يقولون دائمًا "الاعتذار من شيم الكبار".. وفي كرة القدم ليس هناك أكبر من ريال مدريد وجماهيره، لكن هذه المرة الاعتذار ليس لخطأ في حق منافس أو لاعب، بل للرجل الذي حوّل مسار الفريق هذا الموسم من الفشل إلى قمة النجاح، وهو كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للملكي.
تابع مباريات دوري أبطال أوروبا مباشرة على منصة TOD
الريال دخل هذا الموسم بطموحات منخفضة للغاية، بناء على النهاية غير السعيدة للموسم المنصرم الذي خسر فيه الفريق الليجا ودوري الأبطال وكأس السوبر الإسباني، ولم يفز الفريق سوى بكأس الملك وكأس العالم للأندية.
وكان الصوت السائد بين جماهير الملكي، هو ضرورة التخلص من العجوز الإيطالي على أمل إعادة الفريق لمنصة البطولات، إلا أن ما حدث كان عكس كل التوقعات السلبية، واستطاع هذا العجوز بقلب شاب أن يصنع نسخة فريدة للفريق الملكي، قهرت كل التوقعات وباتت بمثابة وحشًا مرعبًا لأي منافس، والمرشح الأقرب لكل الألقاب.
المثير للإعجاب والحيرة في نفس الوقت، أن هذه النتيجة المبهرة ليست قائمة على معادلة منطقية، مدخلاتها هي كافة عناصر النجاح (صفقات قوية + قائمة مكتملة + مواهب متفجرة + منافسة متوسطة)، بل أن كارلو واجه كل عناصر الفشل واستطاع التغلب عليها، بفضل قوة شخصيته وفريق عمله المميز، والذي أيضًا له دور كبير في هذا النجاح.
ويستعرض "جول" في السطور التالية أبرز الزوايا التي ربما لا تلاحظها كثيرًا جماهير الريال وهي تعيش أوقاتًا سعيدة، لكنها يجب أن تعرفها جيدًا وتقدم الاعتذار وفروض الاحترام لهذا المدرب القدير.