دومينيك سولانكي .. نجم بورنموث ومفاجأة الحذاء الذهبي الذي قد يحطم آمال ليفربول!

كان سولانكي، مميز على مستوى الناشئين وفاز بكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب ولقب دوري أبطال أوروبا مع فريق تشيلسي، وقال مورينيو:" إذا لم يصبح سولانكي لاعبًا دوليًا في منتخب إنجلترا خلال فترته في تشيلسي فهذا يعني أننى قد خذلته".

وقال سولانكي لموقع "جول" :"كان من الجميل أن أسمع هذا من مدرب كبير مثل مورينيو"، وجعل المدرب البرتغالي المهاجم الشاب أصغر لاعب في تشيلسي يظهر في دوري أبطال أوروبا عندما أشركه في مباراة ضد ماريبور في عام 2018.

وتابع: "لقد قضيت موسمين جيدين حقًا في فريق الشباب، وأردت اختبار نفسي وكان من الصعب جدًا إجراء هذا التحول، خاصة في ذلك الوقت"، وكان تشيلسي مشهورًا ليس فقط بإنتاج لاعبين واعدين، ولكن أيضًا بعرقلة طريقهم إلى الفريق الأول.

ونتيجة لذلك، قرر سولانكي، عدم تمديد عقده في ستامفورد بريدج، واختار بدلاً من ذلك الانضمام إلى منافسه ليفربول في صيف عام 2017 وقال: "إنهم نادً كبير وأنا أعلم أنهم يريدون منح الفرص للاعبين الشباب وأعتقد أن هذا هو ما دفعني للذهاب إلى هناك".

كانت مشكلة سولانكي، في آنفيلد هي المنافسة على الأماكن حيث كان ليفربول قد كون خط هجوم ناري يضم محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني، والذي أثبتوا في النهاية أنهم أفضل ثلاثي هجومي في تاريخ الدوري الإنجليزي.

وعلى الرغم من البداية المشجعة لمسيرته مع الريدز، وفوز سولانكي بجائزة الكرة الذهبية بعد فوز إنجلترا بكأس العالم تحت 20 عامًا، إلا أن هدفه الوحيد في موسم 2017-2018 جاء في الفوز الأخير على برايتون، ولم يشارك مع ليفربول خلال النصف الأول من الموسم التالي، حيث تعرض للإصابة.

وأعرب كلوب لاحقًا عن أسفه، بسبب تهميش سولانكي، ولذلك عندما عرض بورنموث مبلغ 19 مليون جنيه إسترليني لشراء المهاجم الشاب خلال فترة الانتقالات في يناير 2019، شعر النادى بأنه عرض جيد جدًا لا يمكن رفضه.

قال كلوب: "بالنسبة لسولانكي، كان من الصواب تمامًا رحيله لقد تدرب بشكل جيد، ولكن لا يمكنك أن تظل واثقًا فيه خلال تلك الفترة الطويلة دون اللعب خاصة في فئته العمرية فلم يلعب كثيرًا مع تشيلسي ولذلك كان بحاجة للعب كرة القدم الآن".

وعلى الرغم أن انتقال اللاعب إلى ليفربول لم يسير كما يريد لكنه أصر دائمًا على أنه "لا يشعر بأي ندم"، وتابع في تصريحاته لموقع "جول": "الثلاثي الهجومي في ليفربول كانوا رائعين ولا أعتقد أن أي لاعب كان سيتقدم عليهم فلم أكن غزير الإنتاج كما أنا الآن، وكان من الصعب دائمًا اقتحام فريق كبير يضم لاعبين ذوي جودة".

وأضاف: "لقد استمتعت بوقتي هناك وتعلمت الكثير وكنت حول بعض الأشخاص اللطيفين وأفضل اللاعبين لكنني أردت فقط الخروج واللعب لقد جذبني بورنموث بأسلوب لعبهم والمدرب وشعرت أنها كانت الخطوة الصحيحة بالنسبة لي".

عانى سولانكي، أيضًا لفترة طويلة في بورنموث واستغرق الأمر منه عامًا و39 مباراة ليسجل أول هدف له في الدوري الإنجليزي مع النادي، وهبط الفريق في نهاية موسم 2019-20 لكن الهبوط كان بمثابة نعمة لسولانكي والمدرب إيدي هاو.

وتحت قيادة مدرب نيوكاسل الحالي، شارك سولانكي، كرقم 10 لكنه لعب بشكل أساسي كرقم 9 في البطولة، وكان له تأثير كبير تحت قيادة سكوت باركر، خلال موسم 2021-22، والذي شهد تسجيل سولانكي 29 هدفًا ليضمن بورنموث الصعود مرة أخرى إلى الدوري الإنجليزي.

وقال سولانكي في ذلك الوقت: "أسلوب اللعب والمدرب الجديد ساعدني بالتأكيد وأعتقد أنه يمكنك رؤية ذلك من خلال الأهداف التي سجلتها".

وظهر سولانكي، وكأنه مستعدًا للعودة إلى القمة مجددًا وأعتقد أنه أصبح مهاجمًا "أكثر اكتمالًا" وسرعان ما بدأ في إثبات ذلك.

ربما يكون قد سجل 6 أهداف فقط خلال موسمه الأول لكن سولانكي، ساهم أيضًا بسبع تمريرات حاسمة وقاد بورنموث لاحتلال المركز 15 بفارق خمس نقاط عن منطقة الهبوط وكان من الواضح أنه تطور كثيرًا ولكن السؤال هو ما إذا كان بإمكانه حقًا التسجيل بانتظام في الدوري الإنجليزي؟.

ومرة أخرى، أثبت تغيير المدرب أنه حاسم، حيث كان قرار بورنموث الجريء بإقالة جاري أونيل واستبداله بأندوني إيرولا، رائعًا فلم يحسن المدرب الإسباني الفريق فقط بل قام أيضًا بتحسين سولانكي، الذي برز كمنافس مفاجئ على الحذاء الذهبي لهذا الموسم برصيد 12 هدفًا في 19 مباراة وفقط محمد صلاح وهالاند، سجلوا أكثر حيث لديهم 14 هدفًا.

قال سولانكي، بعد تسجيله أول ثلاثية له بمسيرته في الفوز 3-2 على نوتنجهام فورست لقناة بورنموث الإعلامية: "أخيرًا حصلت عليها لقد مر وقت طويل".

ويصر إيراولا، على أن سولانكي، جيد بما يكفي ليشق طريقه إلى تشكيلة إنجلترا تحت قيادة ساوثجيت في بطولة أمم أوروبا 2024، ويجب على المهاجم الشاب أن يُظهر خلال النصف الثاني من الموسم أنه قادر على التسجيل باستمرار حيث لاتزال هناك شكوك حوله بسبب دقة تسديداته التى تبلغ 46 ٪؜ ومعدل تحويل التسديدات 18 ٪؜ فقط ولا يقارن بشكل إيجابي مع أفضل الهدافين في إنجلترا.

ولكن اليوم سيمثل خطرًا واضحًا على آمال ليفربول في الحفاظ على تحدي لقب الدوري الإنجليزي، وسيلعب سولانكي، مرة أخرى بنوع من الفرح والجودة التي أقنعت كلوب بأنه سيصبح نجمًا خلال السنوات القادمة.