كل الادعاءات "كاذبة".. شرطة البرازيل "تغلق التحقيق" في الاتهامات الموجهة لدافيد لويز!

كان الادعاء الرئيسي بحق لويز هو أن السيدة "فرانسيسكا" ادعت أنها تلقت رسائل تهديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي من حسابات مرتبطة باللاعب، مشيرة إلى أنها تعرضت للمطاردة في أحد الفنادق من قبل شخص زعمت أن دافيد لويز أرسله.

لكن التقرير النهائي لتحقيقات الشرطة، الذي كشفت تفاصيله "جلوبو"، أوضح أنها قامت على مدار شهرين بجمع أدلة وتحريات عديدة أكدت أن ما روته الضحية المزعومة لم يحدث، وبالتالي، ثبت أن دافيد لويز لم يلتقِ شخصيًا بالضحية المزعومة على الإطلاق.

تقرير فني صادر عن قسم الاستخبارات الشرطية، خلص إلى أنه بعد تحليل المواد المستخرجة من الهاتف المحمول الذي سلمته الضحية المزعومة للشرطة، لم يتم العثور على أي رسائل تحتوي على تهديدات، ولا أي دليل على سلوك تهديدي من جانب دافيد لويز.

"بناءً على الوقائع المفصلة، ومن خلال الأدلة الفنية والشهادات المرفقة، فإن العناصر المعلوماتية التي تم جمعها حتى الآن لم تكن كافية للسلطة الشرطية لتبرير توجيه الاتهام للمشتبه به، نظرًا لغياب الحد الأدنى من الأدلة المادية على الجرائم. بناءً على ذلك، أتوقف عن المضي قدمًا في أي اتهام جنائي، وأوصي بحفظ القضية، ما لم يكن هناك رأي قضائي أفضل"، كما جاء في الوثيقة.

خلال التحقيق، عثرت الشرطة على مقاطع فيديو تثبت أن الضحية المزعومة كانت تسجل شاشة هاتفها وتنسق الروايات مع صديقة لها في محاولة لتوريط دافيد لويز.

كما أن شهودًا تم الاستماع إليهم أثناء التحقيق، بمن فيهم موظفون في الفندق الذي ذكرته الضحية المزعومة حيث ادعت أنها تعرضت للمطاردة، أكدوا أن دافيد لويز لم يكن في الموقع مطلقًا.

يشار إلى أن موقع Portal Leodias، نقل عن "فرانسيسكا"، إنها تواصلت مع اللاعب البرازيلي دون أن يلتقي الاثنان وجهًا لوجه، قبل أن تسرب ما يُزعم أنه رسائل خاصة على إنستجرام.

زعمت كافالكانتي أن لويز اقترح عليها إقامة علاقة "ثلاثية" معها ومع صديقة لها، حيث ورد في إحدى الرسائل المزعومة بينهما أنها ستكون "في خدمة الرب" إذا اجتمعوا معًا.  

جاء في بيان صادر عن وكالة إدارة أعمال لويز: "كما ذكرنا سابقا، على الرغم من تبادل رسائل نصية قصيرة، لم يحدث أي لقاء وجهاً لوجه بين ديفيد لويز والشخص الذي أدلى بتصريحات مخالفة. ووفقاً لبيان رسمي صادر عن فندق ماجنا برايا، لا توجد أي سجلات تفيد بإقامة اللاعب في الفندق حتى الآن. ويؤكد ديفيد لويز التزامه بالحقائق، وهو واثق من أن الحقيقة ستتضح في نهاية المطاف".

الفريق القانوني لدافيد لويز، الممثل بالمحامين جابرييل دومينجيز، وتياجو نيكاسيو، وجوستافو تيكسيرا، وريكاردو سيدي، أكدوا أنه ليس لديهم أي تعليق على القضية نظرًا للسرية التي لم يتم رفعها بعد، لكنهم أعربوا عن احترامهم الكامل للمؤسسات الشرطية والقضائية البرازيلية وثقتهم في نظام العدالة.

بدأ المدافع البرازيلي دافيد لويز مسيرته في نادي فيتوريا قبل أن ينتقل إلى أوروبا عبر بوابة بنفيكا البرتغالي، حيث تألق وفاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري عام 2010. انتقل بعدها إلى تشيلسي في 2011، وهناك حقق أبرز إنجازاته بالفوز بدوري أبطال أوروبا عام 2012 والدوري الأوروبي في 2013، وشارك معهم في 248 مباراة خلال فترتين.

في 2014، انضم لويز إلى باريس سان جيرمان في صفقة قياسية لمدافع آنذاك، وهيمن على الألقاب المحلية في فرنسا قبل أن يعود مجددًا إلى تشيلسي في 2016 ليحقق لقب الدوري الإنجليزي. انتقل بعدها إلى الغريم آرسنال وفاز معهم بكأس الاتحاد الإنجليزي، ليختتم مسيرته اللندنية الحافلة.

في 2021، عاد لويز إلى البرازيل للانضمام إلى فلامنجو، حيث قاد الفريق للفوز بكأس ليبرتادوريس عام 2022 وكأس البرازيل مرتين، محققًا المجد القاري الذي استعصى عليه في بلاده. وبعد فترة قصيرة مع فورتاليزا، بدأ فصلًا جديدًا في مسيرته بالانضمام إلى بافوس القبرصي في 2025، تاركًا خلفه مسيرة مليئة بالألقاب الكبرى في مختلف الدوريات الأوروبية والبرازيلية.