Real madrid, Atletico madrid,BarcelonaGetty

تراجع برشلونة وتألق أتلتيكو وسقوط ريال مدريد .. ملامح انطلاقة الدوري الإسباني

بعد مرور تسع جولات في الدوري الإسباني برزت عدة مظاهر غير معتادة على الليجا ومشاهد مختلفة تتعلق بالفرق الأكثر تتويجًا بها، برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد.

وبينما لعب برشلونة وأتلتيكو سبع مباريات فقط وريال مدريد ثمان، إلا أنّ المحصلة العامة للفرق مختلفة عن المعتاد في السنوات الماضية، بين تراجع وإخفاق لطرفي الكلاسيكو وتفوق لأتلتيكو مدريد.

وخارج سيطرة الثلاثي، برزت فرق مثل ريال سوسييداد وفياريال وغرناطة، وتألق الصاعدون مثل قادش وإلتشي لتدون الليجا انطلاقة مذهلة.

"ميسي يتمشى في الملعب" .. نظرية التخاذل بين الحقيقة والخيال

نستعرض أبرز النقاط التي ميزت الدوري الإسباني في تسع جولات سواء متعلقة بفرق برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد أو حتى الفرق المذهلة الأخرى مثل ريال سوسييداد وقادش.

  • Gerard Pique Barcelona Alaves 2020-21Getty Images

    كسر عقدة وغياب النجاعة الهجومية

    عانى برشلونة من بداية متذبذبة في الدوري الإسباني، فبعد انتصارين في أول جولتين منها كسر عقدة ملعب "بالايدوس" والفوز على سيلتا فيجو بثلاثية نظيفة، وجد الفريق نفسه في أزمات وبالأخص دفاعيًا.

    برشلونة تعادل مع إشبيلية ثم خسر من خيتافي وريال مدريد وتعادل مجددًا مع ديبورتيفو ألافيس قبل الفوز أخيرًا على ريال بيتيس.

    الفريق أظهر تنوعًا هجوميًا واللعب بخطة مختلفة مع المدرب رونالد كومان لكنّه يعاني من حسم الفرص لأهداف، كما أنّ المنظومة الدفاعية مستمرة في المستوى السيئ الذي بدأ منذ الموسم قبل الماضي.

    ولكن ما يضر كومان كثيرًا هو فشله في التعامل مع التبديلات، ولم ينجح برشلونة أبدًا في قلب تأخره في النتيجة إلى انتصار، فكل المباريات التي خسرها أو تعادل فيها استقبل أولًا.

  • إعلان
  • Ramos y Maxi, Valencia vs. Real MadridGetty

    دفاع مربك وأداء متذبذب

    لم يبدأ ريال مدريد الدوري الإسباني بأفضل طريقة بعد التعادل السلبي مع ريال سوسييداد ثم الفوز بصعوبة ضد ريال بيتيس.

    ورغم تحسن النتائج أمام فرق مثل بلد الوليد وليفانتي لكن الأداء لم يكن الأفضل وكاد النادي الملكي أن يفقد النقاط في المباراتين، ثم جاء الهزيمة من قادش في "ألفريدو دي ستيفانو".

    ولكن الرد جاء بالفوز في الكلاسيكو في مباراة كانت متكافئة نوعًا ما، وبعدها سحق ويسكا، ولكن الانتكاسة جاءت بالهزيمة 4-1 أمام فالنسيا، ناهيك عن المستوى المتراجع في دوري أبطال أوروبا.

    ريال مدريد يعاني من قلة استغلال الفرص المتاحة، كما أنّ التمركز الدفاعي للفريق سيئ جدًا ويمكن ضربه بسهولة، ويكفي أنّ الأهداف الأربعة التي سجلها الخفافيش من أخطاء لرباعي الدفاع بالكامل.

  • Atletico Madrid Cadiz LaLigaGetty Images

    أتلتيكو مدريد يستغل الموقف

    أتلتيكو مدريد بدأ بالتفوق على غرناطة ولكن سرعان ما فشل في الفوز أو تسجيل أي هدف في لقاءين على التوالي أمام هيوسكا وفياريال.

    بعدها عاد أتلتيكو ليفوز بأربع مباريات على التوالي ويضع نفسه في مركز متقدم في الدوري الإسباني وفقط بسبب تأجيل لقاءين لكان المتصدر.

    الفريق تحسن هجوميًا بوجود لويس سواريز وتوهج جواو فيليكس الذي ظهر بشكل أفضل من الموسم الماضي، ولا يزال دييجو سيميوني يميل إلى الدفاع كعادته.

    التحدي الأول الأصعب سيكون أمام برشلونة بعد استكمال التوقف، ولو لعب سيميوني بنفس الطريقة التي يفعلها كل مرة أمام البلوجرانا فربما يخسر اللقاء.

  • Real Sociedad celebratesGetty

    انطلاقة ساحرة لريال سوسييداد

    رغم مشاركة ريال سوسييداد في الدوري الأوروبي، لكن الفريق يقدم مستويات جيدة للغاية ومتصدر للدوري الإسباني بخسارة وحيدة فقط أمام فالنسيا.

    بوجود دافيد سيلفا وويليان خوسيه وألكسندر إيزاك و ميكيل أويارزابال وعدد من اللاعبين الواعدين، يظهر الفريق بشكل جيد، صحيح خدمته الظروف أحيانًا وبالأخص في الفوز الأخير على غرناطة المنقوص من أكثر من لاعب بسبب جائحة كورونا، لكن مستوى الفريق مميز.

  • Cadiz.jpgGetty Images

    إبداعات غرناطة وقادش

    غرناطة ظهر الموسم الماضي بشكل أكثر من رائع، انتصر مرة على برشلونة وكانت خسائره أمام ريال مدريد والهزيمة من البلوجرانا بصعوبة بالغة، كما وصل إلى نصف نهائي كأس الملك.

    الأهم نجاحه في الوصول إلى الدوري الأوروبي ومشاركته القارية، ورغم ذلك لا يزال يقدم مستويات جيدة على الصعيد المحلي واستطاع الفوز على إشبيلية وخيتافي وفي المركز الخامس بفارق نقطتين فقط عن ريال مدريد.

    أما قادش فهو مفاجأة الدوري، الفريق الذي جمع 14 نقطة من تسع مباريات فاز على فرق مثل ريال مدريد وأتلتيك بيلباو وتعادل مع فياريال وبرز اسمًا كبيرًا في البطولة.

  • ONLY GERMANY Kerim Rekik Sevilla 2020imago images / ZUMA Wire

    سقوط كبار الليجا

    تعاني فرق فالنسيا وإشبيلية وأتلتيك بيلباو من بدايات سيئة للغاية في الدوري الإسباني خلال الموسم الجاري.

    ورغم أنّ فالنسيا انتصر على ريال مدريد والمتصدر ريال سوسييداد، لكن رحيل كل نجومه تقريبًا دون أي صفقة واحدة والاعتماد فقط على الشباب، جعل الفريق يقدم أداءً باهتًا وجمع 11 نقطة في تسع مباريات.

    أما بيلباو فخسر من فرق في المتناول مثل بلد الوليد وديبورتيفو ألافيس وأوساسونا، وبدأ يتردد أخبار تغيير المدرب وربما عودة إرنستو فالفيردي مرة أخرى لإنقاذ الفريق.

    أما إشبيلية، فرغم ما قدّمه ضد بايرن ميونخ في السوبر الأوروبي وتعادله مع برشلونة، لكنّه سقط أمام إيبار وبيلباو وغرناطة، ويعاني الفريق كثيرًا في الفوز بالمباريات حتى أنّ جميع اللقاءات التي فاز بها كانت بفارق هدف واحد عدا مواجهة قادش.

  • Zidane Real MadridGetty Images

    أزمة تقنية الفيديو

    اشتكى رونالد كومان، مدرب برشلونة، من تقنية الفيديو بعد لقاء ريال مدريد، وسبقه مانويل بيليجريني مع ريال بيتيس وذلك بسبب عدم الاعتماد عليها في كثير من المباريات.

    تقنية الفيديو أنصفت العديد من الفرق، لكن الغريب أنّ حكام الدوري الإسباني لا يعودون لها في كثير من الأحيان في لقطات جدلية، مثل مطالبة برشلونة بركلات جزاء أمام إشبيلية وخيتافي وألافيس، وركلة جزاء فالنسيا الثانية أمام ريال مدريد.

    انتقاد تقنية الفيديو بدأ منذ استكمال المسابقة في يونيو الماضي، ويبدو أن نقل غرفة حكام الفيديو من الملعب إلى مقر الاتحاد لعب دورًا في تقليل الاعتماد عليها.

  • FatiAS

    الإصابات

    عانت العديد من فرق الدوري الإسباني من إصابات خلال الفترة الماضية، ومنها من يحتاج وقت طويل للتعافي.

    في برشلونة هناك أنسو فاتي وفيليبي كوتينيو، وفي ريال مدريد هناك فيدي فالفيردي وكريم بنزيما ومن قبلهما كارباخال وناتشو وغيرهم الكثير، وحتى في أتلتيكو مدريد تعرض دييجو كوستا وفيتولو وغيرهم.

    هذا بجانب الإصابة بفيروس كورونا التي حرمت ريال مدريد من هازارد وكاسيميرو وميليتاو أمام فالنسيا، وحرمت غرناطة من 10 لاعبين أمام سوسييداد.

  • Lionel Messi penalti shotGetty

    ركلات جزاء ميسي

    لا يمكن إغفال أنّ انطلاقة ميسي التهديفية في الدوري الإسباني كانت غير معتادة على الإطلاق.

    اللاعب الأرجنتيني سجل ثلاثة أهداف فقط في الليجا ولم يصنع أي هدف، وأول هدفين من ركلات جزاء ضد فياريال وريال بيتيس.

    وحتى أوروبيًا، أحرز ميسي ثلاثة أهداف كلها من ضربات جزاء، ومع منتخب بلاده سجل هدفًا وحيدًا أيضًا من ركلة جزاء، لكنّه كسر هذا الأمر بإحراز هدف أمام ريال بيتيس من اللعب المفتوح.