Torres Olmo ai gfxGoal ar

شكرًا راشفورد: عقوبة مفاجئة تلد أبطالًا جددًا.. أولمو وتوريس يشيران لنهاية وقت ليفاندوفسكي في برشلونة!

في ليلة لم تكن في الحسبان، سحق برشلونة غريمه خيتافي بثلاثية نظيفة، لكن القصة لم تكن في النتيجة، بل في الأبطال الذين حملوا الفريق على أكتافهم. 

فيران توريس وداني أولمو، لاعبان لم يكن من المفترض أن يكونا نجمي الليلة، استغلا فرصة من ذهب ليوجها رسالة قوية للمدرب هانز فليك، بينما كان المهاجم الأول للفريق، روبرت ليفاندوفسكي، مجرد شبح في الملعب يؤكد أن وقته في النادي الكتالوني قد شارف على الانتهاء. 

  • FC Barcelona v Getafe CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    بطل اللحظة الأخيرة.. فيران توريس يرد على الجميع

    لم يكن فيران توريس ضمن التشكيلة الأساسية المتوقعة لمباراة خيتافي، لكن قرارًا تأديبيًا مفاجئًا من هانز فليك بمعاقبة ماركوس راشفورد وإجلاسه على الدكة فتح الباب على مصراعيه أمام القرش الإسباني.

    توريس لم يكتفِ بقبول الهدية، بل التهمها بالكامل، في 60 دقيقة فقط، سجل هدفين، وكان شعلة نشاط في هجوم برشلونة، وحصل على جائزة رجل المباراة.

    أرقامه كانت مذهلة، فسجل هدفين من معدل أهداف متوقعة بلغ 0.98، مما يعني أنه كان فعالًا وحاسمًا أمام المرمى، على عكس الآخرين، لقد أثبت توريس أنه ليس مجرد بديل، بل هو رقم صعب ومنافس شرس على مركز أساسي. 

  • إعلان
  • FC Barcelona v Getafe CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    رسالة أولمو.. أنا هنا ولا يمكن تجاهلي

    على الجانب الآخر، يأتي داني أولمو، اللاعب الذي عانى هذا الموسم من الجلوس على الدكة في أوقات كثيرة بسبب التألق اللافت للشاب فيرمين لوبيز في مركزه.

    لكن في مواجهة خيتافي، لعب أولمو 90 دقيقة كاملة وقدم أداءً استثنائيًا يثبت أنه لاعب من طراز عالمي لا يمكن تهميشه، وسجل هدفًا وصنع آخر، ولمس الكرة 86 مرة مقارنة بـ21 لليفاندوفسكي، وصنع 3 تمريرات مفتاحية وفرصة كبيرة محققة.

    لقد كان أولمو العقل المدبر لهجوم برشلونة، موجهًا رسالة واضحة لفليك مفادها: أنا هنا، ومكاني في الملعب وليس على الدكة. 

  • Robert Lewandowski Barcelona 2025Getty

    ليفاندوفسكي.. شبح يؤكد حتمية الرحيل

    في الوقت الذي كان فيه توريس وأولمو يشعلان الملعب، كان روبرت ليفاندوفسكي يقدّم واحدة من أسوأ مبارياته بقميص برشلونة.

    لم يسجل أي هدف رغم أن فرصه كانت خطيرة وكان لديه أهدافًا متوقعة بمعدل 0.53، وأضاع فرصة محققة للتسجيل.

    لكن الرقم الأكثر رعبًا هو عدد لمساته للكرة: 21 لمسة فقط في 90 دقيقة، هذا الرقم يدل على أن المهاجم البولندي كان معزولًا تمامًا، وبمثابة ثقب أسود في هجوم الفريق، لا يشارك في بناء اللعب ولا ينهي الهجمات.

    كل مباراة تمر تؤكد أن ليفاندوفسكي لم يعد المهاجم القادر على قيادة مشروع برشلونة، وأن رحيله في نهاية الموسم واستقدام بديل قوي لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة حتمية. 

  • FC Barcelona v Getafe CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    بيت القصيد

    كانت ليلة خيتافي بمثابة انقلاب صغير في هجوم برشلونة، لقد أثبتت أن الحلول قد تأتي من أماكن غير متوقعة، وأن اللاعبين البدلاء لديهم من الجوع والطموح ما يفوق النجوم الكبار أحيانًا.

    فاز برشلونة بثلاث نقاط، لكن الأهم أنه ربما كسب ملامح هجومه المستقبلي، وهو هجوم قد يكون أكثر حيوية وفعالية بدون أسطورته البولندية.