ريال مدريد وإشبيلية | "يموت الزمار ويده تلعب" أنشيلوتي تائه "دون منقذه".. وحان وقت الخسارة يا راموس!

افتقد ريال مدريد ميزته الكبرى هذا الموسم، وهي الهجمات المرتدة السريعة، في ظل التكتل التام من لاعبي إشبيلية في مناطقهم الدفاعية، الأمر الذي تسبب في انخفاض الهجمات الخطيرة.

ولم تفلح توليفة فينيسيوس ورودريجو وبراهيم دياز بشكل واضح، حيث أخفق اللاعبون في اختراق الجدار الدفاعي للضيوف على مدى شوطي المباراة، حتى أن الفرص الخطيرة جاءت عن طريق لاعبي الوسط (فالفيردي وتشواميني).

ما أنقذ أنشيلوتي الليلة، هو إهدار لاعبي إشبيلية فرصتين في غاية الخطورة (فرصة في كل شوط)، كان من الممكن أن تحول مجرى المواجهة تمامًا.

وبمجرد دخول مودريتش في الدقيقة 75، تغيرت الأمور تمامًا وتمكن الميرنجي من الاستفادة من استحواذه الكبير على الكرة، قبل أن يسجل هدف الانتصار على طريقته الخاصة.

بلا شك يفتقد ريال مدريد نجمه الأول هذا الموسم جود بيلينجهام، الذي يغيب بسبب إصابة في الكاحل، إذ كان أهم مفاتيح الميرنجي الهجومية، بفضل تمركزه المثالي بين مدافعي الخصم، إلى جانب قدرته على صناعة اللعب والتسديد من الخارج.

وشارك بيلينجهام في 29 مباراة هذا الموسم، سجل خلالها 20 هدفًا وقدم 8 تمريرات حاسمة، فيما فاز الفريق -في فترة غيابه- على لايبزيج بدوري الأبطال (1-0) وتعادل مع رايو فاييكانو (1-1) بالليجا، علمًا بأنه سجل هدفين في الفوز 4-0 على جيرونا بقمة الدوري، قبل أن يغادر الملعب مصابًا في الدقيقة 57.

أطلق كارلو أنشيلوتي سراح لوكا مودريتش في الدقيقة 75، ليشارك بدلًا من زميله ناتشو في المباراة التي كانت تتجه صوب التعادل السلبي.

أثبت صاحب الـ38 عامًا فور دخوله أنه كان القطعة الناقصة في خط وسط ريال مدريد، فمن غيره يستطيع الاحتفاظ بالكرة في منتصف ملعب الخصم، وتوزيع اللعب وتقديم تمريرات مفتاحية؟

وبالفعل استغل لوكا فرصته بعد 6 دقائق فقط من مشاركته، واستلم كرة مشتتة من مدافعي إشبيلية، وسدد من خارج المنطقة، كرة لمست القائم الأيسر للحارس نيلاند قبل أن تهز الشباك.

بالطبع سيفتقد عشاق ريال مدريد لمسات مودريتش المميزة، في ظل رحيله الوشيك بنهاية الموسم الجاري (انتهاء عقده).

دخل سيرخيو راموس مدافع إشبيلية المواجهة رافعًا راية التحدي، بفضل امتلاكه رقمًا مميزًا أمام ريال مدريد، يتمثل في عدم الخسارة مطلقًا أمام الفريق الملكي.

وخاض راموس من قبل 3 لقاءات مع الفريق الأندلسي ضد الريال، وحقق انتصارًا وتعادل مرتين، كما سجل هدفًا في شباك الملكي (أفضل سلسلة لا خسارة له مع إشبيلية على الإطلاق).

لكن سحر مودريتش أنهى صمود واستبسال راموس وزملائه والذي استمر لأكثر من 80 دقيقة، ليخرج راموس "حزينا" من ملعب سانتياجو برنابيو، الذي طالما احتفل فيه بالألقاب مع الميرنجي على مدى 16 موسمًا.