ريمونتادا باريس ورباعية ميلان .. التاريخ يشهد على معجزات برشلونة قبل موقعة بايرن

أشهر ريمونتادا في التاريخ الحديث، عندما تمكن برشلونة من تحويل خسارته في الذهاب 4-0 إلى 6-1 في العودة على أرضية ملعب "كامب نو".

برشلونة حينها افتتح التسجيل عن طريق سواريز، ثم أضاف كورزاوا الثانى (فى مرماه) والثالث من توقيع النجم الأرجنتينى ميسي، قبل أن يسجل كافانى هدفاً بمثابة رصاصة الرحمة فى قلوب عشاق كتالونيا، وجعل الأمور تزداد حدة.

وفى الدقيقة 88، نجح نيمار في التسجيل من ركلة حرة مباشرة بطريقة خرافية، إلا أن العودة ما زالت صعبة، ولكن من ركلة جزاء احتسبها الحكم لبرشلونة فى الدقيقة الأخيرة نجح نيمار فى ترجمتها لهدف غالٍ جداً هو الخامس لبرشلونة، قبل أن يفجر سيرجى روبرتو مدرجات "كامب نو" مسجلاً الهدف السادس التاريخى الذى قاد به فريقه لربع نهائى البطولة فى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

انتزع برشلونة بطاقة تأهله إلى الربع النهائي بعد عودة مثيرة للغاية أمام ميلان وحول تأخره من 2-0 إلى 4-0 في قلب "كامب نو".

ميسي افتتح التسجيل سريعًا حينها في الدقيقة 4 ليعزز آمال الفريق ثم أضاف الثاني قبل انتهاء الشوط الثاني.

وفي الشوط الثاني أكد برشلونة تفوقه بهدف ثالث أحرزه ديفيد فيا ثم عاد وطمأن جوردي ألبا جماهير الفريق الكاتالوني بتسجيله الهدف الرابع وحجز مقعد لبرشلونة على ركام فريق ميلان.

عاش النادي الكتالوني في هذا الموسم أحداثًا مثيرة على الصعيد المحلي والقاري، فبعد أن تلقى هزيمة 3-1 في معقل تشيلسي "ستامفورد بريدج" في مباراة ذهاب ربع النهائي من موسم 1999/2000 عاد من جديد لينتزع بطاقة الصعود على "كامب نو" بفضل أهداف داني جارسيا وريفالدو وفيجو، ليجأ الفريقان إلى الوقت الاضافي، ويسجل كوليفرت هدفين، لتصبح النتيجة 5-1 ويتأهل البلوجرانا لنصف النهائي.

برشلونة دخل هذه المباراة متأخرًا في نتيجة الذهاب بهدفين دون رد، لكنه بدا عاقد العزم على تغيير النتيجة.

البارسا تقدم أولًا عن طريق لاعبه الفرنسي عثمان ديمبلي، بعد مرور 12 دقيقة فقط من انطلاق المباراة.

وبينما تأهب الجميع لانتهاء المباراة بفوز برشلونة 1-0 وتأهل إشبيلية، باغت جيرارد بيكيه مدافع البارسا الجميع بهدف قاتل ليدرك التعادل، ويتحول الفريقان إلى شوطين إضافيين.

وفي الدقيقة 5 من الشوط الإضافي الأول، سجلل مارتين برايثوليت هدف الفوز والتأهل ليقود برشلونة نحو المباراة النهائية أمام أتليتك بلباو والتي فاز بها برشلونة 4-0 ليتوج ببطولة كأس الملك وينقذ موسمه الصفري.

يبدو أن إشبيلية يمتلك تاريخ حافل من عودة النادي الكتالوني بعد تأخره في النتيجة، برشلونة في تلك المباراة استطاع أن يحول تأخره 2-0 على أرضية ملعب النادي الأندلسي إلى نتيجة كبيرة 6-1 ويتأهل إلى نصف النهائي ثم النهائي ويخسر أمام فالنسيا بنتيجة 2-1.

المباراة التي لا ترحل ذكراها من عقل كل مشجع كتالوني، اللقاء الذي استطاع النجم البرازيلي ريفالدو، في المباراة الختامية لموسم 2000-2001 أمام فالنسيا من تسجيل هدفًا مثيرًا وثمينًا عبر تسديده الكرة “بركلة مقصية ”، الهدف لم يكن جميلاً فحسب، بل قاد برشلونة لانتصار ثمين تأهل من خلاله لبطولة دوري أبطال أوروبا بعدما كان اللقاء في طريقه للتعادل، ما يعني تأهل فالنسيا للمسابقة الأوروبية، وهو الهدف الذي اعتبره ريفالدو واحدًا من أجمل الأهداف في مسيرته الكروية.

برشلونة كان يعيش موسمًا مذببًا على عكس ريال مدريد الذي كان بطل أوروبا في تلك اللحظة، دخل "البرسا" المباراة وهو يعلم أن الهزيمة الثقيلة ربما هي مصيره خاصةً بعد تعرضه للخسارة 5-1 أمام نادي العاصمة منذ أقل من 4 أشهر في السوبر.

لكن برشلونة خالف توقعات الجميع وفاز بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي أقيم على ملعب "سنتياجو بيرنابيو" ضمن منافسات الجولة الـ17 من الدوري الإسباني.