قبل حفل الكرة الذهبية في 2024، كانت التوقعات أو "أغلبها" تشير إلى فوز البرازيلي فينيسيوس جونيور بجائزة أفضل لاعب في العالم، ولكن وقعت المفاجأة فوز الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي.
فينيسيوس وقتها حصل على دوري أبطال أوروبا، بينما تُوج رودري بيورو 2024 مع إسبانيا، وذهبت الأفضلية لنجم سيتي، رغم أن البرازيلي كان الطرف الأكثر إبهارًا في هذه المعركة، وأرقامه كانت أفضل بكثير باعتباره يلعب كجناح وليس بمنتصف الملعب بأدوار تميل إلى الدفاع مثل منافسه.
فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد قرر مقاطعة حفل فرانس فوتبول تمامًا، وطلب من بعثة النادي عدم الذهاب لباريس لشعوره بوجود خيانة ومؤامرة ضده، وبعدها اشتعلت ثورة هجوم عبر الصحف المدريدية على الجائزة ومنظميها.
بيريز أعلن وقتها الحرب على الجميع، وظلت الأجواء تغلي في العاصمة الإسبانية قبل أن يأتي حفل "ذا بيست" لنفس العام، وهنا اختلف الفائز .. وهو فينيسيوس جونيور الذي حصدها وكأنه يستعيد كرامته وماء وجه ناديه.
البعض يقول إنه خسر الكرة الذهبية بسبب سلوكياته السيئة والتحفظات عليه خارج الملعب، حيث غلبت العاطفة على المصوتين ورفضوا إنصافه، قبل أن يأتي الفيفا ليقلب الطاولة وسط تخوفات من ثورة أخرى يقودها بيريز وناديه.
بالمقارنة بما حدث في تلك المرة وما شاهدناه هذا الموسم، سنجد أن برشلونة الذي كان في نفس وضعية ريال مدريد تعامل مع الموقف بشكل مختلف كليًا، رغم أن لاعبه رافينيا كان يستحق الكرة الذهبية للموسم الماضي.
ترتيب الكرة الذهبية جاء كالتالي : عثمان ديمبيلي، لامين يامال، فيتينيا، محمد صلاح ورافينيا!
الجناح البرازيلي الذي كان بمثابة المرشح الأول للجائزة بعد مساهمته في الثلاثية المحلية مع برشلونة "الدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر المحلي"، وسجل 34 هدفًا وصنع 26 في 57 مباراة لعبها بكل البطولات.
ومع ذلك جاء خامسًا في الترتيب، بينما احتل زميله يامال المركز الثاني، لذلك خسر برشلونة التتويج، ولكنه لم يتجه إلى الصياح أو مقاطعة الحفل مثلما حدث من ريال مدريد.
هل كان على جوان لابورتا رئيس برشلونة أن يفعل نفس الشيء لتعويض لاعبه رافينيا بجائزة "ذا بيست"؟ ربما كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لإنصاف صاحب الـ29 سنة، لأنه على ما يبدو أن الفيفا يرضخ للضغوط!