دخل فريق الاتحاد الموسم الرياضي 2025-2026 وسط آمال كبيرة من جماهيره لمواصلة حصد البطولات، إلا أن البداية لم تكن على قدر التطلعات، بعدما جاءت النتائج متذبذبة على المستويين المحلي والقاري.
ففي أول اختبار حقيقي، خسر "العميد" فرصة التتويج بكأس السوبر السعودي، بعدما ودّع البطولة من الدور نصف النهائي على يد غريمه التقليدي النصر، في مباراة مثيرة انتهت بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف.
هذه الخسارة حرمت الفريق من رفع أول ألقاب الموسم، وأثارت علامات استفهام حول جاهزية الاتحاد للمنافسة على البطولات الكبرى.
أما في دوري روشن السعودي للمحترفين، فقد خاض الفريق أربع مباريات حتى الآن، ونجح في تحقيق ثلاثة انتصارات أكد بها قدرته على العودة سريعاً بعد تعثر السوبر، غير أن الخسارة الوحيدة جاءت أيضاً أمام النصر في الجولة الرابعة، لتثبت أن المنافس التاريخي لا يزال يشكل العقدة الأكبر للاتحاد في الفترة الأخيرة.
ورغم تحقيق 9 نقاط من أصل 12، إلا أن الأداء لم يكن مقنعاً بالشكل الكافي للجماهير، التي كانت تنتظر انطلاقة قوية تعكس حجم الطموحات.
وعلى الصعيد القاري، جاءت البداية أكثر صعوبة، حيث تلقى الاتحاد هزيمتين متتاليتين في أول جولتين من مرحلة المجموعات ببطولة النخبة الآسيوية؛ الأولى أمام الوحدة الإماراتي، والثانية أمام شباب الأهلي دبي.
هذه النتائج السلبية وضعت "النمور" في موقف معقد منذ البداية، وزادت الضغوط على الفريق الذي كان يطمح إلى المنافسة على اللقب الآسيوي كجزء من أهدافه هذا الموسم.
وبين تعثر محلي أمام الغريم التقليدي، وتراجع آسيوي مثير للقلق، يجد الاتحاد نفسه أمام بداية شائكة لموسم يتطلب الكثير من العمل لإعادة ترتيب الأوراق، خصوصاً مع ارتفاع سقف طموحات جماهيره التي لم تعد تكتفي بالمشاركة، بل تبحث دائماً عن منصات التتويج.