دانيلو ومدافع مانشستر سيتي .. حينما باع بورتو التروماي لفرق أوروبا

انضم دالوت إلى مانشستر يونايتد بناءً على رغبة وترشيح جوزيه مورينيو ومن أجل دعم الجبهة اليُمنى، كان مبشرًا للغاية وهو في الثامنة عشر من عمره ويلعب مع فريق الدراجاو، لكن في أولد ترافورد، كان من أسوأ صفقات العقد للمانيو.

انضم دالوت نظير 22 مليون يورو إلى اليونايتد وشارك على مدار عامين ونصف في 35 مباراة فقط مسجلًا لهدف وحيد وصانعًا لثلاثة فقط، مع كثرة إصاباته وتواضع مستوياته، آثر النادي الإنجليزي في النهاية إعارته لميلان هذا الصيف.

موهبة كبيرة برزت في بورتو ونُظر إليه باعتباره أحد أهم الأجنحة الواعدة في عالم كرة القدم، فقلما تجد الجناح الكلاسيكي الذي يلعب بيسراه وسريع ويقوم بأدواره الدفاعية، ما كان كافيًا لتشيلسي لشرائه نظير 3 مليون يورو.

الفشل الذريع هو عنوان أتسو في تشيلسي، فأخذ النادي اللندني منذ صيف 2013 يُعيره حتى استقر في نيوكاسل واشتراه في صيف 2019 نظير 7.5 مليون يورو.

النظرة إلى مانجالا كانت أنه أحد أقوى المدافعين في أوروبا في بداياته مع بورتو، فشارك معهم في 95 مباراة وسجل 13 هدفًا وازدادت التطلعات بشأنه، لتدفع إدارة مانشستر سيتي 45 مليون يورو للظفر به.

كان مانجالا من أسوأ انتدابات الدوري الإنجليزي في السنوات الأخيرة، مستويات متواضعة جدًا في قلب الدفاع واندفاع مبالغ فيه جعله ثغرة كبيرة في دفاعات السيتيزنس، ليرحل معارًا إلى فالنسيا وإيفرتون ويشتريه الخفافيش في النهاية بعشرة ملايين يورو صيف 2019.

رحيل ميسي وفشل برشلونة وإصرار ليون .. صفقات كادت تحدث في الميركاتو

المتوقع لهالك كان مستقبلًا باهرًا، فالقوة البدنية والمهارية التي امتلكها وظهرت مع بورتو كانت استثنائية بأتم معاني الكلمة، بيد أنه اختار الاختيار السهل وقرر الانتقال إلى زينت في صفقة قياسية حينها نظير 40 مليون يورو.

مسيرة هالك في زينت لم تكن سيئة على الإطلاق، بل على النقيض كان من نجوم النادي الروسي، إلا أن تداعي مسيرة البرازيلي بسبب رغبته في جني الأموال على حساب اللعب لكبار أوروبا يجعل الصفقة مضرة له على الصعيد الرياضي بكل التأكيد.

في 58 مباراة بقميص بورتو سجل 24 هدفًا وصنع 11 آخرين، صُنف بعد ذلك باعتباره أحد أبرز المهاجمين المتوقعين في المستقبل، ليدخل ميلان في صراع مع كبار أوروبا عليه ويدفع 38 مليون يورو لشرائه، لكن شتان الفارق بين أندري سيلفا نسخة الدراجاو وبين نسخة سان سيرو.

لم يستطع سيلفا أن يُقدم مردودًا يُذكر مع ميلان، فاكتفى بعشرة أهداف في 41 مباراة فقط، وكان منبوذًا من قبل جماهير الروسونيري، في نهاية المطاف أُعير لفرانكفورت ثم اشتراه النادي الألماني، وكُتِّب البرتغالي كأحد أسوأ صفقات ميلان مؤخرًا.

من أعجب الحالات على الإطلاق حالة جاكسون مارتينيز، أحد الهدافين التاريخيين لبورتو، والذي كان مطمعًا لجميع كبار أوروبا حتى تمكن أتلتيكو مدريد من الظفر به نظير 37.10 مليون يورو.

سجل المهاجم الكولومبي بقيمص بورتو 92 هدفًا في 136 مباراة، ولكنه مع أتلتيكو سجل ثلاثة أهداف في ستة أشهر فقط ثم غادر إلى الصين ومنها عاد إلى بعض الأندية البرتغالية المغمورة.

كريستيانو رونالدو الجديد، الموهبة الاستثنائية والمهارات التي لا نراها كل يوم، إنه ريكاردو كواريشما، الذي كان أحد أفضل اللاعبين الواعدين في العالم عام 2008 ودفع إنتر من أجله 24.6 مليون يورو وظفر به بعد منافسة شرسة جدًا مع كبار آخرين.

ربما أن كواريشما كان اللاعب الوحيد من إنتاجات بورتو الفاشلة الذي كان بمقدوره أن يذهب بعيدًا لولا العقلية الهشة التي امتلكها وبعض سوء الحظ، في النهاية رحل عن إنتر إلى تشيلسي ومنه إلى تركيا وتداعت مسيرته كثيرًا حتى عاد لمسقط رأسه في 2015.

التسويق القوي من بورتو أوهم الجميع أنهم بصدد رؤية آخر ما تبقى من كافو وروبيرتو كارلوس سويًا، الظهير الذي يمكنه اللعب يمينًا ويسارًا بنفس الجودة العالية، إنه البرازيلي دانيلو، أحد أسوأ صفقات ريال مدريد في العقد الماضي.

دفع ريال مدريد من أجل البرازيلي 31.5 مليون يورو وعلى أرض الواقع لم يستفد منه بشيء بل على العكس فشل في خلافة كارفخال أو مارسيلو، وبعد عامين كان نقطة الضعف الكبرى في كتيبة زيدان قام النادي ببيعه إلى مانشستر سيتي نظير 30 مليون يورو.