Alvaro Morata, Achraf Hakimi, Theo Hernandez GFXGoal / Getty

تيو هيرنانديز وأشرف حكيمي وألفارو موراتا .. جرائم بيريز التي كانت ستغير شكل ريال مدريد

من بين كل الفرق الكبرى على مستوى كرة القدم الأوروبية، يظهر ريال مدريد الإسباني وكأنه الأقل من حيث جودة العناصر، خاصة في عدد من المراكز الحساسة مثل الظهيرين والمهاجم والجناح الأيمن.

ريال مدريد تلقى خسارة مذلة أمام جاره وغريمه أتلتيكو مدريد بنتيجة 3-1 مساء الأحد، في قمة الجولة السادسة لمنافسات موسم 2023-2024 من الدوري الإسباني، ليتراجع الفريق الملكي إلى المركز الثالث برصيد 15 نقطة، وبفارق نقطة عن برشلونة وجيرونا الأول والثاني على الترتيب.

المثير أن هدفين من ثلاثية أتلتيكو مدريد كانا بضربتي رأس من ألفارو موراتا مهاجم ريال مدريد السابق، الذي رحل عن الفريق الملكي في صيف 2017.

وفي مفارقة غريبة بعض الشيء، فإن ريال مدريد تلقى 6 أهداف هذا الموسم في الدوري الإسباني، من بينها 4 أهداف جاءت عن طريق لاعبين سابقين في صفوف "الميرينجي".

وخلال السنوات القليلة الماضية، وتحديدًا منذ 2017 تخلى ريال مدريد عن عدد كبير من اللاعبين الشباب الواعدين، الذين كان تواجدهم سيغير شكل وجودة الفريق الملكي عما هو الحال عليه الآن.

فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد ارتكب العديد من الجرائم بالتخلي عن العديد من اللاعبين الذين تحولوا ليصبحوا نجومًا بعد رحيلهم، والذين كانوا سيغيرون شكل النادي الملكي بصورة جذرية الآن.

وفي التقرير التالي من "GOAL.com" نستعرض أبرز اللاعبين الذين رحلوا عن "سانتياجو برنابيو"، وكان من الممكن أن يفيدوا ريال مدريد بشدة.

  • Achraf Hakimi, PSG vs. Marseille 24092023 Getty Images

    أشرف حكيمي

    أشرف حكيمي، خريج أكاديمية ريال مدريد، ونجم باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي، كان واحدًا من النجوم الذين كان سيستفيد منهم النادي الملكي بشدة.

    مركز الظهير الأيمن في ريال مدريد يعاني بشدة، في ظل تذبذب حالة داني كارباخال في آخر 3 مواسم وكثرة إصاباته، وعدم وجود بديل حقيقي له في الفريق الأول بالكامل، لدرجة أن الجناح لوكاس فاسكيز يتولى مهمة تغطية غيابه.

    حكيمي خرج من ريال مدريد في صيف 2018 معارًا إلى بوروسيا دورتموند الألماني لمدة موسمين، لينفجر بصورة مذهلة في "سيجنال إيدونا بارك" ويظن الجميع أنه سيحجز مكانًا في تشكيل ريال مدريد بمجرد عودته.

    لكن ريال مدريد فجر مفاجأة في صيف 2020 ببيع المغربي الدولي إلى إنتر الإيطالي مقابل 40 مليون يورو، في ظل احتياج النادي الملكي لتحسين وضعيته الاقتصادية في أعقاب جائحة كورونا.

    وبعد موسم واحد فقط مع إنتر، ومع استمرار تألقه انتقل حكيمي إلى باري سان جيرمان، في صفقة بقيمة 60 مليون يورو بالإضافة إلى 11 مليون يورو كمتغيرات.

  • إعلان
  • Theo Hernandez MilanGetty

    تيو هيرنانديز

    على الجهة المقابلة لحكيمي، كان هناك الفرنسي تيو هيرنانديز، الذي تعاقد معه ريال مدريد في صيف 2017 بخطفه نظريًا من جاره أتلتيكو مدريد بعد دفع الشرط الجزائي في عقده مع "الروخيبلانكوس"، والذي كان بقيمة 24 مليون يورو.

    هيرنانديز كان يقدم أداءً مذهلًا في الدوري الإسباني رفقة ألافيس، لكنه لم يجد نفسه في ريال مدريد خلال الموسم الأول في ظل وجود البرازيلي مارسيلو، ليخرج في صيف 2018 معارًا إلى ريال سوسييداد ويعيد ذاكرة التألق.

    وفي صيف 2019 خرج تيو إلى ميلان الإيطالي في صفقة بقيمة 20 مليون يورو فقط، ليتألق منذ ذلك الحين رفقة "الروسونيري" ويتحول إلى واحد من أفضل اللاعبين في مركز الظهير الأيسر في العالم.

  • Sergio ArribasAlmería

    سيرخيو أريباس

    كان من المتوقع أن يأخذ سيرخيو أريباس مكانه كواحد من نجوم ريال مدريد في المستقبل القريب، خاصة وأنه كان من أبرز اللاعبين في أكاديمية النادي الملكي خلال السنوات الماضية.

    لكن ريال مدريد قرر بيع أريباس في الصيف الماضي إلى ألميريا مع الاحتفاظ بنسبة 50% من عقده.

    أريباس قرر الرد على ريال مدريد في الجولة الثانية من الموسم الحالي للدوري الإسباني، بتسجيل هدف لصالح ألميريا بعد 3 دقائق من انطلاق صافرة البداية، لكن النادي الملكي نجح في الفوز بنتيجة 3-1.

    أريباس كان سيفيد ريال مدريد على مستوى صناعة اللعب والتسجيل، خاصة وأنه سجل 4 أهداف حتى الآن في الدوري الإسباني.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Alvaro MorataGetty Images

    ألفارو موراتا

    تنقل ألفارو موراتا بين جميع أكاديميات العاصمة الإسبانية، حيث لعب رفقة أتلتيكو مدريد وخيتافي وريال مدريد خلال فترة تكوينه، قبل الاستقرار في "سانتياجو برنابيو".

    وتم تصعيد موراتا إلى الفريق الأول في ريال مدريد بداية من عام 2010 لكنه لم يلعب سوى 37 مباراة ليرحل إلى يوفنتوس في صيف 2014.

    تألق موراتا بشدة رفقة يوفنتوس، ليقرر ريال مدريد تفعيل بند استعادته في صيف 2016، ورغم تسجيله للعديد من الأهداف بعد عودته إلا أن ريال مدريد قرر بيع مهاجمه إلى تشيلسي في صيف 2017.

    صحيح أن ريال مدريد في تلك الفترة لم يكن يحتاج إلى خدمات موراتا، بالنظر إلى وجود العديد من اللاعبين الأفذاذ في الخط الأمامي وفي مقدمتهم كريم بنزيما، ولكن الوضع الحالي يكشف أن النادي الملكي كان يحتاج بالفعل لاعبًا بقدراته يقود الهجوم الملكي.

  • Martin Odegaard Arsenal vs FulhamGetty Images

    مارتين أوديجارد

    في صيف 2015، لفتت موهبة النرويجي مارتين أوديجارد جميع الأندية الكبرى تقريبًا، لدرجة أنه قرر أن يأخذ جولة في عدد من الأكاديميات لتقرير مصيره قبل الاستقرار على الانضمام إلى ريال مدريد.

    لكن أوديجارد لم يتمكن من الحصول على فرصة في خط وسط ريال مدريد خلال تواجده في "سانتياجو برنابيو" ليخرج في سلسلة إعارات بداية من صيف 2017 لينتهي به المطاف في نادي آرسنال في 2021 ويصبح سريعًا قائد "الجانرز".

    أوديجارد هو مثال حي لخطأ إدارة ريال مدريد في التفكير، حيث لم يمنحه الدقائق اللازمة للتطور والتحسن، ولم يقدر موهبته وأنه كان اللاعب الذي سيقود خط الوسط خلف لوكا مودريتش، لو منحه فقط الاهتمام الكافي.

  • Takefusa KuboGetty Images

    تاكيفوسا كوبو

    تمت مقارنة العديد من اللاعبين على مر السنوات بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكن ربما يكون الياباني تاكيفوسا كوبو نجم ريال سوسييداد هو الوحيد الذي يملك لمحات من أداء أسطورة بلاد الفضة.

    كوبو، الذي انضم إلى أكاديمية برشلونة في 2011، وخرج منها بعد أربع سنوات بعد الكشف عن قضية خرق "البلوجرانا" لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم للتعاقد مع اللاعبين القصر، عاد إلى بلاده ليلعب مع نادي طوكيو.

    وبمجرد إتمامه 18 عامًا في عام 2019، انقض ريال مدريد ليتعاقد مع كوبو بالنظر إلى معرفة كشافي النادي الملكي بقدرات اللاعب الياباني الشاب.

    لكن الغريب أن كوبو خرج في سلسلة إعارات في الدوري الإسباني على مدار المواسم الماضية، ولم يلعب ولو مباراة واحدة بقميص ريال مدريد حتى تم بيعه في صيف 2022 إلى ريال سوسييداد.

    كوبو هو مثال آخر لسوء تخطيط ريال مدريد، فاللاعب الياباني كان سيمثل حلًا سحريًا على الجناح الأيمن بفضل قدراته الهائلة على المراوغة وحمل الكرة والتسديد المتقن، حيث يملك حلولًا أصبح النادي الملكي في أمس الحاجة إليها.

  • أخطاء ولكن..

    صحيح أن ريال مدريد تخلى بشكل أو آخر عن كل هؤلاء اللاعبين الواعدين، لكن الحقيقة هي أنه كان من الصعب دمج العديد منهم في الفريق خلال سنوات تكوينهم واكتسابهم للخبرات.

    ريال مدريد كان يملك بالفعل جيلًا ذهبيًا يضم العديد من النجوم، ولم يكن من المنطقي أن يتخلى عنه لمجرد تواجد لاعب واعد في الفريق يمكن أن يصبح نجمًا في يوم من الأيام.

    لكن المشكلة الأزلية في ريال مدريد، هي أن النادي لا يمنح اللاعبين الشباب فرصة من الأساس، مثلما كان الحال مع أريباس في الموسم الماضي الذي تألق في كل فرصة حصل عليها.

    ويبدو أن الأمر يتواصل مع لاعبين مثل المهاجم ألفارو رودريجيز، ولاعب الوسط الشاب نيكو باز الذي يحظى بإشادات واسعة من عديد النجوم العالميين وعلى رأسهم ليونيل ميسي.

    الأزمة الحقيقية هي في سياسة عدم دمج المواهب الشابة ومنحها الفرصة مع الفريق الأول، ومع فريق متطلب مثل ريال مدريد فإن الفكرة هي إشراك اللاعب الأجهز، لكن ذلك لا يحدث من الأساس تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، وبالتالي فإن النادي الملكي مهدد بفقدان جواهر أخرى في المستقبل القريب.

0