خائن أكثر من فيجو والأكثر تتويجًا بالأبطال ..ماذا لو انتقل ميسي لريال مدريد 2013

لا يزال جمهور برشلونة غير قادر على تقبل اعتبار لويس فيجو ضمن أساطيره رغم أنّه كان قائد الفريق في يوم من الأيام بسبب الرحيل إلى ريال مدريد.

وقتها كان برشلونة يعاني على المستوى الفني وبالأخص على الصعيد الأوروبي، بينما ريال مدريد كان بطلًا لدوري أبطال أوروبا في 1998 و2000 وفريق يبدأ مرحلة جديدة في تاريخه.

ورغم أنّ سيناريو رحيل فيجو دراميًا للغاية، لكنّه يعتبر الخائن الأعظم بالنسبة لجماهير برشلونة، إلا أنّ انضمام ميسي لريال مدريد سيجعله الخائن الأكبر ولن يسامحه أحد حتى رغم تحقيقه العديد من الإنجازات بقميص البلوجرانا.

ريال مدريد حقق بعد هذا التاريخ دوري أبطال أوروبا 4 مرات، بينما برشلونة فاز بها مرة واحدة فقط كان لميسي دورًا كبيرًا ومؤثرًا وحيويًا فيها، لكن لو غاب البولجا لاختلف الأمر.

ميسي كان قادرًا على الفوز بدوري الأبطال 5 مرات على التوالي بقميص ريال مدريد ليعيد إنجازات فترة الخمسينيات وأوائل الستينيات، بل ويصبح رصيده الشخصي 8 بطولات وسيصبح وقتها بلا منازع أكثر لاعب تتويجًا بالبطولة.

بل سيصبح ميسي أول لاعب في التاريخ يرفع ذات الأذنين مع برشلونة وريال مدريد.

الشراكة الحلم التي تمناها الجمهور كانت ستحدث في ريال مدريد، ميسي على اليمين وكريستيانو رونالدو على اليسار، ووجود بنزيما كمهاجم قادر على فتح المساحات للطرفين يجعل أي منافس مرعوب قبل مواجهة النادي الملكي.

إمكانيات ميسي الفنية ورغبته مساعدة زملائه ستجعله لا يمانع انفراد كريستيانو رونالدو بالصدارة وتفوقه على الصعيد الفردي طالما يحقق ريال مدريد جميع البطولات الممكنة، فقد فعلها البرغوث مع لويس سواريز في 2015-2016 وساعده على تحقيق الحذاء الذهبي.

رغم أنّ لعب الثنائي في فريق واحد هو أحد أبرز أحلام الجماهير، لكن أيضًا المنافسة بينهما كانت ممتعة، رونالدو يحرز "هاتريك" فيرد عليه ميسي بـ"سوبر هاتريك"، ليو ينقذ برشلونة من خسارة، فيرد كريستيانو بتحقيق لقب، وهكذا.

فبحسب رونالدو نفسه في تصريحاته بحفل الأفضل في أوروبا عام 2019، أكد أنّ التنافس دفع كل لاعب لإخراج أفضل ما لديه ولبرهنة قدرته على تحقيق الكثير والكثير لنفسه ولفريقه، لكن اللعب سويًا في فريق واحد سينهي هذه المنافسة وللأبد.

لا شك أنّ اسم ميسي ورونالدو التسويقي هو الأكبر في العالم وبالأخص خلال هذه الفترة التي كان من المفترض أن ينضم فيها ليو إلى ريال مدريد. وهذا الأمر بالتحديد كان سيتسبب في أزمة تتعلق بالكرة الذهبية.

فمثلا في 2014 و2016 و2017 وبسبب تفوق ريال مدريد على صعيد دوري أبطال أوروبا، حقق رونالدو الكرة الذهبية، ولكن ثلاثية برشلونة في 2015 كانت كفيلة ليفوز ميسي بالجائزة. فماذا لو لعب ميسي ورونالدو في فريق واحد وحقق ريال مدريد الثلاثية؟ من يفوز وقتها بالكرة الذهبية؟

في حال شعر ميسي بأنّ فرصته في تحقيق الكرة الذهبية انتهى والنجاحات كلها ستذهب إلى رونالدو، فقد يتسبب ذلك في رحيله، والعكس صحيح، مما يعني أنّ النادي الملكي سيجد صعوبة في التعامل مع نجمين كبيرين يرغبان دائمًا في خطف الأضواء.

برحيل ميسي عن برشلونة، سيجد نيمار نفسه في بيئة تجعله الوريث الشرعي لليو والجميع يساعده ليكون القائد الجديد.

نيمار لن يجد نفسه مضطرًا لمغادرة برشلونة والخروج من ظل ميسي، بل سيحاول إثبات نفسه أمام ليو في مباريات الكلاسيكو وتحدي الجميع لإبراز قوة البلوجرانا بعد رحيل البرغوث.

في حال تواجد ميسي ورونالدو في فريق واحد، وثقلت قوة ريال مدريد أمام برشلونة، فإنّ كارلو أنشيلوتي، مدرب الملكي وقتها، سيجد نفسه قادرًا على الفوز بدوري أبطال أوروبا مجددًا والسيطرة المحلية.

تألق أنشيلوتي وعدم خروجه دون ألقاب في 2015 يعني استمراره في الفريق، وبالتالي لا داعي للتعاقد مع رافا بينيتيز ومن ثم لن تتم إقالته للتعاقد مع زين الدين زيدان في 2016.

ربما لن ينتظر زيدان كثيرًا وسيقرر البحث عن تجربة جديدة في أوروبا، وربما كان يتجه لتدريب يوفنتوس أو مانشستر يونايتد لتتشكل تجربة مختلفة تمامًا للفرنسي عن التي عاشها بالفعل مع ريال مدريد.