تقنية الفيديو (VAR) وأبرز 10 قرارات أثارت الجدل في كرة القدم

سيبقى كأس العالم للسيدات 2019 خالدًا في الذاكرة لأسباب عديدة، أحدها بالطبع الجدل الذي صاحب استخدام تقنية الفيديو.

واحدة من الحالات الجدلية جدًا حدثت خلال مباراة اسكتلندا ضد الأرجنتين، إذ كانت الأولى تتقدم في النتيجة 3-2 واحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح راقصات التانجو قبل النهاية بـ3 دقائق.

تصدت لي ألكساندر لركلة الجزاء الأرجنتينية وحتى الآن كانت قصة مثيرة لكن عادية، القصة قفزت لذروة الإثارة حين قُرر إعادة ركلة الجزاء بناءً على توصية من تقنية الفيديو بعد ظهر حارسة مرمى اسكتلندا تتحرك خلال التصدي لركلة الجزاء.

فلورينسا بونسيجوندو تقدمت للتسديد ونجحت تلك المرة لتعادل النتيجة 3-3، نهاية اللقاء بالتعادل أقصت المنتخبين من البطولة، لكن الفوز كان كفيلًا بمنح اسكتلندا المزيد من الوقت في فرنسا.

تعديل القوانين الخاصة بحركة حراس المرمى خلال تنفيذ ركلات الجزاء أثارت الجدل حقًا في كأس العالم للسيدات، إذ أكد التعديل الجديد الذي أقر في الأول من يونيو على إلزام حارس المرمى بوجود قدم واحدة على الأقل على خط المرمى فيما الثانية متاحة للتحرك للأمام أو الخلف ولليمين أو اليسار.

تصدرت مباراة الأرجنتين ضد البرازيل في نصف نهائي كوبا أمريكا 2019 عناوين الصحف، ليس فقط للقيمة الفنية العالية للمباراة بل كذلك للجدل الكبير الذي أثارته تقنية الفيديو خلال المباراة وانتقادات ليونيل ميسي اللاذعة لاتحاد أمريكا الجنوبية بهذا الشأن.

لاعب برشلونة قال "ليس هناك شك أن كل شيء معد لتفوز البرازيل بالبطولة، أتمنى ألا يلعب الحكم وتقنية الفيديو دورًا في النهائي الذي تستطيع بيرو الفوز به، لكني أشك في الأمر".

"لم أكن أريد أن أكون جزءً من هذا الفساد، لم يكن علينا أن نكون جزءً من عدم الاحترام الذي عانينا منه خلال كوبا أمريكا".

غضب ميسي كان بسبب حالتين خلال المباراة، الأولى حين أعاق داني ألفيس سيرخيو أجويرو داخل منطقة جزاء البرازيل لكن الحكم لم يُقرر ركلة جزاء لترتد الهجمة لصالح البرازيل وتُسجل منها الهدف الثاني، وقد طالب نجوم التانجو بالعودة لتقنية الفيديو وإلغاء هدف أصحاب الملعب واحتساب ركلة جزاء.

والحالة الثانية كانت في الدقائق الأخيرة، إذ طالب نجوم الأرجنتين باحتساب ركلة جزاء لصالح نيكولاس أوتاميندي ضد أرتور لكن الحكم وتقنية الفيديو لم يُقررا شيئًا أيضًا.

شهد خروج مانشستر سيتي الدرامي أمام توتنهام في دوري أبطال أوروبا 2018-2019 حالتين أثارتا الجدل حول تقنية الفيديو واستخدامها.

الأولى خاصة بهدف فيرناندو يورينتي الرابع لتوتنهام والذي جعل النتيجة 4-3، إذ أظهرت الإعادة التلفزية وجود لمسة يد ضد المهاجم الإسباني لكن الحكم وبعد مراجعة اللقطة من الكاميرات أكد الهدف.

الحالة الثانية كانت في الوقت المحتسب بدل الضائع، إذ سجل رحيم ستيرلينج هدفه الثالث في اللقاء وهدف التعادل للسيتي المؤهل لهم للدور القادم، لكن الحكم ألغى الهدف لوجود تسلل ضد سيرخيو أجويرو في بداية الهجمة.

لمسات اليد والحكم على مدى تعمدها من عدمه لعبت دورًا مهمًا في منح تقنية الفيديو ركلات جزاء للفرق المتنافسة.

مباراة باريس سان جيرمان ضد مانشستر يونايتد في ملعب حديقة الأمراء شهدت واحدة من حالات الجدل البارزة في الموسم الماضي من دوري الأبطال، إذ فيما كان الفريق الإنجليزي يبحث بقوة عن هدف يؤهله لربع النهائي، سدد ديوجو دالوت كرة قوية ارتطمت بيد بريسنيل كيمبيمبي وتغير اتجاهها بعيدًا عن المرمى.

انتظر الجميع قرار تقنية الفيديو، وكانت الصدمة لجميع المتابعين وبينهم نيمار المتواجد في مدرجات حديقة الأمراء بمنح الحكم ركلة جزاء لصالح اليونايتد، وقد تقدم ماركوس راشفورد وسدد الركلة بنجاح ليقود فريقه لدور الـ8 ويُخرج باريس سان جيرمان من البطولة.

نيمار كان غاضبًا للغاية عقب المباراة وقد عبر عن غضبه بالقول عبر حسابه الرسمي على إنستجرام "أربعة أشخاص لا يعلموا شيئًا عن كرة القدم شاهدوا اللقطة بعدة إعادات عبر التلفاز وأكدوا عدم وجود أي ركلة جزاء. ما الذي يستطيع كيمبيبي فعله ليده حين كان يلتف بظهره للتصدي للركلة؟ عليكم اللعنة جميعًا".

سجل بغداد بونجاح هدف الجزائر الأول في نهائي كأس أمم أفريقيا عند الدقيقة الثانية من المباراة، لكن السنغال سيطرت على بقية الـ90 دقيقة بالكامل.

الحكم منح السنغاليين الأمل حين احتسب لهم ركلة جزاء في منتصف الشوط الثاني تقريبًا نتيجة لمسة يد ضد عدلان قديورة، لكن الحكم تراجع بعدها عن قراره بعد نقاش مع حكام الفيديو ومراجعة اللقطة مرارًا، وكان قراره بناءً على أن لمسة اليد لم تكن متعمدة.

ساديو ماني ورفاقه لم يستطيعوا التسجيل خلال الوقت المتبقي لينتهي اللقاء بفوز وتتويج الجزائر بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 التي أقيمت في مصر.

سيبقى لقاء ريال مدريد ضد أياكس أمستردام في دوري الأبطال الموسم الماضي واحدًا من اللقاءات الخالدة في تاريخ البطولة، إذ شهد تفوق الفريق الهولندي على صاحب الـ13 لقبًا في تاريخ البطولة.

ورغم أن أياكس كان الطرف الأفضل خلال مباراتي الذهاب والإياب وقد تأهل بنتيجة إجمالية 5-3، إلا أن هناك لحظات في المباراة لو اختلف قرار الحكم وتقنية الفيديو بها لربما تغير مسار النتيجة بالكامل، خاصة حين سجل دوسان تاديتش هدف أياكس الثالث في سانتياجو بيرنابيو ووضع أياكس في المقدمة 3-0 (4-2 إجماليًا). الهدف خضع لقرار تقنية الفيديو للتأكد من عدم خروج الكرة من الملعب في بداية الهجمة، وبعد مشاورات احتسب الهدف في النهاية.

إحدى أهم الانتقادات الموجهة لتقنية الفيديو أنها تأخذ الكثير من الوقت في المشاورات مما يُفقد اللعبة الكثير من المتعة والإثارة ويقطع نسق اللعب، تلك السلبية وصلت ذروتها خلال مبارةا ماينز وفرايبورج في الدوري الألماني عام 2018.

ما حدث أن الحكم رفض مطالب ماينز عند نهاية الشوط الأول باحتساب ركلة جزاء لوجود لمسة يد ضد فرايبورج، لكن الحكم وبعدما أنهى الشوط الأول راجع اللقطة مع حكام الفيديو وقرر إعادة اللاعبين للملعب واحتساب ركلة الجزاء.

التأخير دام ما يقرب من 5 دقائق، مما اضطر لاعبي فرايبورج للعودة من غرف الملابس لتنفيذ ركلة الجزاء. باولو دي بلاسيس سدد ليُمنح ماينز الأفضلية بهدف دون رد قبل أن يُسمح للفريقين بمغادرة الملعب والعودة لغرف الملابس.

خلال مباراة دور الـ16، ألغى الحكم هدفًا حاسمًا للكاميرون سجلته أجارا نكوت بداعي التسلل. وتسبب القرار بإحباط كبير للمنتخب الأفريقي خاصة أن إنجلترا تقدمت بهدفين بالاستفادة من تقنية الفيديو.

ورغم أن الإعادة التفزية أوضحت أن هناك تسلل بالفعل ضد الكاميرون، إلا أن هذا لم يُقلل من غضب اللاعبات، إذ التفن حول الحكم ورفضن اللعب لعدة دقائق.

القرار بإلغاء الهدف تسبب في بكاء أجارا نكوت، لكن مدرب إنجلترا فيل نيفيل قال بعد اللقاء "لا أشعر بأي تعاطف مع الكاميرون، القوانين هي القوانين".

أضاف "إلين وايت كانت في موقع سليم، لكن هدفها كان تسلل".

أصبح كريستيانو رونالدو وتقنية الفيديو حديث العالم بعدما مُنح منتخب البرتغال ركلة جزاء في الشوط الثاني من مباراتهم في المجموعة الثانية ضد إيران. الحكم لم يحتسب في البداية أي شيء بعد سقوط رونالدو داخل منطقة جزاء إيران، لكن بعد مشاورات مع حكام الفيديو قرر الحكم احتساب ركلة الجزاء. 

رونالدو أهدر ركلة الجزاء لكن تسبب بجدل جديد بعدما اعتدى بمرفقه على أحد لاعبي إيران، لكن الحكم لم يمنحه سوى البطاقة الصفراء، وقد أثار القرار غضب كارلوس كيروش مدرب إيران الذي أكد أن مواطنه رونالدو كان يجب أن يُطرد.

تقنية الفيديو تدخلت مجددًا في المباراة ومنحت إيران ركلة جزاء مثيرة للجدل في اللحظات الأخيرة من المباراة، نجح المنتخب الآسيوي في التسجيل ليعادل النتيجة 1-1 لكن بعدما كانت البرتغال قد ضمنت تأهلها للدور القادم بالفعل.

لعبت تقنية الفيديو دورًا حاسمًا في مباراة جنوى ضد يوفنتوس عام 2017 في الدوري الإيطالي، وقد انتقد جانلويجي بوفون حارس مرمى السيدة العجوز كيفية استخدام الفار.

الحكم احتسب ركلة جزاء مثيرة للجدل لصالح جنوى في بداية المباراة جعلت النتيجة تتحول إلى تقدمه ضد يوفنتوس 2-0، ورغم أن الإعادة التلفزية أظهرت وجود تسلل على لاعب جنوى قبل أن تتم إعاقته بواسطة دانيلي روجاني إلا أن ركلة الجزاء احتسبت.

اللقاء انتهى بانتصار يوفنتوس 4-2 بعد عودته في المباراة، لكن القرار أثار الكثير من الجدل إذ كان من الممكن أن يؤثر على النتيجة ويتسبب بخسارة الفريق.