Arda Guler Yildiz GFX desktopGOAL

بين الأكذوبة والموهبة التركية الاستثنائية .. جولر أحرج ييلدز أمام أبناء بلاده وهذا الرجل يعرف كلمة السر جيدًا !

المقارنات جزء لا يتجزأ من كرة القدم، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، الأخير مع دييجو أرماندو مارادونا، لامين يامال وفينيسيوس جونيور وهكذا!

لذلك عندما دخل ريال مدريد موقعته أمام يوفنتوس، مساء الثلاثاء، في دور الـ16 لكأس العالم للأندية، اتجهت أنظار الجماهير التركية نحو ملعب هارد روك في الولايات لمتابعة الثنائي أردا جولر وكينان ييلدز.

أحدهما ودع البطولة تمامًا وهو ييلدز بعد خسارة يوفنتوس بهدف نظيف سجله جونزالو جارسيا مهاجم ريال الشاب، والآخر سيواصل مسيرته نحو دور الثمانية، بعد فوزه وتألقه في هذه الموقعة.

مقارنة من نوع خاص، من الموهبة الأفضل في تركيا؟ لا توجد مناسبة أفضل من ذلك لمناقشة هذا الأمر ..

  • FBL-WC-CLUB-2025-MATCH55-REAL MADRID-JUVENTUSAFP

    جولر .. لم يطلب الفرصة من فراغ

    صانع الألعاب التركي أثار حالة من الجدل كثيرًا الموسم الماضي، بسبب خلافاته مع المدرب كارلو أنشيلوتي لتهميشه واستبعاده تمامًا من الصورة، رغم أنه كان يقدم الكثير من اللمحات المميزة في كل مرة يظهر فيها.

    قدوم تشابي ألونسو ربما يكون القرار الذي سيغير مسيرة جولر تمامًا، لأن المدرب الإسباني وثق فيه، واللاعب يثبت يومًا بعد الآخر أنه يستحق هذه الثقة وكان له كل الحق للاعتراض على التهميش مع أنشيلوتي.

    77 دقيقة كانت كافية من جولر لإبهار الجميع، حيث كان أحد أهم نجوم المباراة بجانب ميشيل دي جريجوريو حارس يوفنتوس وزميليه فينيسيوس جونيور وأوريليان تشواميني.

    لعبه بجوار فيديريكو فالفيردي وجود بيلينجهام، منحه الكثير من الحرية لإثبات قدراته، وإن لم يكن ذلك كافيًا في مردود ريال الهجومي بشكل عام في الـ90 دقيقة، ولكنه يؤكد لنا أن النجم التركي ظاهرة وليس أكذوبة كما يعتقد البعض.

    مستواه اليوم في وباقي المباريات، جعل الكثيرون يؤمنون بأنه لاعب الوسط الأفضل في كأس العالم للأندية، وأحد نجوم البطولة بشكل عام، وهذه وجهة النظر قد تحمل الكثير من الصحة بالنظر إلى ما قدمه حتى الآن.

    الدولي التركي كان له العديد من التمريرات الذكية في دفاعات يوفنتوس التي لم ينجح فريقه في استغلالها، كما لعب عرضية مثالية لأوريليان تشواميني فشل الفرنسي في استغلالها بغرابة شديدة.

    وجود جولر في وسط الملعب وظهوره بهذا المستوى، يخفف بعض الشيء من رحيل لوكا مودريتش وفقدان الفريق لحامل الكرة الذي يعبر بين الخطوط بكل مرونة وأريحية، ولكن بلا شك لا يزال أمامه الكثير للوصول إلى مكانة الكرواتي.

    يبدو أن كل ما احتاجه جولر هو الحصول على ثقة مدربه، وهي كلمة السر التي عرفها ألونسو جيدًا، ووضع ثقته بالكامل في النجم التركي الشاب، وترك له حرية الاختيار، إما الاستمرار في المعاناة أو استغلال الفرصة وإثبات نفسه، ويبدو أن الأمور تسير بشكل واضح نحو الخيار الثاني.

  • إعلان
  • FBL-WC-CLUB-2025-MATCH55-REAL MADRID-JUVENTUSAFP

    أرقام مبهرة

    صاحب الـ20 سنة خرج في الدقيقة 77 لصالح مودريتش، ولعب 100 تمريرة ووصلت دقة التمرير لديه إلى 91%، حيث لعب 7 تمريرات خاطئة فقط من أصل 82.

    لعب كرة عرضية واحدة ناجحة من 7 محاولات، و9 كرات طويلة دقيقة من أصل 11، وصنع فرصتين كبيرتين لزملاءه في ريال مدريد.

    سدد كرة واحدة على المرمى أبعدها حارس يوفنتوس ببراعة، ولم يسدد أي كرة خارج المرمى، وقام بالمراوغة مرة واحدة وهو أمر سيكون بحاجة إلى تطويره.

    وبالنسبة للالتحامات الفردية فقد نجح في 5 من أصل 10 وفاز بالتحامين هوائيين دخلهم مع الخصم، وفقد الكرة 14 مرة وقطع الكرة 3 مرات.

  • FBL-WC-CLUB-2025-MATCH55-REAL MADRID-JUVENTUSAFP

    ييلدز .. قمة حسمت الصراع ولو بشكل مؤقت

    الجناح الأيسر البالغ من العمر 20 سنة يدخل في الكثير من المقارنات المباشرة مع جولر، البعض يعتبره أفضل منه، والبعض الآخر يؤمن بأنه مجرد أكذوبة، وما يقدمه مع يوفنتوس لا يضاهي ما يمكن لنجم ريال مدريد فعله.

    في الحقيقة، لو نظرنا إلى ما قدمه ييلدز الموسم الماضي مقارنة بجولر، سنجد أنه سجل 12 هدفًا وصنع 9 في 52 مباراة، بينما لعب أردا 47 مواجهة سجل خلالها 6 أهداف وصنع 9 أيضًا بكل البطولات.

    هذه مقارنة بين لاعب مهمش وآخر يحصل على فرصة أكبر بكثير منه والضجة حول هائلة للغاية، 3 أهداف فقط سجلها ييلدز أكثر من جولر، ولكن في الحقيقة أن جناح يوفنتوس لعب 3521 دقيقة في موسم 2024/2025، مقابل 2025 فقط لمنافسه.

    لذلك تخيل ما سيحدث لو حصل جولر على فرصته كاملة! وحتى مباراة اليوم كانت دليلًا على تفوق جولر، لأن ييلدز لم يفعل الكثير مقارنته بنظيره، فقط كرة عرضية خطيرة استغلالًا لخطأ ترنت أرنولد وهجمة أخرى صنعها ولم يتم استغلالها.

    بعدها اختفى تمامًا عن المشهد، ربما لم يكن بنفس سوء باقي اللاعبين، ولكنه لم يفرض نفسه بالشكل الكافي في مواجهة كان يعرف أن الجميع يتابعها للحكم على موهبته، هل هي أكذوبة أم حالة استثنائية بالفعل؟!

    دقة التمرير كانت العلامة الأبرز له، بوصولها إلى 97% حيث لعب تمريرة واحدة فقط خاطئة، ولمس الكرة 46 مرة وصنع فرصة كبيرة وسدد كرة على المرمى وفقد الكرة 6 مرات وفاز بالتحامين أرضيين من 5 محاولات ونجح في المراوغة مرة واحدة فقط.

    في الحقيقة ما قدمه لم يمثل أي استثناء، نعم يمتلك العذر لأن حالة يوفنتوس كانت مذرية والفريق ليست لديه الجودة الكافية لمجاراة ريال مدريد.

    ولكن هذا ليس ذنب جولر، لذلك يجب منحه حقه والتأكيد على أفضليته، مع مراعاة أن وصف "ييلدز" بالأكذوبة يعتبر قاسيًا بعض الشيء بالنظر إلى الظروف المحيطة به.

    لذلك المباراة حسمت الصراع بشكل مؤقت، ييلدز أمامه فرصة كاملة لإثبات نفسه في موسم سيحصل فيه نظيره التركي على المزيد من الدقائق، ووقتها سيكون الموعد الأنسب لإصدار الحكم الأكثر واقعية.