"دع قدميك تتكلم" ! هالاند معطل مع النرويج ونهاية حلم التأهل ليورو 2024

قال رئيس النرويج مبتسمًا: "لا أعرف كمية الكولا أو البيرة التي شربها من المهم أن يحصل على قسط من الراحة ويتغلب على شعور أنه قام بشيء كبير ثم يسترخى قليلاً لمدة 48 ساعة".

وتابع: "لن يكون الأمر وكأنني أذهب إلى غرفته وألقي خطابًا لآل باتشينو ليبدأ يوم السبت المباراة بقوة، يتعلق الأمر بالفطرة السليمة الراحة والنوم والتدريب التكتيكي، يجب أن يكون صادقًا بشأن ما يشعر به، ومدى تأثره وتعبه عقليًا وجسديًا وسرعة معالجة هذه الانطباعات، ليس لدي أدنى شك في أنه قادر على القيام بذلك".

ولكن كان هالاند منهكًا من موسمه الطويل مع السيتي، وبدأ اللاعب يتأثر سلبيًا وسجل مرة واحدة في آخر ثماني مباريات له في جميع المسابقات قبل وقت طويل من انتهاء الموسم.

قال هالاند، لصحيفة "التلجراف" الشهر الماضي: "من الصعب شرح عالمي الخاص أنا أخرج من جسدي وأصبح زومبي وأنظر حولي في انتظار الفرصة وعندما تأتي الفرصة أعلم أنني يجب أن أكون مستعدًا".

ولسوء الحظ، بالنسبة للنرويج، هذه هي الطريقة التي لعب بها هالاند ضد اسكتلندا مثل "الزومبي"، وبعد أن بدأ المنتخب النرويجي مشواره في التصفيات بالخسارة 3-0 في إسبانيا والتعادل المخيب للآمال 1-1 مع جورجيا، كان يحتاج بشدة للفوز على منتخب اسكتلندا المتألق، ومنحهم هالاند التقدم المستحق من ركلة جزاء في الدقيقة 61.

لكن تراجع هالاند بعد ذلك بشكل مثير، وكلما مضى الوقت وهو بالملعب كلما أصبح أسوأ، وكان مستهلكًا وطلب استبداله.

وقال المدير الفني للصحفيين بعد المباراة :"في الدقائق القليلة الأخيرة كان هالاند في الملعب، ولعبنا بلاعب واحد أقل كان فارغًا تمامًا وقد نفد طاقته، لكن اسكتلندا لم تفعل ذلك وأدركوا التعادل بعد ثلاث دقائق من انسحاب هالاند، ثم سجلوا هدفًا قاتلًا".

سلوك هالاند ومواقفه، داخل وخارج الملعب، أثاروا القلق في الماضي فكان لا يسافر إلى بلاده لحضور المعسكرات الدولية إلا بطائرة خاصة وهذا يُنظر إليه على أنه افتقار إلى التواضع وقلة الاهتمام من أجل البيئة.

وهناك حقيقة أخرى وهي أن هالاند، لم يكن دائمًا على استعداد للتحدث مع الصحافة الوطنية لبلاده واستسلام سولباكين، لطلب هالاند إعفاءه من المهام الإعلامية في مارس 2022، وأوضح المهاجم على موقع التواصل الاجتماعي "أكس" أنه كان يتبع فقط نصيحة أحد المزارعين الذي قال له "دع قدميك تتكلم".

تعرض هالاند، لانتقادات بعد خسارة النرويج 3-0 على أرضهم أمام تركيا في مارس 2021، وقال جون آرني ريسه وبيرنت هولسكر، اللاعبين السابقين إن هالاند لا يبدو أنه يهتم باللعب لبلاده بقدر اهتمامه بناديه.

وقال رايز لـ"VG": "لقد تلقى الكثير من الثناء لإظهار مشاعره عندما لا تسير الأمور على ما يرام مع دورتموند، لكننا لا نرى أيًا من ذلك هنا"، وكان هولسكر أكثر انتقادًا في تقييمه لأداء هالاند الضعيف: "لقد كان مستسلم أنا لا أقول إنه غير مهتم، لكنه يظهر ذلك".

وسيكون من الخطأ الإشارة إلى أن هالاند، أصبح مشكلة بالنسبة للنرويج فلا شك أنهم هم المحظوظين بوجوده، وقال هينينج بيرج، قلب دفاع مانشستر يونايتد السابق، لصحيفة "ذا ناشيونال": "هالاند يُحسن أداء النرويج بشكل كبير يمكنه التسجيل من أي مكان وبفرص قليلة، النرويج مع هالاند مختلفة تمامًا عن النرويج بدونه، يمكنه دائمًا تسجيل الأهداف، حتى ضد الأفضل".

وكما قال مارتن أوديجارد، "يجب على النوريج اكتشاف كيفية استخدام هالاند بشكل أفضل".

سجل هالاند، 6 أهداف في التصفيات، لكن خمسة من تلك الأهداف جاءت في مباراتين ضد جورجيا وقبرص وظهر بوضوح فشل المنتخب النرويجي في إيصال الكرة إلى نجمهم في المباريات الأكثر أهمية.

وعلى سبيل المثال، في مباراة إسبانيا، لم يلمس هالاند سوى 17 لمسة، وهو أقل من أي لاعب آخر بدأ المباراة، ومن الواضح أن مثل هذه الإحصائيات لن تكون مصدر قلق للسيتي، الذي يحتاج إلى هالاند فقط لإنهاء هجماته المصممة بدقة، لكن النرويج تحتاج إلى هالاند بشكل أكبر بكثير.

وقال داني كارباخال، أن أحد مفاتيح نجاح إسبانيا ضد النرويج هو قيام المدافعين بالضغط الشديد على هالاند في كل مرة يستلم فيها الكرة ونجحوا في إيقاف التهديد الهجومي للنرويج بالكامل.

ويعتقد سولباكين، اعتقادًا راسخًا أن الفريق تتطور وتتحسن وأشار إلى ظهور اثنين من المهاجمين المثيرين للغاية وهم أنطونيو نوسا 18 عامًا وأوسكار بوب 20 عامًا، والذين يجب أن يخلقوا الكثير من الفرص لهالاند في السنوات القادمة.

ولكن دفاع منتخب النرويج يتم اختراقه بسهولة حيث تلقت شباكهم 9 أهداف مقارنة بإسبانيا واسكتلندا الذين استقبلوا ثلاثة أهداف فقط، ولا يوجد عدد كافٍ من لاعبي خط الدفاع النرويجي الذين يلعبون باستمرار في مستوى مرتفع وحقيقة أن قلب الدفاع فاليرينجا البالغ من العمر 33 عامًا، وستيفان ستاندبرج، الخيار الأفضل إلى جانب أوستيجارز، يوضح الافتقار إلى العمق الدفاعي.

تصر ليز كلافينيس، رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم، أن سولباكين، لا يزال المدرب المناسب وقالت:" كان التأهل لبطولة أمم أوروبا 2024 بمثابة أمل، لكنه لم يكن أبدًا توقعًا حيث لم يتأهل منتخب النرويج لبطولة دولية كبرى منذ عام 2000".

وأضافت في أكتوبر الماضي: "نحن نقف إلى جانب ستال إنها خطة طويلة المدى يجب أن أكون واضحة نحن مددنا تعاقدنا مع ستال في وقت كانت فيه الأمور غير مؤكدة لقد حصلنا على نقطة واحدة ضد جورجيا خارج ملعبنا، وخسرنا أمام إسبانيا، لكننا نثق فيه تمامًا، وكنا نعلم ما نفعله عندما منحناه عقدًا جديدًا، لا أعتقد أننا سنكون في مكان أفضل مع مدرب آخر أعتقد أنه الشخص المناسب لقيادة هذا المشروع".

وتابعت: "بالطبع نشعر بخيبة أمل بشأن التصفيات لقد لعبنا بعض المباريات الجيدة خارج أرضنا أمام إسبانيا، لكننا نعلم أن مباراة اسكتلندا كانت حاسمة لقد لعبنا بشكل جيد للغاية حتى الدقائق الخمس الأخيرة كان ذلك خيبة أمل كبيرة".

انتهى حلم النرويج في التأهل لبطولة أمم أوروبا 2024 ونتائجه توضح أنه لا يسير في الاتجاه الصحيح تحت قيادة سولباكين وهالاند.