الجناح الأيسر البالغ من العمر 20 سنة يدخل في الكثير من المقارنات المباشرة مع جولر، البعض يعتبره أفضل منه، والبعض الآخر يؤمن بأنه مجرد أكذوبة، وما يقدمه مع يوفنتوس لا يضاهي ما يمكن لنجم ريال مدريد فعله.
في الحقيقة، لو نظرنا إلى ما قدمه ييلدز الموسم الماضي مقارنة بجولر، سنجد أنه سجل 12 هدفًا وصنع 9 في 52 مباراة، بينما لعب أردا 47 مواجهة سجل خلالها 6 أهداف وصنع 9 أيضًا بكل البطولات.
هذه مقارنة بين لاعب مهمش وآخر يحصل على فرصة أكبر بكثير منه والضجة حول هائلة للغاية، 3 أهداف فقط سجلها ييلدز أكثر من جولر، ولكن في الحقيقة أن جناح يوفنتوس لعب 3521 دقيقة في موسم 2024/2025، مقابل 2025 فقط لمنافسه.
لذلك تخيل ما سيحدث لو حصل جولر على فرصته كاملة! وحتى مباراة اليوم كانت دليلًا على تفوق جولر، لأن ييلدز لم يفعل الكثير مقارنته بنظيره، فقط كرة عرضية خطيرة استغلالًا لخطأ ترنت أرنولد وهجمة أخرى صنعها ولم يتم استغلالها.
بعدها اختفى تمامًا عن المشهد، ربما لم يكن بنفس سوء باقي اللاعبين، ولكنه لم يفرض نفسه بالشكل الكافي في مواجهة كان يعرف أن الجميع يتابعها للحكم على موهبته، هل هي أكذوبة أم حالة استثنائية بالفعل؟!
دقة التمرير كانت العلامة الأبرز له، بوصولها إلى 97% حيث لعب تمريرة واحدة فقط خاطئة، ولمس الكرة 46 مرة وصنع فرصة كبيرة وسدد كرة على المرمى وفقد الكرة 6 مرات وفاز بالتحامين أرضيين من 5 محاولات ونجح في المراوغة مرة واحدة فقط.
في الحقيقة ما قدمه لم يمثل أي استثناء، نعم يمتلك العذر لأن حالة يوفنتوس كانت مذرية والفريق ليست لديه الجودة الكافية لمجاراة ريال مدريد.
ولكن هذا ليس ذنب جولر، لذلك يجب منحه حقه والتأكيد على أفضليته، مع مراعاة أن وصف "ييلدز" بالأكذوبة يعتبر قاسيًا بعض الشيء بالنظر إلى الظروف المحيطة به.
لذلك المباراة حسمت الصراع بشكل مؤقت، ييلدز أمامه فرصة كاملة لإثبات نفسه في موسم سيحصل فيه نظيره التركي على المزيد من الدقائق، ووقتها سيكون الموعد الأنسب لإصدار الحكم الأكثر واقعية.