النقطة الثانية في وصفة برشلونة الناجحة سابقًا كانت تتمحور حول تصريح فليك الشهير: "حتى لو ارتكبنا أخطاء دفاعية، هجومنا سيسجل أكثر"، هذا الغطاء انكشف تمامًا الليلة، ودفاع برشلونة لا يزال هشًا، رغم أن دفاع ريال مدريد نفسه ارتكب هفوات واضحة، كما رأينا في هدف برشلونة الوحيد.
جاء هدف فيرمين لوبيز في الدقيقة 38 ضد سير اللعب تمامًا، وبدأ بخطأ ساذج من أردا جولر وهو ما كلف فريقه هدف التعادل، لكن الفارق كان في الحسم.
ريال مدريد عاقب برشلونة بقسوة على سوء الرقابة الدفاعية؛ ففي الدقيقة 43، وجد إيدير ميليتاو زميله جود بيلينجهام أمام مرمى فارغ تقريبًا ليضع الهدف الثاني.
هنا برز غياب الحاسمين لليفاندوفسكي ورافينيا، أحدهما وهو البرازيلي في الموسم الماضي سجل خمس مرات في أربع مباريات وصنع هدفين بينما الآخر سجل ثلاثية وصنع هدف بإجمالي 11 مساهمة للاعبان فقط أمام الخصم ذاته في موسم واحد!
أما برشلونة بوجود راشفورد وفيران توريس فقد امتلك الكرة ووصل الاستحواذ إلى 65% في الدقيقة 60، لكنه افتقد اللمسة الأخيرة والتحركات التي تصنع الفارق، لقد كان هجومًا عقيمًا فشل في ستر عيوب الدفاع التي كنا نتحدث عنها بالأعلى.