خبير تحكيمي يفجر مفاجأة: برشلونة يستحق ركلة جزاء "في الوقت القاتل" أمام ريال مدريد!

حقق ريال مدريد انتصارًا غاليًا على برشلونة بنتيجة 2-1 مساء اليوم الأحد في ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.

سجل الميرينجي مبكرًا عن طريق كيليان مبابي في الدقيقة 22، قبل أن يتعادل برشلونة بواسطة فيرمين لوبيز في الدقيقة 38، لكن جود بيلينجهام أعاد الكفة لصالح ريال مدريد سريعًا بعد 5 دقائق فقط.

بهذه النتيجة، عزز ريال مدريد من صدارته لجدول ترتيب الليجا، حيث رفع رصيده إلى 27 نقطة، بينما تجمد رصيد برشلونة عند 22 نقطة.

شهدت المباراة العديد من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، حيث ألغي هدف لصالح ريال مدريد، وتراجع الحكم عن قراره باحتساب ركلة جزاء لريال مدريد، قبل أن يحصل النادي الملكي على ركلة جزاء أخرى (أهدرها مبابي)، كما وقعت أحداث أخرى كثيرة، أبرزها طرد بيدري قبل صافرة النهاية، إلى جانب وقوع مشاجرة بين لاعبي الفريقين بعد انتهاء المباراة، أسفرت عن بطاقات عديدة لأكثر من طرف.

من أبرز اللقطات المثيرة للجدل، كانت المطالبات الكتالونية بالحصول على ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، حين حاول دونالد أراوخو لمس كرة في منطقة جزاء ريال مدريد، لكنه تعرض للدفع من داني كارباخال، ما أفقده توازنه وأسقطه بشكل واضح في منطقة الجزاء.

طالب أراوخو بركلة جزاء، لكن لم تُحتسب على الإطلاق، نظرًا لأن الحكم سوتو جرادو لم ير وجود مخالفة وكذلك حكام غرفة تقنية الفيديو (VAR).

الإعادة التلفزيونية للقطة توضح أن كارباخال لم يرد التنافس على الكرة في أي لحظة، وإنما ركز على دفع أراوخو حتى لا يتمكن لاعب برشلونة من الوصول إليها لتسديدها.

سيزار بارينيتشيا مونتيرو، المحلل التحكيمي لصحيفة موندو ديبورتيفو، ليس لديه شكوك، حيث شدد على أنها "ركلة جزاء واضحة" لأن كارباخال لا يريد أبداً التنافس على الكرة بل يذهب للاصطدام بالخصم.

فريق برشلونة الأول لكرة القدم يُعاني من مشاكل عديدة، في بداية الموسم الرياضي الحالي 2025-2026؛ أثرت على مستواه في كثير من المباريات، محليًا وقاريًا. أبرز هذه المشاكل؛ هي الإصابات العديدة التي ضربت أبرز النجوم الأساسيين، علمًا بأن النادي الكتالوني يعاني من غياب "داني أولمو وروبرت ليفاندوفسكي وجافي ومارك أندريه تير شتيجن ورافينيا وكريستينسن وجوان جارسيا".

بعد الفوز الكبير على أولمبياكوس في الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، رفع برشلونة رصيده إلى 6 نقاط في المركز التاسع بجدول الترتيب العام، وتنص لوائح دوري أبطال أوروبا، على تأهُل أصحاب المراكز الثمانية الأوائل في مرحلة الدوري، إلى ثمن النهائي بشكلٍ مباشر؛ بينما تخوض الفرق من الترتيب التاسع وحتى الرابع والعشرين مواجهات الملحق (ذهاب وإياب).

أما في الدوري، فقد ابتعد برشلونة بفارق 5 نقاط عن ريال مدريد في سباق الصدارة، حيث رفع الميرنجي رصيده إلى 27 نقطة من 10 مباريات (سقط في مباراة واحدة أمام أتلتيكو مدريد)، أما البارسا فقد خسر مباراتين (ريال مدريد وإشبيلية) وتعادل أمام رايو فاييكانو، مع 7 انتصارات.

عقب الكلاسيكو، يواجه نادي برشلونة جدولاً مزدحماً وحاسماً خلال شهر نوفمبر 2025، حيث سيخوض الفريق ست مباريات مقسمة بين المنافسات المحلية والأوروبية.

على صعيد الدوري الإسباني، يلعب برشلونة أربع مباريات، يبدأها باستضافة إلتشي، ثم يحل ضيفاً على سيلتا فيجو.

وفي وقت لاحق من الشهر، يعود الفريق لاستقبال خصمين على أرضه، هما أتلتيك بيلباو وديبورتيفو ألافيس.

أما في دوري أبطال أوروبا، فتنتظر برشلونة مواجهتان قويتان خارج ملعبه، حيث يسافر لملاقاة كلوب بروج ثم تشيلسي.

أما ريال مدريد، الذي يحتل صدارة الترتيب العام لدوري الأبطال، متساويًا في النقاط مع باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ وإنتر وآرسنال بالعلامة الكاملة (9 نقاط)، وها هو يبتعد بصدارة الليجا، فيستعد لمباريات مهمة قبل نهاية 2025.

ينتظر فريق المدرب تشابي ألونسو جدول مباريات مزدحم وحاسم خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، يستهله "الميرينجي" بمواجهة قوية على أرضه أمام فالنسيا في 4 نوفمبر، قبل أن يرحل لمواجهة ليفربول في قمة أوروبية مرتقبة يوم 9 نوفمبر. ويستكمل الفريق الأبيض مشواره بلقاءات هامة ضد رايو فاليكانو وإلتشي وأوليمبياكوس.

ويشهد شهر ديسمبر صدامات من العيار الثقيل، أبرزها استضافة مانشستر سيتي في 14 ديسمبر، ومواجهة سيلتا فيجو، قبل أن يختتم العام بمباريات ضد ألافيس ومواجهة كلاسيكية مرتقبة أمام إشبيلية.