GER ONLY Real Madrid logo BernabeuImago Images

"اتهموني بسرقة مكملات غذائية ومنعوني من التدريب".. طبيبة تغذية ريال مدريد السابقة تكشف المستور!

كشفت إيتزيار جونزاليس دي أريبا، أخصائية التغذية والطب الرياضي السابقة في نادي ريال مدريد، عن تفاصيل صادمة تتعلق بتجربتها داخل النادي الملكي، مؤكدة أنها تعرضت لما وصفته بـ"بيئة عدائية لا تُحتمل"، انتهت بمنعها من دخول مقر التدريبات في فالديبيباس، بحجة الحفاظ على سلامتها الجسدية، قبل أن يتم إنهاء عملها بشكل رسمي، في واقعة دخلت حاليًا أروقة المحاكم.

إيتزيار، المولودة في مدينة إيرون عام 1978، تُعد واحدة من أبرز الأسماء في مجال التغذية الرياضية والعلاج البدني، إذ تمتلك سجلًا علميًا ومهنيًا حافلًا، يشمل تخصصات متعددة في العلاج الطبيعي، والتغذية، والتغذية الجينية، والعلاج التجديدي، والمناعة الغذائية. وقد جاء تعاقد ريال مدريد معها في الأصل لمحاولة الحد من أزمة الإصابات العضلية المتكررة التي عانى منها الفريق في فترات سابقة.

  • Florentino PerezGetty Images

    رغم إصرار بيريز

    وترجع علاقة إيتزيار بريال مدريد إلى ما قبل انضمامها الرسمي، من خلال عملها مع عدد من لاعبي الفريق، أبرزهم الظهير الإسباني داني كارباخال، والجناح البرازيلي رودريجو، حيث ساهمت برامجها الغذائية في مساعدتهما على تجاوز مشكلات بدنية مزمنة. هذه النتائج كانت سببًا رئيسيًا في اهتمام إدارة النادي بخدماتها.

    وبحسب رواية إيتزيار، التي أوردتها صحيفة "ماركا" فإن انضمامها الرسمي جاء بطلب مباشر من رئيس النادي فلورنتينو بيريز، الذي أصر على الاستعانة بها خلال موسم 2021-2022. لكنها تؤكد أن الطاقم الطبي للنادي لم يتقبل وجودها منذ اللحظة الأولى، واعتبرها "خيارًا مفروضًا من الإدارة"، وهو ما خلق أجواء مشحونة للغاية.

  • إعلان
  • سرقة مكملات غذائية!

    تقول إيتزيار إن الطاقم الطبي تعمد تجاهلها، ورفض التنسيق معها، ومنع اللاعبين من التعامل معها، بل وصل الأمر – بحسب شهادتها – إلى اتهامها زورًا بسرقة مكملات غذائية في الأسبوع الأول، قبل أن تثبت براءتها بالأدلة. هذا الموقف، كما تؤكد، أدخلها في حالة خوف دائم، ودفعها لاحقًا إلى توثيق كل تعاملاتها كتابةً.

    وتضيف أن مهامها الأساسية كانت تتمثل في وضع نظام غذائي شامل للفريق، يشمل بوفيه الإقامة، والتغذية أثناء السفر، والمكملات الغذائية، إلى جانب إعداد برامج فردية مخصصة لكل لاعب. وتؤكد أن هذا التكليف جاء بشكل مباشر من رئيس النادي، وليس بناءً على تعليمات الطاقم الطبي، ما فجر صراعًا داخليًا حادًا.

  • Atalanta BC v Real Madrid C.F. - UEFA Champions League 2024/25 League Phase MD6Getty Images Sport

    ذروة التوتر

    وتوضح إيتزيار أن العراقيل وُضعت أمامها بشكل ممنهج، بدءًا من تجاهل توصياتها الغذائية في مطبخ الفريق، وصولًا إلى سخرية بعض العاملين منها علنًا، بل وتوجيه اللاعبين لعدم الالتزام بتعليماتها. كما تؤكد أن الأطباء والمعالجين الطبيعيين كانوا يعطون اللاعبين تعليمات ومكملات مخالفة لما تقترحه، دون إبلاغها، ما اعتبرته خطرًا صحيًا محتملًا.

    ورغم كل ذلك، تشير إيتزيار إلى أن عددًا كبيرًا من اللاعبين بدأ يشعر بتحسن واضح في الأداء والحالة البدنية، حيث اختفت آلام مزمنة لدى بعضهم، وتراجعت حالات الإرهاق والتقلصات العضلية، بل وأكد لاعبون أنهم باتوا قادرين على إكمال المباريات دون الشعور بالإجهاد. هذه النتائج، بحسب قولها، زادت من حدة العداء تجاهها داخل الجهاز الطبي.

    وتقول إن هذا التوتر بلغ ذروته بعد مباراة الفريق أمام أتالانتا في دوري أبطال أوروبا، حيث ظهرت آثار البرنامج الغذائي بوضوح، ما دفع بعض اللاعبين إلى التحدث مباشرة مع رئيس النادي. بعدها، تعرضت – وفق روايتها – لسلسلة جديدة من الاتهامات الكاذبة، قبل أن يتم إبعادها عن السفر مع الفريق، ثم منعها من دخول مقر التدريبات نهائيًا.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • ممنوعة من دخول فالديبيباس!

    وتؤكد إيتزيار أن الإدارة أخبرتها لاحقًا بأنها ممنوعة من دخول فالديبيباس "لأسباب تتعلق بسلامتها الشخصية"، مع فتح تحقيق داخلي، قبل أن يُطلب منها العمل من المنزل فقط. لكنها ترى أن ذلك كان مستحيلًا مهنيًا، لأنها لا تستطيع إعداد برامج غذائية دون التواصل المباشر مع اللاعبين ومعرفة حالتهم الصحية.

    وفي نهاية المطاف، تم إبلاغها بإنهاء خدماتها، مع التأكيد – بحسب قولها – على أن عملها كان "احترافيًا وممتازًا"، وأن المشكلة تكمن في عدم توافق الجهاز الطبي مع وجود قسم تغذية مستقل. ورغم حصولها على مستحقاتها المالية، أصرت إيتزيار على اللجوء إلى القضاء، مطالبة بكشف الحقيقة وتبرئة اسمها مما وصفته بـ"حملة تشويه ممنهجة".

    واختتمت إيتزيار حديثها بالتأكيد على أن هدفها ليس الصراع مع نادٍ بحجم ريال مدريد، بل إيصال الحقيقة إلى رئيس النادي واللاعبين والرأي العام، قائلة إنها لا تزال تعاني من آثار نفسية قاسية، وأن رواية قصتها علنًا هي الخطوة الأخيرة لإغلاق هذا الفصل المؤلم من حياتها المهنية.

0