جورج جيسوس مدرب بـ"قلب ميت" ولوران بلان كتب نهايته مع الاتحاد! .. النصر يحتل الإنماء بـ"سلاح ماني الفتاك"

قبل 37 يومًا من الآن تقريبًا.. فعل النجم السنغالي ساديو ماني، جناح فريق النصر الأول لكرة القدم، كل شيء في 25 دقيقة فقط ضد عملاق جدة الاتحاد.

نعم.. وقتها تقابل النصر والاتحاد يوم 19 أغسطس 2025، ضمن منافسات نصف نهائي كأس السوبر السعودي، للموسم الرياضي الحالي.

وقدّم ماني 25 دقيقة رائعة في هذه المباراة، سجل خلالها هدفًا مع كثير من الخطورة على مرمى الاتحاد؛ قبل أن يتعرض لحالة طرد.

ورغم طرد الجناح السنغالي؛ إلا أن الفريق النصراوي نجح في الفوز (2-1) على العميد الاتحادي وقتها، والتأهل بالتالي إلى نهائي كأس السوبر السعودي.

المهم أنه الآن وبعد 37 يومًا من تلك الليلة؛ عاد ساديو ماني للإبداع والتألق مجددًا، أمام فريق الاتحاد الأول لكرة القدم.

ماني سجل الهدف الأول للنصر في شباك الاتحاد، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين 2025-2026؛ وبتسديدة رائعة على الطائر، بعد عرضية زميله الفرنسي المتألق كينجسلي كومان.

لم يكتفِ ماني بذلك؛ حيث عاد النجم السنغالي وصنع الهدف الثاني إلى الأسطورة كريستيانو رونالدو، مهاجم نادي النصر.

وبخلاف ذلك.. كان النجم السنغالي مصدر خطورة كبيرة للغاية على دفاعات الاتحاد؛ بتحركاته على الجناح الأيسر ودخوله إلى العمق، بالإضافة إلى عرضياته المتقنة.

تاريخ ساديو ماني ضد نادي الاتحاد:

* مباريات: 6.

* فوز: 4.

* خسارة: 2.

* مساهمات تهديفية: 7.

* أهداف: 5.

* تمريرات حاسمة: 2.

منذ فترة طويلة جدًا، لم يملك فريق النصر الأول لكرة القدم، مدربًا مثل البرتغالي المخضرم جورج جيسوس.

هذه حقيقة أثبتتها المباريات الماضية للفريق النصراوي؛ وخاصة ضد عملاق جدة الاتحاد، مساء اليوم الجمعة.

جيسوس دخل الكلاسيكو ضد الاتحاد؛ بالاعتماد على ظهيرين هجوميين؛ هما: "نواف بوشل وأيمن يحيى".

يحيى أساسًا هو جناح هجومي؛ ولكنه أصبح يلعب كثيرًا كظهير أيسر مؤخرًا، بسبب النقص الذي يُعاني منه الفريق النصراوي في هذا المركز.

والمثير في الأمر أن جيسوس لم يكتفِ فقط باللعب بظهيرين هجوميين؛ بل أعطاهما تعليمات محددة، خاصة في الشوط الأول.

هذه التعليمات هي التقدم إلى حدود منطقة جزاء الفريق الاتحادي، والضغط على ظهيري العميد؛ لمنعهما من بناء اللعب من الخلف للأمام.

لذلك.. وجدنا في الشوط الأول فقط؛ النصر يضغط على الخط الخلفي للاتحاد عند امتلاكه الكرة، بما يقرب من 6 لاعبين؛ هم الظهيرين بوشل ويحيى، إلى جانب الرباعي الهجومي "الأسطورة كريستيانو رونالدو، كينجسلي كومان، ساديو ماني وجواو فيليكس".

وفي الشوط الثاني.. قلت حدة ضغط ظهيري النصر نوعًا ما؛ حيث أصبحت على فترات وليست بشكلٍ دائم، مثل الـ45 دقيقة الأولى.

السبب في ذلك؛ هو أن الفريق النصراوي كان متقدمًا في النتيجة (2-0) وقتها، ولا يوجد داعي للمغامرة كثيرًا.

إلا أنه بالمجمل؛ نستطيع أن نسمي جيسوس بطريقته ضد الاتحاد بـ"المدرب صاحب القلب الميت"، الذي لا يخشى أي شيء أو أحد أمامه.

الفرنسي لوران بلان، المدير الفني لفريق الاتحاد الأول لكرة القدم، تحدث عن نقطتين مهمتين في المؤتمر الصحفي قبل كلاسيكو النصر؛ وهما:

* أولًا: تأكيده على وجود مدافعين مميزين في الاتحاد؛ يستطيعون التعامل مع قوة النصر الهجومية.

* ثانيًا: تأكيده على أنه كمدرب؛ مسؤول عن إيجاد حلول لأزمة الظهيرين في الاتحاد.

لكن دعونا وبعد مشاهدة كلاسيكو الليلة؛ نؤكد على أن بلان أثبت فشله الكبير، سواء داخل الملعب أو خارجة.

كلمة الفشل هُنا ليس المقصود منها إساءة؛ ولكن المدرب الفرنسي سقط بشكلٍ مدوي تكتيكيًا، رغم تصريحاته الواثقة في المؤتمر الصحفي.

على سبيل المثال.. في النقطة الأولى كان بلان يرد على تهديدات المدير الفني للنصر جورج جيسوس؛ والذي صرح بأنه لا يوجد أي فريق، قادر على الوقوف أمام القوة الهجومية لقلعة العالمي.

ورغم تأكيدات بلان على أنه يملك مدافعين، يستطيعون التعامل مع قوة النصر الهجومية؛ لكننا وجدنا عكس ذلك تمامًا، حيث تنوعت هجمات العالمي من كل مكان في أرضية الملعب "أطراف وعمق".

ووقف مدافعو الاتحاد عاجزين أمام المد الهجومي للفريق النصراوي؛ حيث أنه لولا تسرع نجوم العالمي في بعض اللقطات وسوء الحظ، لكانت النتيجة قاسية ضد الاتحاد.

أما النقطة الثانية؛ كانت فشلًا أكبر لبلان، حيث لم يجد أي حل لأزمة الظهيرين في ظل استبعاد ماريو ميتاي وإصابة حسن كادش.

بل بالعكس تمامًا.. نحن وجدنا ظهيري النصر نواف بوشل وأيمن يحيى، وهم يصلون إلى حدود منطقة الجزاء الاتحادية؛ كما ذكرنا في السطور الماضية.

وأخيرًا.. هُناك نقطة مهمة جدًا سنتحدث عنها سريعًا؛ وهي ضعف الجودة الفنية للاعبي خط وسط فريق الاتحاد الأول لكرة القدم.

الاتحاد يملك جناحين من العيار الثقيل وهما "موسى ديابي وستيفن بيرجفاين"، يستطيعا كسر خطوط المنافس بتحركاتهما؛ ولكنهما يريدان من يمرر لهما بشكلٍ بيني دقيق، من منتصف الملعب.

ونظرًا لقلة جودة ثنائي خط وسط العميد الاتحادي فابينيو ونجولو كانتي تحديدًا، في هذه النقطة - سالفة الذكر -؛ وجدنا الآتي:

* أولًا: اضطرار المهاجم كريم بنزيما للنزول إلى منتصف الملعب؛ من أجل أن يقوم بهذا الدور.

* ثانيًا: بذل ديابي وبيرجفاين مجهودًا ضائعًا بالركض؛ دون أن تصل إليهما الكرات بشكلٍ صحيح.

لذلك.. إذا أراد الاتحاد أن يعود للمنافسة بقوة؛ أصبح لزامًا على مسؤوليه، أن يتعاقدوا مع لاعب خط وسط يمتلك جودة فنية عالية، تستطيع إيصال ديابي وبيرجفاين إلى المرمى.