تشيلسي وريال بيتيس | بالمر "البارد" أنهى اللعبة للبلوز .. وأنتوني الابن العاق لـ"مطاريد مانشستر"!

صحيح أن النتيجة النهائية تبرز مدى أحقية تشيلسي في الفوز باللقب، لكن سير المباراة يختلف تمامًا، حيث كان بيتيس على مدار الشوط الأول الأفضل والأقوى والأقرب كثيرًا للقب، ولولا سوء الحظ ومراجعة إنزو ماريسكا لقراراته لاختلفت النهاية.

وكان النجم المغربي عبد الصمد الزلزولي، هو مصدر التهديد الأخطر لدفاع تشيلسي من الجبهة اليسرى وشكل كابوسًا مزعجًا للظهير مالو جوستو وكذلك الأمر بالنسبة للبرازيلي أنتوني الذي فرض إيقاعه على الجانب الأيمن، وبالفعل نجح الفريق الإسباني في هز شباك الحارس فيليب يورجنسن.

تغييرات المدرب إنزو ماريسكا كانت كلمة السر في تفوق تشيلسي خلال الشوط الثاني، حيث غيرت من الأداء 180 درجة، خصوصًا بعد الدفع بالثلاثي ريس جيمس، جادون سانشو وليفي كولويل.

في المقابل، شكلت إصابة الزلزولي وخروجه بديلًا في الدقيقة 53 وقبله بدقائق ريكاردو رودريجيز، ضربة قاصمة لهجوم ريال بيتيس مما منح أريحية لدفاعه وساهم في تقدمه للأمام من أجل التعادل والعودة في النتيجة.

وكما ينسب الفضل الكبير للنجم كول بالمر في التحول الهجومي وصناعة هدفي التعادل والتقدم لإنزو فيرنانديز ونيكولاس جاكسون، لا يمكن إغفال دور الظهير الأيسر كوكوريا الذي قضى تمامًا على خطورة البرازيلي أنتوني وحرمه من ميزته في التسديدات وصناعه الهجمات من الجناح.

"رب ضارة نافعة"، كتب تشيلسي نهاية سعيدة لموسمه المترنح على المستوى المحلي، فبعد أيام من سيطرته على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا، حسم لقب دوري المؤتمر الأوروبي وأعاد لجماهيره ذاكرة الألقاب الأوروبية.

الليلة انفرد تشيلسي بعرش استثنائي في القارة العجوز، بعدما أصبح أول فريق في التاريخ يجمع كل الكؤوس الممكنة في أوروبا، حيث حصد كلًا من (دوري أبطال أوروبا، الدوري الأوروبي، السوبر الأوروبي، دوري المؤتمر الأوروبي).

وفي الوقت الذي تحتفل فيه جماهير تشيلسي باللقب رقم 35 في تاريخ النادي والـ29 على المستوى الرسمي، دخل ماريسكا نادي الأبطال من أوسع أبوابه بعدما أحرز البطولة الأولى في مسيرته مع البلوز، لينال ثقة الإدارة في البناء على هذا الفريق لموسم جديد.

قدم كول بالمر مباراة تاريخية مع تشيلسي، حيث تلاعب بدفاعات ريال بيتيس وصنع هدفين حاسمين أعادا البلوز للقاء ووضع قدمًا للبلوز على منصة التتويج.

وأصبح بالمر أول لاعب يصنع هدفين في مباراة نهائي أوروبي، منذ البرازيلي مارسيلو صاحب التمريرتين الحاسمتين لريال مدريد في مواجهة ليفربول بنهائي دوري أبطال أوروبا 2018.

واستحق بالمر جائزة رجل المباراة عن جدارة، حيث لعب 87 دقيقة صنع خلالها هدفين وبلغت دقة تمريراته 84%، مع نجاحه في 4 مراوغات من أصل 6، بينما وصلت دقة تمريراته العرضية إلى 100%.

في الموسم الذي أثبت فيه مطاريد مانشستر يونايتد تفوقهم واستعادوا كرامتهم، خذل أنتوني زملائه وقلل من الانتقادات والسخرية بحق روبن أموريم وإدارة ناديه.

ففي أستون فيلا تألق ماركوس راشفورد وقاد الفريق لحجز مكان في أوروبا مع 10 مساهمات تهديفية خلال 17 مباراة فقط.

أما جادون سانشو فقد تألق مع تشيلسي وقاده إلى الفوز بدوري المؤتمر الأوروبي، بل وسجل هدفًا رائعًا في المباراة النهائية بشباك ريال بيتيس.

ويبقى النجم سكوت ماكتوميناي، هو أبرز من خرج معارًا من قلعة أولد ترافورد، حيث قاد نابولي إلى تحقيق المعجزة والفوز بالدوري الإيطالي.