ريال مدريد ضد خيتافي | أفسد كارلو أنشيلوتي كل شيء وضاعف أردا جولر معاناته .. وفينيسيوس لا يتعلم من الأخطاء!

وضعت الظروف أنشيلوتي في موقف جعله يبدأ المباراة ببعض البدلاء، ولكن بعد مرور الوقت وجدنا أن هذه التشكيلة والطريقة التي لعب بها ريال مدريد، جعلته يظهر بالصورة الأفضل له عن المباريات الماضية في حضور الأساسيين!

المدرب الإيطالي اعتمد على مجموعة من البدلاء على رأسهم جولر -سنتحدث عنه باستفاضة- وأيضًا براهيم دياز وإندريك في الهجوم، وجميعهم ظهروا بصورة طيبة.

ولكن يبدو أن كارلو لا يثق بشكل كامل في هؤلاء اللاعبين، ليتدخل بتبديلاته التي جعلت فريقه يُعاني في الدقائق الأخيرة.

ريال مدريد فقد السيطرة على المباراة، وكاد خيتافي أن يُسجل في اللحظات الأخيرة، لولا تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.

تصرفات أنشيلوتي وتعامله مع المباريات، جعلت الجماهير تشعر بالقلق دائمًا، فمباراة اليوم ضد خيتافي كانت شبه محسومة، ولكن لم ينجح المدرب الإيطالي في الاستمرار على نفس النمط الذي كان عليه في الشوط الأول من المباراة.

الخوف والقلق الذي يُسيطر على جماهير الميرنجي حاليًا، بشكل أكبر من مباراة برشلونة في الكلاسيكو، ولذلك سنرى كيف سيتعامل معها المدرب الإيطالي.

في ظل الغيابات، استعان المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بالنجم التركي أردا جولر في تشكيلته الأساسية ضد خيتافي، ليُحرجه أمام الجميع.

قدم جولر مباراة رائعة ونجح في تسجيل هدف انتصار فريقه بالمباراة، بعد مهارة مميزة وتسديد بالقدم اليمنى بدقة متناهية.

ما قدمه النجم التركي أحرج أنشيلوتي أمام الجميع، خاصة في ظل استبعاده المتكرر والتشكيك في موهبته.

النجم التركي فرض نفسه ليحصل على جائزة أفضل لاعب في مباراة خيتافي، بعد الهدف الذي سجله، بالإضافة إلى المستوى الذي نال به إعجاب الجميع.

وحصل جولر على تقييم 8 من شبكة سوفا سكور، حيث سدد الكرة مرتين، واحدة على المرمى والثانية تصدى لها الدفاع، ولمس الكرة 97 مرة، ودقة تمريراته هي 89%، كما قدم 3 تمريرات مفتاحية لم يتم استغلالها من زملائه بالفريق.

منذ اليوم الأول له في ريال مدريد، أكثر ما أثار إعجاب الجماهير في النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، هو أنه يُحب التعلم واكتساب المهارات والقدرة على الحسم في المباريات.

ولكن في الموسم الحالي؛ لاحظ الجميع أن فيني قد توقف عند نقطة من التطور لا يُريد أن يتحرك منها، وهو الأمر الذي دفع البعض أن يُهاجمه وينتقده بشكل كبير.

وحضر أبرز مثال، في مباراة آرسنال الأخيرة بإياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ سيطر الطابع الفردي على أداء فينيسيوس، وهو ما لم يُساعد الفريق لتحقيق الانتصار الكافي للصعود إلى نصف النهائي.

وبالفعل هاجم كريستوف دوجاري، نجم منتخب فرنسا السابق فيني، ووصفه بأنه أناني ولا يُمرر الكرة لزملائه.

في مباراة خيتافي، تكرر الأمر في أكثر من لقطة، كانت كفيلة في إنهاء المباراة لصالح ريال مدريد، وعدم دخوله في معاناة بالدقائق الأخيرة، خوفًا من تلقي هدف التعادل القاتل!

لماذا لم يتعلم جونيور مما فعله أمام آرسنال ولم يُساعد فريقه وكرره أمام خيتافي؟ وعليه أن يعلم جيدًا أن ما قام به لن يُجدي نفعًا أمام برشلونة بالكلاسيكو القادم.

يستعد ريال مدريد للمباراة الأهم هذا الموسم، حينما يواجه برشلونة مساء يوم السبت المقبل، في نهائي كأس ملك إسبانيا، من أجل ضمان الخروج من الموسم الحالي ببطولة محلية على أقل تقدير، بعد خسارة السوبر الإسباني في بداية الموسم، واقتراب الدوري من البلوجرانا.

بعد الشكل الذي ظهر عليه ريال مدريد أمام خيتافي، فمن الضروري أن يثق أنشيلوتي في هؤلاء اللاعبين الذين تألقوا، على رأسهم أردا جولر وبراهيم دياز.

حتى لو أصبح الفرنسي كيليان مبابي جاهزًا للمشاركة، فمن الممكن أن يقحم أنشيلوتي عنصرًا في التشكيل الأساسي، من أجل تحقيق الانتصار.