دوري روشن بالموسم الماضي.

النجم البرتغالي أكد في تصريحات صحفية أنه يحلم باللعب لبرشلونة، ذلك وهو لاعب لصالح أتلتيكو مدريد، لكن بأي شكل من الأشكال قال تلك العبارات؟ هل كانت وهو في موقف قوة، على العكس، فقد كان يتم الهجوم عليه كل أسبوع من جماهير النادي العاصمي.

فيليكس لم يكن يقدم أفضل مستوياته في صفوف أتلتيكو مدريد، وربما كان أحد أسوأ عناصر الفريق، لكن الأمر مختلف تمامًا معه في برشلونة.

ولأن إدارة أتلتيكو مدريد تدرك حقًا قيمة اللاعب، فرفضت أن تفرط فيه بشكل نهائي، بل وجددت عقده قبل الرحيل في صورة إعارة لبرشلونة، وخير ما فعلوا لأنفسهم.

عادة ما تحكم جماهير كرة القدم على هؤلاء النجوم الذين يتركون أوروبا ويذهبون للصين أو الولايات المتحدة بالإعدام، وتعتبر أن مسيرتهم انتهت.

حسنًا تلك هي القاعدة وأكسيل فيتسل هو الاستثناء الذي يؤكدها، فذهابه للصين كان مرحلة صعبة في مسيرته الكروية لكنه عاد من بوابة بوروسيا دورتموند وحصد الكأس والسوبر، ثم انتقل لأتلتيكو مدريد واكتشف نفسه في مركز جديد عليه وهو قبل الدفاع.

في كل مرة ينتقل فيها روميلو لوكاكو من إيطاليا لإنجلترا نراه يعاني، حتى في تلك المرة التي رحل فيها عن إيفرتون لصالح تشيلسي ومنه لإيفرتون لمانشستر يونايتد لم يكن في أفضل أحواله.

لكن على النقيض، فهناك في إيطاليا وبالتحديد مع إنتر قدم أفضل مستوياته في غالبية المناسبات، وحقق لقب الدوري والكأس والسوبر ونال جائزة لاعب العام.

طيلة عشر سنوات كان جيروم بواتينج يقدم أفضل مستويات مسيرته الكروية في صفوف بايرن وحقق معهم كل الألقاب الممكنة، لكن قبل ذلك بسنوات كان يعاني في الدوري الإنجليزي رفقة مانشستر سيتي.

فترته في النادي الإنجليزي كانت استثناء حقًا في مسيرته اللامعة، التي استمرت في التحسن منذ أول يوم له في صفوف شباب هيرتا برلين حتى جاءت لحظة الانضمام لمانشستر سيتي في 2010.

من الصعب حقًا أن تصدق عندما يقول لك أحدهم أن فيكتور أوسيمين كان يعاني في أحد مراحل مسيرته الكروية من قلة عدد الأهداف وضعف المساهمات بشكل عام مع فرقه.

لكن هكذا كان الحال في صفوف فولفسبورج بالدوري الألماني حيث فشل تمامًا في التسجيل أو الصناعة خلال 16 مباراة قبل أن يخرج إلى صفوف شارلوا ومنه إلى ليل ثم إلى نابولي وفي كل مرة ارتدى فيها فريق أحد تلك الفرق كان يصبح أفضل من المرة التي سبقتها.

في صفوف ريال مدريد كان هيجواين هو كبش الفداء الذي يتم دائمًا إلقاء اللوم عليه، فمن غيره من الممكن أن يكون فاشلًا في وجود كريستيانو رونالدو وكاكا وغيرهم من النجوم.

هيجواين رغم ذلك لم تكن تلك الادعاءات مجرد افتراء عليه، فقد كان حقًا سيئًا وربما كان أسوأ هؤلاء النجوم في فترات نكسات ريال مدريد، لكن رحيله عن الملكي أثبت أنه ربما كان في بيئة غير صالحة للتألق.

فرأينا ما الذي فعله في صفوف نابولي ثم مع يوفنتوس، وتألقه الكبير وحصده لقب هداف الدوري الإيطالي برقم قياسي من الأهداف.

توريس كان الأفضل في صفوف ليفربول وكان انتقاله إلى تشيلسي أمرًا غير متوقعًا، ومعه جاءت النتائج غير متوقعة على الإطلاق فتراجعت مسيرة الإسباني بشكل واضح، مسجلًا 45 هدفًا فقط في 172 مباراة بمعدل محبط للغاية يصل بالكاد إلى هدف كل أربع مباريات.

انتقل توريس إلى ميلان لكن هيهات، فالنجم الإسباني لم يستعد مستوياته المعهودة إلا عن طريق أتلتيكو مدريد، الفريق الذي لعب معه أكبر عدد من المباريات في مسيرته وسجل أكبر قدر من الأهداف.

تألق رمضان صبحي وهو شاب مع الأهلي مما لفت أنظار الفرق الأوروبية له وبالفعل انتقل إلى صفوف ستوك سيتي برقم قياسي بالنسبة للاعب مصري، لكن بعد عامين فقط انتهت رحلته في صفوف النادي الإنجليزي بشكل محبط وانتقل إلى هدرسفيلد، ومنه للأهلي في إعارة.

تلك الفترة التي أمضاها رمضان صبحي في الأهلي بدأ من خلالها يعود لمستواه الطبيعي ولتسجيله وصناعته للأهداف وحصد لقبي دوري مصري ولقب كأس سوبر.

تألق صبحي جعل هدرسفيلد يتمسك بمبلغ كبير من أجل تركه بشكل نهائي، وفي المقابل بالفعل اتفق الفريق المصري معه نظيره الإنجليزي، قبل أن يدخل طرف ثالث في المعادلة هو بيراميدز ويحصل على خدمات اللاعب.

انتقل جريزمان من أتلتيكو مدريد لبرشلونة وهو نجم للأتلتي، فاللاعب الفرنسي كان أحد أبرز نجوم الدوري الإسباني في ذلك الوقت.

لكن هناك في برشلونة خفت نجمه بشكل كبير بالرغم من أن أرقامه بالنسبة للبعض كانت مقبولة وتأثيره كان جيدًا، لكن جماهير النادي الكتالوني لا تقبل بهذا.

35 هدفًا و17 صناعة في 102 مباراة هي أرقام لا تحبها جماهير برشلونة، لهذا حكموا عليه بالفشل، لكن في غضون أسابيع بعد رحيله وعودته لأتلتيكو مدريد عاد الفرنسي لأفضل مستوياته.

النجم الدنماركي ظن الجميع أنه لن يعود لممارسة كرة القدم من جديد بعد حادثته الشهيرة في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، لكنه بإصراره نجح بالفعل وعاد.

عودته في البداية كانت عن طريق برينتفورد الذي ساهم في تقديمه للساحرة المستطيلة من جديد وبالرغم من تسجيله لهدف وحيد في 11 مباراة بالدوري إلا أنه حصل على عقد بعدها في صفوف مانشستر يونايتد بحلول يوليو 2022 وبالرغم من الدور الصغير الذي يملكه في الفريق إلا أنه قد عاد من الموت بالمعنى الكامل للكلمة، على مستوى كرة القدم.