"تميزت دائمًا برقيك" .. راموس يكرم بوسكيتس أسطورة برشلونة برسالة مؤثرة بعد إعلانه الاعتزال

أكد بوسكيتس أنه سيعتزل كرة القدم الاحترافية في ختام موسم 2025 في دوري المحترفين الأمريكي مع إنتر ميامي.

لاعب الوسط الإسباني، وهو نتاج أكاديمية لا ماسيا الشهيرة في برشلونة، ظهر لأول مرة مع الفريق الأول في عام 2008 وشارك في أكثر من 700 مباراة مع النادي.

وعلى مدار 18 موسمًا، حصد بوسكيتس تسعة ألقاب في الدوري الإسباني، وثلاث جوائز لدوري أبطال أوروبا وسبعة كؤوس لملك إسبانيا، ما يرسخ مكانته كواحد من أكثر لاعبي الوسط احتراماً في جيله.

رغم التنافس الشديد بينهما على مستوى الأندية، قام قائد ريال مدريد وإسبانيا السابق سيرخيو راموس بتكريم بوسكيتس على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر رسالة عبر حساباته الشخصية، كتب فيها: "بوسي [بوسكيتس]، أنت تمثل كيف تكون متميزًا بينما تظل شخصًا عاديًا".

كتب راموس في منشوره على إنستجرام: "غالبًا ما كنت منافسًا، وزميلًا في الفريق مرات عديدة، لقد تميزت دائمًا برقيك ورؤيتك وجودتك في كرة القدم، وبطبيعتك المتواضعة والصادقة. تفقد كرة القدم واحدًا من أبرز لاعبي الوسط الذين لعبت معهم، لكنك تغادر مع اعتراف وامتنان جميع من كانوا معك وجميع من يحبون هذه الرياضة".

وختم راموس: "شكرًا لكونك لاعبًا رائعًا، وزميلًا رائعًا، وصديقًا رائعًا. أتمنى لك الأفضل في رحلتك الجديدة."

لم يتأخر نادي برشلونة أيضًا في تكريم القائد السابق بوسكيتس، وكتب الحساب الرسمي للنادي على وسائل التواصل الاجتماعي: "نادي حياتك. أسطورة في نادينا. شكرًا لكل كرة القدم، سيرجيو!".

ويعتبر بوسكيتس من أساطير النادي الكتالوني، حيث شهدت مسيرته المهنية في برشلونة تشكيله جزءًا من العمود الفقري لخط الوسط بجانب تشافي وأندريس إنييستا، مساهماً في واحدة من أنجح الفترات في تاريخ النادي.

انتقاله إلى إنتر ميامي في 2023 جمعه مجددًا مع ليونيل ميسي وجوردي ألبا ولويس سواريز، حيث واصل إضافة الألقاب، بما في ذلك كأس الدوري 2023 ودوري الداعمين 2024.

يمتد تأثير اللاعب الإسباني البالغ من العمر 37 عامًا إلى ما وراء كرة القدم على مستوى الأندية، كونه شخصية رئيسية في الجيل الذهبي لإسبانيا، حيث لعب أدوارًا محورية في تتويج "لاروخا" بكأس العالم 2010 والانتصارات في بطولة أوروبا في 2008 و2012.

وكان بوسكيتس دائما شخصية مثيرة للإعجاب بفضل ذكائه وتمركزه وتواضعه، وقد ألهم جيلًا من لاعبي الوسط وستظل ذكراه ليس فقط بسبب الجوائز التي حققها ولكن أيضًا من أجل الأناقة والثبات الذي جلبه للعبة.

بينما تقترب أيامه في المستطيل الأخضر من النهاية، لا يزال مشواره في كرة القدم بعيدًا عن الانتهاء، سواء اختار متابعة التدريب، أو العمل التحليلي، أو الأدوار الدبلوماسية، فإن خبرته في أعلى المستويات تضمن أنه سيظل صوتًا محترمًا في الرياضة.

وسيراقب المشجعون وزملاء الفريق على حد سواء، فصله التالي باهتمام شديد، محتفلين بمسيرة مهنية عرّفت براعة خط الوسط الحديثة.