"كان مدربًا لسيدات فرنسا وركلة جزاء السعودية غير حقيقية" .. أرنولد يشعل الجدل بجملة رينارد ويعلن جاهزية نجم العراق!

وكان هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي الأول، قد تحدث في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المواجهة، بقوله إن مباراة العراق هي الأهم في تاريخه، وسيشرح التفاصيل بعد اللقاء.

أرنولد لم يترك جملة رينارد، بل علق عليها بقوله إن هيرفي كان يدرب منتخب فرنسا للسيدات، وإن كانت هذه أهم مباراة في تاريخه، فذلك يعني أن الضغط عليه كبير.

وأضاف مدرب العراق "أحترم المنتخب السعودي، وأنتم من قال إنها أهم مباراة في تاريخ رينارد، أنا أملك العديد من المواجهات الكبيرة، وما قاله هيرفي بأنها ستكون أهم مباراة في حياته، هو تصريح كبير".

وقال جراهام أرنولد، إن امتلاك المنتخب السعودي، فرصتين للتأهل إلى كأس العالم، إما بالفوز أو التعادل، سيجعل الضغط أكبر على الأخضر، كما أن مدرجات الملعب ستذهب بنسبة 90% للجماهير السعودية، والضغط كبير على المنتخب من الإعلام السعودي، وحتى الاتحاد الدولي، قاصدًا أن الضغط سيواجه المنتخب من جميع الاتجاهات.

أما عن العراق، فإنه لا يفكر سوى في الانتصار فقط، دون التفكير في احتمالات الفوز أو التعادل، كما أن أسود الرافدين، ضمنوا التواجد في الملحق العالمي، في إشارة إلى "تقليل" حدة الضغط على المنتخب العراقي مقارنة بنظيره السعودي.

ورد أرنولد على سؤال "الشرق الأوسط"، حول مدى شعوره بالضغط أيضًا، كونه لم يسبق له الفوز على المنتخب السعودي، ليرد قائلًا إن آخر مرة واجه فيها الأخضر، وكان مدربًا لأستراليا وقتها، خسر بركلة جزاء "غير حقيقية"، فيما وصف تعادل السعودية في بلاده بأنه كان "بالحظ".

وكان المنتخب السعودي قد تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، بأفضل رصيد نقطي في تاريخه بالتصفيات، تحت قيادة هيرفي رينارد، فيما حقق التعادل السلبي مع أستراليا، قبل الفوز عليه بنتيجة (1-0).

وواصل أرنولد، من رفع وتيرة التحدي مع الجماهير السعودية، قائلًا إن أيمن حسين، هدّاف المنتخب العراقي، سيكون جاهزًا للمواجهة.

وقرر جراهام استبعاد أيمن حسين، مهاجم نادي الكرمة، من مباراة إندونيسيا الماضية، بسبب عدم تعافيه بشكل تام، من الإصابة التي تعرض لها في العضلة الخلفية، قبيل إعلان قائمة أسود الرافدين للملحق الآسيوي.

ونوه المدرب الأسترالي بأن هناك عددًا من اللاعبين الذين شاركوا لدقائق محدودة في مباراة إندونيسيا، من أجل تجهيزهم لمباراة السعودية، في ظل الوقت القصير بين المواجهتين، مشيدًا بلاعب الوسط زيدان إقبال، صاحب الهدف الوحيد أمام إندونيسيا، والذي وصفه باللاعب الرائع والمميز، فيما أضاف أن المنتخب العراقي يملك عمقًا كبيرًا في التشكيل.

من جانبه، تحدث إبراهيم بايش، نجم المنتخب العراقي، بدوره عن مواجهة السعودية، واصفًا إياها بـ"المهمة"، مضيفًا أن لاعبي أسود الرافدين، سعداء بالعمل مع المدرب الذي قضوا معه 4 شهور رائعة منذ قدومه لتدريب المنتخب، كما وصفه بأنه أب للاعبين، وإن كان أبًا قاسيًا في بعض الأحيان.

ويملك إبراهيم بايش خبرة في الملاعب السعودية، منذ قدومه إلى صفوف الرياض، في صيف 2024، حيث يعد عنصرًا أساسيًا في كتيبة جراهام أرنولد، والذي توج معه بكأس ملك تايلاند "الودية"، قبل المشاركة في ملحق التصفيات المونديالية، علمًا بأنه وقع على تمريرة حاسمة في كلتا مباراتي البطولة، أمام هونج كونج وتايلاند.

ويملك المنتخب السعودي "فرصتين" للتأهل إلى نهائيات مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك؛ إما بالفوز أو التعادل، وذلك لأن السعودية تملك أفضلية "عدد الأهداف المُسجلة"، فيما لا يملك منتخب العراق سوى فرصة وحيدة، وهي الفوز، من أجل الصعود للمونديال.

المنتخبان متساويان في النقاط الثلاث وفارق الأهداف (+1)، باعتباره المعيار الأول للأفضلية حال تساوي النقاط، فيما يأتي المعيار الثاني وهو الأفضلية في الأهداف المُسجلة، والذي يتفوق فيه المنتخب السعودي، بفوزه على إندونيسيا، بنتيجة (3-2)، فيما تغلب العراق على نظيره الإندونيسي بنتيجة (1-0).

ويتأهل متصدر المجموعة الثانية مباشرة إلى مونديال 2026، فيما يذهب الوصيف لمباراة الدور الخامس، حيث يواجه "وصيف" المجموعة الأولى، بحثًا عن المقعد الآسيوي في الملحق العالمي الذي سيضم 6 منتخبات من جميع القارات، عدا قارة أوروبا.