نائب بارتوميو يخرج عن صمته : ميسي وعائلته غاضبون من لابورتا وهذه الحقيقة الكاملة لرحيل نيمار!

عندما عاد جوان لابورتا إلى رئاسة نادي برشلونة في مارس 2021، كان ليونيل ميسي لا يزال قائد الفريق وأيقونته التاريخية.

في البداية دعم ميسي ترشح لابورتا، واعتُبر هذا الدعم أحد أسباب فوزه في الانتخابات، خصوصًا بعد مرحلة من التوترات مع الإدارة السابقة بقيادة جوسيب ماريا بارتوميو.

لكن العلاقة بين الطرفين سرعان ما تدهورت، بعدما فشل النادي في تجديد عقد ميسي، رغم تأكيدات لابورتا المتكررة بأن النجم الأرجنتيني سيبقى.

وقبل أقل من 24 ساعة من توقيع العقد الجديد، ألغى لابورتا الصفقة لأسباب مالية تتعلق بلوائح اللعب المالي النظيف، وهو ما اعتبره معسكر ميسي "خيانة"، وفقًا لبعض التقارير الصحفية في إسبانيا.

ميستري الذي كان نائبًا لبارتوميو قال في مقابلة مع "Sports360":"مهما فعلنا من أجله فسيكون ذلك قليلًا جدًا، ما قدمه لنا مبهر بأقصى شكل ممكن، ليس فقط من الناحية الرياضية ولكن على المستوى المالي أيضًا".

وأضاف:"المباريات في وجود ميسي شيء ومن دونه شيء آخر، صحيح أنه كان يتقاضى راتبًا كبيرًا، لكنه استحقه بجدارة، لأن النادي كان يجني أرباحًا طائلة بسببه، كان هناك لاعبون أرادوا الانضمام للفريق لأن ليو يلعب لنا".

وأوضح:"أعلم من مصادر خارجية، أن ميسي وعائلته غاضبون جدًا من جوان لابورتا، ما قاله عن حفل الشواء، رأيناه من قبل، حاليًا، أنا لا أعرف ما يخططون له لتكريم ميسي، ولكن مهما فعلنا سيكون لذلك قليلًا جدًا".

وتابع:"لو كنت في موضع المسؤولية لفعلت شيئًا تاريخيًا لميسي، لن أقول حتى تمثالًا، ربما منصة باسمه، يجب أن يُنقل اسمه من جيل إلى جيل تقديرًا لكل ما فعله".

لاعب آخر رحل عن برشلونة وسط صدمة من مشجعي النادي وحالة من الإحباط، وهو نيمار الذي انضم لباريس سان جيرمان في 2017، بعد تفعيل الشرط الجزائي في عقده بقيمة 222 مليون يورو.

وقال ميستري عن رحيل البرازيلي:"أشعر بحزن شديد لأن نيمار لم يفلح، لأنه كان لاعبًا استثنائيًا، لو نظرنا للأمر بشكل نظري، كان من المفترض أن يكون خليفة ليونيل ميسي وفقًا لخططنا، وكان ليو يريد عودته وأخبرني بالأمر بنفسه، تفهمت طلبه بسبب قدراته الفنية المبهرة وتفوقه في المراوغات".

وعندما سُئل عن تصريحاته وقتها بأن نيمار سيبقى ولن يرحل:"في ذلك الوقت لم يكن حتى اللاعبون يعلمون برحيله، تحدثت إلى أحد نجوم الفريق وأخبرني أنهم كانوا حاضرين في حفل زفاف ليونيل ميسي على الطاولة مع نيمار، وأنه لم يخبر زملاءه بخبر رحيله أبدًا، لذلك قلت وقتها إنني متأكد من استمراره مع الفريق دون أدنى شك، قبل أن يرحل بعدها بشكل مفاجىء".

وأنهى حديثه:"لاحقًا، ومع مرور الوقت، قمت بجمع المزيد من التفاصيل عن القصة، وشرحت كيف سارت الأمور، مع تورط وكيل اللاعبين بيني زاهافي، بعدها ربحنا دعوى قضائية ضد عائلة نيمار مقابل 16 مليون يورو، وذهب لابورتا للتحدث مع زاهافي، مما جعلنا نربح القضية للمرة الثانية".

وفقًا لشبكة "كادينا سير" قد يشارك ميسي في العملية الانتخابية القادمة لرئاسة برشلونة، ولكن قد لا يكون ذلك لصالح لابورتا، حيث تلقى اتصالات من الأطراف المعادية للرئيس الحالي من أجل كسب النجم الأرجنتيني في جبهتهم وحرمان لابورتا من الاحتفاظ بمقعده مرة أخرى.

ورجحت هذه التقارير، أن يستجيب ميسي لنداء هذه الجبهة خصوصًا أنه يضمر بداخله عداءً شديدًا لجوان لابورتا، الذي كان سببًا مباشرًا في رحيله عن النادي الكتالوني عام 2021.

بخلاف أن ميسي تحول في السنوات الماضية إلى معارض شرس لسياسات الإدارات المتعاقبة على برشلونة، ويرى أن النادي بحاجة إلى دماء جديدة تقود المرحلة المقبلة وتصنع نهضة حقيقية، كالتي قادرها مع الجيل الذهبي منذ ظهوره قبل 19 عامًا تقريبًا.

ومن المرجح أن يقف كل من فيكتور فونت وجوان كامبروبي ضد لابورتا في انتخابات العام المقبل، وإذا أيد النجم الفائز بكأس العالم 2022، الذي يعد أيقونة برشلونة، أحد المرشحين، فقد يؤثر ذلك على نتيجة الانتخابات.

ولكي تفهم طبيعة هذا الصراع المثير وتتوقع نتائجه، عليك قراءة السطور التالية، حيث توضح تاريخ الصراع الشرس بين ميسي ولابورتا، وبعدها توقع بنفسك إلى أي نهاية قد ينتهي..