GOAL ONLY Real Madrid Barcelona gfxGoal AR

الغطاء انكشف أمام ريال مدريد: هشاشة برشلونة في انتظار معجزة نوفمبر.. ودرس ألونسو يلتهم فليك!

لم تكن خسارة برشلونة في سانتياجو برنابيو بهدفين لهدف مجرد ثلاث نقاط فقدها الفريق في صراع الصدارة، بل كانت إعلانًا واضحًا بأن الغطاء الذي ستر به هانز فليك عيوب فريقه في كلاسيكوهات الموسم الماضي قد انكشف تمامًا.

بذكاء تكتيكي لافت، نجح تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، في تفكيك وصفة برشلونة الناجحة، مستهدفًا نقطتي القوة اللتين تحولتا إلى نقاط ضعف: مصيدة التسلل، وقدرة الهجوم على ستر الأخطاء الدفاعية.

  • Xabi AlonsoGetty Images

    ذكاء ألونسو: خطة الخنق التي فرضت الواقع

    أدرك تشابي ألونسو أنه لا يمكنه انتظار برشلونة ليمارس أسلوبه المعتاد، دخل المباراة بخطة استباقية عنوانها الخنق التكتيكي، نفذ ألونسو زيادة عددية واضحة في وسط الملعب، لم تكن تهدف فقط للاستحواذ، بل لتطبيق ضغط عالٍ شرس ومنظم في الثلث الأول من ملعب برشلونة.

    هذا الضغط المكثف أربك خطط هانز فليك تمامًا منذ الدقيقة الأولى، فبرشلونة المعتاد على الخروج السلس بالكرة، وجد نفسه محاصرًا، لم يكن مفاجئًا أن تأتي أولى لقطات الجدل في الدقيقة الثالثة باحتساب ركلة جزاء لريال مدريد، قبل أن يتدخل حكم تقنية الفيديو ويلغيها في الدقيقة الخامسة، لكن الإنذار كان قد وصل، هذا الضغط لم يكن عشوائيًا، بل كان بداية لسيطرة تكتيكية.

    النتيجة كانت واضحة، في الدقيقة 12، سجل كيليان مبابي هدفًا صاروخيًا، ورغم إلغاءه بداعي التسلل بعد مراجعة حكم تقنية الفيديو إلا أنه كان البروفة المثالية للهدف الصحيح الذي جاء في الدقيقة 22.

    استمر ريال مدريد في فرض كلمته وسحب البساط من تحت أقدام برشلونة، لدرجة أن مبابي سجل هدفًا ثالثًا في الدقيقة 45، أُلغي هو الآخر بداعي التسلل، لم تُحسم المباراة، لكن ألونسو نجح في فرض أسلوبه وجعل برشلونة يلعب كرد فعل.

  • إعلان
  • Hansi FlickGetty Images

    مصيدة التسلل: السلاح الذي تحول إلى ورطة مكشوفة

    كانت مصيدة التسلل هي السلاح السري لبرشلونة الموسم الماضي؛ خط دفاع متقدم جدًا يضرب به تكتل الخصوم ويشل حركتهم، لكن ألونسو دخل المباراة وهو يعي الدرس جيدًا.

    خطة ألونسو لم تكن ضغطًا فقط، بل كانت استهدافًا مباشرًا لهذا الخط المتقدم. بمجرد خنق وسط ملعب برشلونة وقطع الكرة، كان الريال يرسل كرات بينية سريعة ومباشرة لكسر المصيدة.

    الهدف الصحيح في الدقيقة 22 جاء من كسر واضح للمصيدة، والأهم، أن الهدفين الملغيين (في الدقائق 12 و 45) جاءا من السيناريو نفسه، أن تضرب مصيدة التسلل ثلاث مرات في شوط واحد ينجح منها هدف يعني أن هذا التكتيك لم يعد سلاحًا، بل أصبح ورطة مكشوفة.

  • FBL-ESP-LIGA-BARCELONA-TRAININGAFP

    الغطاء المفقود: هجوم عاجز عن ستر العيوب

    النقطة الثانية في وصفة برشلونة الناجحة سابقًا كانت تتمحور حول تصريح فليك الشهير: "حتى لو ارتكبنا أخطاء دفاعية، هجومنا سيسجل أكثر"، هذا الغطاء انكشف تمامًا الليلة، ودفاع برشلونة لا يزال هشًا، رغم أن دفاع ريال مدريد نفسه ارتكب هفوات واضحة، كما رأينا في هدف برشلونة الوحيد.

    جاء هدف فيرمين لوبيز في الدقيقة 38 ضد سير اللعب تمامًا، وبدأ بخطأ ساذج من أردا جولر وهو ما كلف فريقه هدف التعادل، لكن الفارق كان في الحسم. 

    ريال مدريد عاقب برشلونة بقسوة على سوء الرقابة الدفاعية؛ ففي الدقيقة 43، وجد إيدير ميليتاو زميله جود بيلينجهام أمام مرمى فارغ تقريبًا ليضع الهدف الثاني.

    هنا برز غياب الحاسمين لليفاندوفسكي ورافينيا، أحدهما وهو البرازيلي في الموسم الماضي سجل خمس مرات في أربع مباريات وصنع هدفين بينما الآخر سجل ثلاثية وصنع هدف بإجمالي 11 مساهمة للاعبان فقط أمام الخصم ذاته في موسم واحد!

    أما برشلونة بوجود راشفورد وفيران توريس فقد امتلك الكرة ووصل الاستحواذ إلى 65% في الدقيقة 60، لكنه افتقد اللمسة الأخيرة والتحركات التي تصنع الفارق، لقد كان هجومًا عقيمًا فشل في ستر عيوب الدفاع التي كنا نتحدث عنها بالأعلى.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Kylian Mbappe Real Madrid 2025-26Getty

    ركلة جزاء مبابي: طوق النجاة الذي لم يُستغل

    الدليل الأكبر على عقم برشلونة الهجومي، جاء في الشوط الثاني، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لريال مدريد بعد مراجعة تقنية الفيديو في الدقيقة 50، ظن الجميع أنها رصاصة الرحمة.

    لكن في الدقيقة 52، أهدر كيليان مبابي فرصة هائلة لقتل المباراة، حيث نجح الحارس في التصدي للركلة، وكان هذا طوق نجاة حقيقي لبرشلونة، ودفع معنوي هائل كاد أن يؤتي ثماره فورًا، ففي الدقيقة 53 أطلق فيرمين لوبيز تسديدة قوية أنقذها تيبو كورتوا ببراعة، لكن، حتى مع طوق النجاة هذا وتراجع ريال مدريد، فشل برشلونة في استغلال الدفعة المعنوية ولم يسجل حتى نهاية اللقاء.

  • Real Madrid CF v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    بيت القصيد: عنق الزجاجة.. أمل برشلونة الأخير في نوفمبر

    هزيمة اليوم ليست مجرد 3 نقاط، إنها إنذار لهانزي فليك بأن وصفته القديمة لم تعد صالحة، الفريق يدخل الآن عنق زجاجة حقيقي في شهر نوفمبر، وهو ما ظهر في الدقائق الأخيرة من التوتر والطرد المستحق لبيدري في الدقيقة 90+10 بعد نيله الإنذار الثاني.

    لكن هذا الشهر يحمل مفارقة غريبة؛ فهو يحمل الأمل الأخير، نوفمبر يحتوي على آخر توقف دولي في عام 2025، بعد ذلك، سيحصل هانز فليك على فرصة ذهبية نادرة لالتقاط الأنفاس تمتد حتى مارس 2026.

     هذه هي الفترة الحاسمة لبرشلونة لاستعادة كل نجومه المصابين، وإعادة ترتيب الأوراق، والأهم: إيجاد وصفة تكتيكية جديدة يستطيع بها إكمال الموسم، بعد أن نجح ألونسو بذكاء في كشف الوصفة القديمة أمام الجميع.

0