Lewandowski-Ribery-Henry-Ballon-d'OrGetty/GOAL

سرقة الكرة الذهبية! .. كريستيانو رونالدو وليفاندوفسكي وأساطير فرنسا ضحايا الجائزة الأشهر بكرة القدم

يجب أن يتوج أفضل لاعب في العالم في أي عام بجائزة الكرة الذهبية الفردية المرموقة في كرة القدم ولكن هذا لا يحدث دائمًا.

وحصل العديد من عظماء كرة القدم على الكرة الذهبية منذ بدايتها في عام 1956 وحتى تغيير نظامها في عام 2022، وكانت الجائزة السنوية تُمنح لأفضل لاعب على مدار 12 شهرًا من يناير إلى ديسمبر، وتدخل البطولات الدولية الكبرى في الاعتبار دائمًا، ويتم تحديد الفائز النهائي بالجائزة من قبل لجنة تحكيم مكونة من صحفيين من أفضل 100 دولة في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والذين يقومون باختيار وتصنيف الخمسة الأوائل من القائمة النهائية المكونة من 30 لاعبًا التي جمعتها مجلة فرانس فوتبول.

وأدى هذا النظام إلى تتويج الفائز الأكثر استحقاقًا ولكن كانت هناك أيضًا بعض النتائج المثيرة للجدل على مر التاريخ.

ويقترب ليونيل ميسي، من الفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2023، بعد أن قاد الأرجنتين لتحقيق المجد بالفوز بكأس عالم قطر 2022، وسيطر أسطورة برشلونة، الذي يلعب حاليًا في الدوري الأمريكي مع إنتر ميامي، على جائزة الكرة الذهبية جنبًا إلى جنب مع منافسه كريستيانو رونالدو طوال الـ15 عامًا السابقين، ويستحق التتويج بالجائزة الثامنة له في مسيرته مساء اليوم الإثنين.

وكان هناك بعض المواسم السابقة التي كان ميسي محظوظًا بالحصول على الجائزة فيهم، وكانت مجلة فرانس فوتبول مذنبة ببعض النتائج الأخرى المشكوك فيها.

ويرصد موقع "جول" في التقرير التالي أبرز 7 نجوم كانوا يستحقون الفوز بالكرة الذهبية ولكن فاز بها نجمًا آخر، على النحو التالي:-

  • Lewandowski-Bayern-2021Getty

    روبرت ليفاندوفسكي (2020 و2021)

    حقق بايرن ميونخ ثلاثية الدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا في موسم 2019-20، وأثبت ليفاندوفسكي نفسه كأفضل مهاجم في العالم بتسجيله 55 هدفًا.

    ولسوء الحظ، حرم وباء فيروس كورونا النجم البولندي من التتويج بأول كرة ذهبية له.

    وتم إلغاء حفل 2020، بعد أن اتخذت السلطات الفرنسية قرارًا بذلك وقال باسكال فيري، رئيس تحرير فرانس فوتبول: "لن يتم تحقيق المساواة المطلوبة لهذا اللقب الفخري، خاصة عندما يتعلق الأمر بتقييم الأداء والاستعداد لن يكون جميع المتنافسين على الجائزة في نفس المستوى".

    ولم يكن هذا التفسير صحيحًا، فلم يؤثر الوباء على ليفاندوفسكي، الذي عاد ليسجل 62 هدفًا آخر لبايرن في جميع المسابقات في عام 2021.

    وبدا الأمر وكأنه أخيرًا سيحصل نجم بولندا على الكرة الذهبية التي حرم منها في العام السابق وانتهى به الأمر بمجموع تصويت 580 نقطة بفارق 33 نقطة عن ميسي، الذي قال لمنافسه في خطاب الفوز: "الجميع يعلم ونحن متفقون على أنك الفائز العام الماضي أعتقد أن مجلة فرانس فوتبول يجب أن تمنحك الكرة الذهبية لعام 2020 أنت تستحقها".

    وفي النهاية، كان على ليفاندوفسكي أن يكون راضيًا عن جائزة "جيرد مولر" لأفضل مهاجم لهذا العام، ولكن عدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية أثار جدلًا كبيرًا حتى يومنا هذا.

  • إعلان
  • Van-Dijk-Liverpool-2019Getty

    فيرجيل فان ديك (2019)

    انطلقت ثورة يورجن كلوب، في ليفربول بعد نجاح النادي في ضم فيرجيل فان ديك مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، وعزز لاعب ساوثامبتون السابق مكانته كأفضل قلب دفاع في الدوري الإنجليزي، وقاد الريدز لتحقيق 97 نقطة مذهلة في موسمه الأول وخسر مرة واحدة فقط.

    ورغم ذلك احتل ليفربول المركز الثاني خلف مانشستر سيتي، لكنه حقق أول لقب له في عصر كلوب بفوزه على توتنهام في نهائي دوري أبطال أوروبا.

    وبدأ فان ديك جميع مباريات الريدز الخمسين في الدوري الإنجليزي والبطولة الأوروبية في موسم 2018-2019، وسجل 10 أهداف، وكان مرشحًا قويًا ليصبح رابع مدافع يفوز بالكرة الذهبية لكن انتهى الأمر بفوز ميسي بفارق سبعة أصوات فقط عن النجم الهولندي.

    وسجل ميسي في هذا الموسم 51 هدفًا وصنع 22 تمريرة حاسمة لبرشلونة، لكن ليفربول أخرج الفريق الإسباني من دوري أبطال أوروبا وكان لكلوب كل الحق في الشعور بخيبة الأمل تجاه مدافعه النجم.

    وقال: "القرار يتخذه الصحفيون، وهذه هي الطريقة التي يرونها بها أرى الأمر مختلفًا بعض الشيء، لا أستطيع أن أتذكر موسمًا أكثر إثارة للإعجاب بالنسبة للمدافع على الإطلاق".

  • Cristiano-Ronaldo-Real-Madrid-2018Getty

    كريستيانو رونالدو (2018)

    انتهت سيطرة ميسي ورونالدو التي دامت 10 سنوات على الكرة الذهبية أخيرًا في عام 2018، حيث فاز لوكا مودريتش بالجائزة بعمر 33 عامًا، ولعب مودريتش دورًا رئيسيًا في فوز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا الـ13، وكان القوة الدافعة وراء وصول كرواتيا المفاجئ إلى نهائي كأس العالم في روسيا لكنه أنهى العام بثلاثة أهداف فقط وصنع 11 تمريرة حاسمة.

    وكان من المفترض أن يحصل رونالدو على الكرة الذهبية السادسة بدلًا من زميله في ريال مدريد، بعد أن سجل 44 هدفًا في العديد من المباريات، بما في ذلك 15 هدفًا في دوري أبطال أوروبا.

    ولم يتحدث المهاجم البرتغالي علنًا عن إحباطه، لكن أخته لجأت إلى وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد القرار، وقالت إلما أفيرو على "إنستجرام": "لسوء الحظ، هذا هو العالم الذي نعيش فيه، فاسد مع المافيا والمال اللعين قوة الله أعظم بكثير من كل هذا الفساد".

  • Ribery-Bayern-2013Getty

    فرانك ريبيري (2013)

    أصبح بايرن أول نادٍ ألماني يحقق الثلاثية في موسم 2012-2013 تحت قيادة يوب هاينكس، وأنهى الفريق الدوري بفارق 25 نقطة عن بوروسيا دورتموند، وفاز عليهم 2-1 في نهائي كأس ألمانيا، قبل أن يكرر نفس الفوز في مباراة تنافسية شديدة في دوري أبطال أوروبا.

    وكان توماس مولر وفيليب لام وباستيان شفاينشتايجر، هم مصدر قوة البايرن، لكن ريبيري كان السبب الحقيقي لنجاحهم، حيث سجل الفرنسي 34 هدفًا في جميع المسابقات، ومنحت سرعة ريبيري ومكره في التعامل مع الكرة بايرن الأفضلية في أصعب المباريات وتوج بكل الألقاب ورغم ذلك احتل نجم فرنسا المركز الثاني خلف رونالدو وميسي في التصويت النهائي لجائزة الكرة الذهبية.

    وفاز رونالدو بالجائزة بعد تسجيله 55 هدفًا لريال مدريد، رغم عدم فوز النادي بأي لقب كبير، وكان ميسي عاجزًا عن منع برشلونة من الهزيمة 7-0 في مجموع المباراتين أمام بايرن في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

    وقال ريبيري، في مقابلة صحفية مع "لا جاريتا ديلو سبورت" : "لقد كان الأمر غير عادل لقد كان موسمًا رائعًا بالنسبة لي، وكان يجب أن أفوز به لقد مددوا وقت التصويت، وحدث شيء غريب شعرت أنه كان خيارًا سياسيا".

  • Sneijder-Inter-Milan-2010Getty

    ويسلي شنايدر (2010)

    فاز ميسي بالكرة الذهبية الثانية له بعد موسم غزير آخر لبرشلونة في 2009-2010 والذي شهد تسجيله 47 هدفًا وصنع 12 تمريرة حاسمة، وفاز برشلونة بالدوري الإسباني وكأس العالم للأندية أيضًا، لكن تم إحباطه في سعيه للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين على يد إنتر بقيادة جوزيه مورينيو.

    وسجل شنايدر هدفًا وصنع آخر ليقود إنتر للفوز على برشلونة 3-1 في مباراة الذهاب من نصف النهائي، صانع الألعاب الهولندي، الذي وصل إلى سان سيرو من مدريد قبل 12 شهرًا فقط، وقدم أيضًا تمريرة حاسمة في فوز إنتر النهائي على بايرن ميونخ وحقق فريق إنتر ثلاثية غير متوقعة بقيادة مورينيو.

    ثم تألق المنتخب الهولندى في كأس العالم 2010 ووصل لنهائي البطولة بقيادة شنايدر، لكنهم خسروا أمام إسبانيا في الوقت الإضافي، ولكن توج النجم الهولندي بجائزة هداف البطولة وفاز بأربع جوائز رجل المباراة لتأكيد تأثيره.

    ومن المثير للدهشة أن تشافي وأندريس إنييستا أنهيا سباق الكرة الذهبية متقدمين على شنايدر، مما أثار غضب رئيس إنتر ماسيمو موراتي، وقال لموقع إنتر الرسمي: "أجد هذا غير عادل للغاية لقد قدم شنايدر عامًا استثنائيًا، وفاز بكل ما كان يمكن أن يفوز به ويبدو من الظلم أن تُمنح الجائزة للاعب على الرغم من كونه رائعًا، إلا أنه لم يكن لديه نفس المستوى من الأداء طوال العام".

  • Deco-Porto-2004Getty

    ديكو (2004)

    أضاف المهاجم الأوكراني أندريه شيفتشينكو، اسمه إلى قائمة الفائزين بالكرة الذهبية في عام 2004، بعد تسجيله 36 هدفًا في جميع المسابقات وقاد ميلان للفوز بالدوري الإيطالي وكأس السوبر الإيطالي، وكان شيفتشينكو أحد أفضل لاعبي الوسط المهاجمين في ذلك العام، لكنه حصل بطريقة ما على أصوات أكثر من ثلاثة لاعبين تفوقوا عليه وهم ديكو ورونالدينيو وتييري هنري.

    استمتع رونالدينيو بموسم رائع لأول مرة في برشلونة، وشارك في 28 هدفًا وحصل على جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم، على الرغم من فشل العملاق الإسباني في الفوز بأي لقب.

    وفي الوقت نفسه، حصل هنري، مهاجم آرسنال، على الحذاء الذهبي الأوروبي برصيد 46 هدفًا في موسم 2003-2004، ولعب دورًا حيويًا في مسيرة الجانرز التاريخية في الدوري الإنجليزي.

    وكان الثنائي مرشحين بقوة للحصول على الكرة الذهبية، لكن ديكو كان لديه السبب الأكبر للشعور بالظلم بعد فوزه بالثلاثية مع بورتو تحت قيادة مورينيو وسجل تسعة أهداف وصنع 25 هدفًا رائعًا، وفاز بجائزة رجل المباراة في فوزهم في نهائي دوري أبطال أوروبا على موناكو.

    وحصل ديكو أيضًا على لقب أفضل لاعب كرة قدم في نادي الاتحاد الأوروبي لهذا العام، وأدى أداءه إلى انتقاله مقابل أموال كبيرة إلى برشلونة.

    إن إتقان ديكو للكرة وقدرته على التمريرات الاستثنائية جعل من مشاهدته أمرًا ممتعًا، وكان من المفترض أن يتوج بجائزة الكرة الذهبية بعد إنجازاته مع فريق بورتو.

  • Thierry-Henry-Arsenal-2003Getty

    تييري هنري (2003)

    إذا كان هنري غير محظوظ لعدم فوزه بالكرة الذهبية في عام 2004، فمن العدل أن نقول إنه تعرض للسرقة في عام 2003، حيث تألق في الدوري الإنجليزي وسجل الفرنسي 24 هدفًا وقدم 25 تمريرة حاسمة لآرسنال، ويظل حتى يومنا هذا اللاعب الوحيد في تاريخ كرة القدم الإنجليزية الذي تجاوز 20 مساهمة لموسم واحد.

    وخسر فريق الجانرز بفارق ضئيل أمام مانشستر يونايتد في سباق اللقب موسم 2002-2003، لكنهم فازوا بكأس الاتحاد الإنجليزي، وسجل أسطورة فرنسا سبعة أهداف في دوري أبطال أوروبا، لكنه جاء في النهاية في المركز الثاني خلف بافيل نيدفيد،بجائزة الكرة الذهبية.

    وفاز نيدفيد، مع يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي ووصل إلى نهائي كأس أوروبا، لكنه خسر بركلات الترجيح أمام ميلان، وكان نيدفيد أحد لاعبي الفريق المتميزين.

    لكن نجم تشيكيا لم يقترب من هنري من حيث التألق الفردي أو التأثير ولم يتمكن أحد من مجاراة قائد آرسنال في ذلك العام، وهي جريمة ألا يتوج بالكرة الذهبية.