Saud GFXGoal AR

إنقاذ وهفوة في دقيقة أمام رين .. سعود عبدالحميد يرد على "تكريم رينارد"، وماذا لو عاد إلى الهلال أو الاتحاد؟

مواجهة فرنسية جديدة - ذات طابع عربي - شهدت مشاركة سعود عبد الحميد مع لانس، في مباراة الجولة السادسة من الدوري الفرنسي، التي انتهت بالتعادل السلبي مع رين.

سعود شارك بديلًا في الدقيقة 78، ليسجل حضوره الخامس مع لانس في "ليج 1"، محققًا بداية أفضل من نظيرتها مع روما الإيطالي.

ورفع لانس رصيده إلى 10 نقاط، ليحتل المركز السابع في جدول الدوري الفرنسي، متفوقًا بفارق نقطة عن رين، صاحب المركز الثامن.

ماذا قدم سعود عبد الحميد أمام رين؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • ذكاء ساج بعد طرد الدقيقة الأولى

    ما أن أطلق الحكم باستيان ديشيبي، صافرته لبداية المباراة، حتى صنع الجدل ببطاقة حمراء مباشرة لمدافع لانس، جوناثان جراديه، قبل إتمام الدقيقة الأولى.

    هذا الطرد وإن قلّل من نسبة ترشيح لانس للفوز في المباراة، ولكن ينبغي الإشادة بقراءة المدرب بيير ساج، للمباراة، حيث حافظ لانس على التوازن بين الانضباط الدفاعي، واللعب على المرتدّات السريعة التي كادت أن تنجح في فك شفرة الحارس بريس سامبا.

    واعتمد ساج على سرعات روبن أجويلار، لاعب الوسط الأيمن، في العودة لدفاع لانس، والانطلاق للأمام لتشكيل ثنائي هجومي مع توفان من الجهة اليمنى، مع تغيير طريقة اللعب من 3-4-3، إلى 4-4-1، بعد طرد جراديه، الأمر الذي أشعر المشاهد بأن لانس لم يعانِ من أي نقص عددي منذ انطلاق اللقاء، رغم تفوق رين في الاستحواذ الذي بلغته نسبته 66%.

    أجويلار أثبت جدارته في شغل الجبهة اليمنى، على حساب سعود عبد الحميد، الذي لا يزال في انتظار فرصة المشاركة الأساسية الأولى مع لانس، بالنظر إلى سرعاته وعرضياته المُتقنة، وذكائه في التحرك بدون كرة، فضلًا عن تفوقه في الانطلاقات "Sprints" عن بقية اللاعبين، وفق إحصائيات المباراة.

    وساهم أجويلار في صنع واحدة من أخطر فرص المباراة، بعد إرسال كرة عرضية في الدقيقة 57، قابلها توماسون برأسية ارتطمت في القائم الأيمن.

  • إعلان
  • سعود عبد الحميد .. إنقاذ وهفوة

    وقرر بيير ساج، إشراك سعود عبد الحميد بديلًا لأجويلار "المرهق" في الدقيقة 78، من أجل الحفاظ على فعالية الجبهة اليمنى، الأكثر تحركًا في المباراة، ليمنح الراية إلى الظهير السعودي في ممارسة الأدوار الدفاعية والهجومية وتعويض غياب جراديه المبكر.

    سعود كان أكثر تحفظًا في التواجد قرب منطقة جزاء الخصم، رغم الانطلاقات المتواصلة، فيما نجح ظهير الهلال السابق، في إنقاذ فريقه من فرصة هدف محقق في الدقيقة 84، في استخلاص الكرة من محمد قادر مايتي داخل منطقة الجزاء.

    المثير في الأمر أن نفس الدقيقة، شهدت هفوة من سعود، كلفت فريقه فرصة محققة، بعد انشغاله بمراقبة مايتي داخل المنطقة مع زميله، أثناء توجيه كرة عرضية، تاركًا إستيبان ليبول وحيدًا ليوجه ركلة مقصية قابلها الحارس ريسر بتصدٍّ أكثر من رائع.

    بشكل عام، لم يلمس سعود عبد الحميد، الكرة سوى 7 مرات فقط، قدم خلالها تمريرتين صحيحتين بنسبة دقة بلغت 50%، وكرة طويلة غير ناجحة، فيما فقط الاستحواذ على الكرة مرتين.

  • 20240207 Mousa Al-Tamari(C)Getty Images

    التعمري يخطف منه الأضواء

    هناك نظرة أخرى للمواجهة، بأنها "مواجهة عربية" جمعت بين سعود عبد الحميد والأردني موسى التعمري، لاعب رين، والذي شارك بديلًا في الدقيقة 29.

    التعمري تفوق على سعود، بطبيعة الحال نظرًا لكثرة دقائق اللعب، كما أن الأردني ساهم في تنشيط الجبهة اليمنى لفريقه، وحاول تهديد مرمى الحارس، إلا أن افتقاده لـ"اللمسة الأخيرة" أنقذ لانس في أكثر من مناسبة.

    وقدم التعمري لقطتين خطيرتين مع رين، بتوغل في العمق وتسديدة في الشباك من الخارج بالدقيقة 39، واستقباله تمريرة عرضية نموذجية، ليقابلها بتسديدة غريبة بباطن القدم، لتصل ضعيفة للحارس في الدقيقة 70.

    أما عن سعود، فما قدمه في 12 دقيقة، لا يُعد مقياسًا للحكم، إلا أن الظهير السعودي كاد ليصبح محل انتقادات، إذا ما سجل ليبول هدفه من الركلة المقصية.

  • Saudi Arabia Herve Renard Saud Abdulhamid Salem Al DawsariSocial gfx/ Goal Arabia

    على سعود أن يتنفس الصعداء

    بعد شهر من الجدل، بسبب استبعاده من قائمة معسكر سبتمبر، قرر المدير الفني للمنتخب السعودي، هيرفي رينارد، إعادة سعود عبد الحميد، إلى قائمة الأخضر، قبل مباراتي العراق وإندونيسيا في "ملحق" تصفيات كأس العالم 2026.

    رينارد بدا وكأنه قرر مكافأة سعود على مشاركته المستمرة مع لانس، فرغم قلة الدقائق، إلا أن بيير ساج، لا يزال يعطي الفرصة إلى عبد الحميد، والذي شارك أمام أولمبيك ليون وباريس سان جيرمان وليل وستاد رين، وصنع  تمريرة حاسمة أمام ستاد بريست، ولم يغب إلا عن مباراة وحيدة ضد لوهافر.

    مشاركة سعود "مؤخرًا" مع هيرفي رينارد، خاصة في بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية، كانت محل جدل كبير، بسبب تجربته في أكثر من مركز، بخلاف مركزه الأصلي كظهير أيمن.

    ولكن، بشكل عام، على سعود عبد الحميد أن يتنفس الصعداء، بعد موسم لم يشارك فيه بنسبة كبيرة مع روما، وظل حبيسًا لمقاعد البدلاء، ها هو ينال فرصة المشاركة مع لانس، ويضع أقدامه في الملاعب الأوروبية بشكل أكبر، فضلًا عن عودته للمنتخب السعودي، في الوقت الذي يبحث فيه عن حسم الفرصة الأخيرة للتأهل مباشرة إلى كأس العالم 2026.

  • FBL-ASIA-C1-HILAL-ITTIHADAFP

    ماذا لو عاد إلى الهلال أو الاتحاد؟

    هناك نقطة أخرى قد تبدو غير منطقية على أرض الواقع، في الوقت الحالي، ولكن ماذا لو عاد سعود عبد الحميد إلى دوري روشن؟

    صحيح أن سعود هو أحد أبرز الأسماء السعودية التي نالت فرصة الاحتراف الخارجي، واللاعب سبق وأن أكد - في أكثر من مناسبة - أنه لا يفكر في ترك أوروبا، ولكن هل يمكن القول إن فريقين مثل الهلال والاتحاد بحاجة إلى اللاعب الذي سبق وأن مثلهما في وقت سابق.

    الهلال بات يعاني في مركز الظهير الأيمن، بعد إصابة جواو كانسيلو واستبعاده من القائمة المحلية لصالح ماركوس ليوناردو، ليصبح حمد اليامي هو الخيار الوحيد في قائمة المدرب سيموني إنزاجي، وقد يستمر الوضع في الفترة الشتوية، إذا ما أثبت ليوناردو نفسه، وبات من الصعب إعادة كانسيلو الذي تقرر إتاحة الفرصة له للمشاركة الآسيوية فقط.

    أما عن الاتحاد، فهو يملك مهند الشنقيطي وفواز الصقور وأحمد الجليدان في الجبهة اليمنى، فيما اعتمد المدرب السابق لوران بلان على الشنقيطي بشكل أساسي، مع منح الفرصة للجليدان، إلا أن الظهير الشاب المنضم حديثًا لا يزال بحاجة للمزيد من الخبرة، بعدما أبدى ثغرة واضحة في مباراة الكلاسيكو أمام النصر.