تألق بيلينجهام يسبب أزمة في مدريد! فينيسيوس ورودريجو ضحايا له وإعادة التألق البرازيلي ضروري

تأثير بيلينجهام حتى الآن مع ريال مدريد واضحًا، ويتم نشره كلاعب وسط وهمي خلف المهاجمين ويمكنه اللعب على اليسار بخطة 4-4-2 عندما يدافع فريقه، والذي يخلق أيضًا الفرص للآخرين.

سجل بيلينجهام 10 أهداف في 10 مباريات مع ريال مدريد، وأضاف ثلاث تمريرات حاسمة إنه يسجل إحصائيًا بنفس المعدل الذي سجله كريستيانو رونالدو عندما انضم لأول مرة إلى النادي في عام 2009 ويمثل 43٪؜ من أهداف ريال مدريد حتى الآن هذا الموسم، وله الفضل في أكثر من نصفها.

ويحتل بيلينجهام المركز 96٪؜ أو أعلى في عدد الأهداف لكل 90 دقيقة من لاعبي خط الوسط والمهاجمين، ووفقًا لـ "FBref" إنه في المركز 88 أو أعلى في المواجهات الناجحة، إنه أعلى من المتوسط بين جميع لاعبي خط الوسط في التدخلات والاعتراضات والكرات الهوائية التي فاز بها.

هذه هي أرقام النجم الحقيقي، اللاعب الذي إذا بدأ الموسم قبل تسعة أشهر فقط، فمن المحتمل أن يرى اسمه يظهر في قائمة الكرة الذهبية.

وعلى الرغم من موهبته المميزة، إلا أن هذا التألق سيقل بسبب الإرهاق وضغط المباريات ولذلك فإن مدريد بحاجة إلى فينيسيوس ورودريجو لتقديم الدعم، وأيضًا استمرار خوسيلو، الذي سجل خمس أهداف في جميع المسابقات، ولكن من المفترض أن يكون الثنائي البرازيلي هم الدعم الرئيسي للفريق الملكي.

أتيحت فرصة ذهبية لرودريجو، في الشوط الثاني من مباراة البرازيل وفنزويلا في تصفيات كأس العالم يوم الخميس الماضي، لإنهاء المباراة وكان البرازيل متقدماً بنتيجة 1-0، ويبحث عن هدف ثانٍ حاسم وقام مهاجم مدريد بتجاوز أحد المدافعين وخلق مساحة للتسديد لكن في اللحظة الحاسمة لتسجيل الهدف تردد وأضاع الكرة ونجح منتخب فنزويلا في التعادل في اللحظة الأخيرة.

ومنذ تسجيل رودريجو في المباراة الافتتاحية للموسم ضد أتلتيك كلوب، لم يتمكن البرازيلي من هز الشباك حتى الآن، ومن بين 30 تسديدة له هذا الموسم، سبعة فقط كانت على المرمى وأهدر ركلة جزاء ضد سيلتا فيجو وأهدر أهدافًا محققة أمام خيتافي ويونيون برلين ولاس بالماس.

ولا يجيد رودريجو، اللعب في المساحات فهو رقم 10، وقد لعب معظم مبارياته مع الريال في الجناح الأيمن، ويتميز بالاختراق والمراوغة وصناعة التمريرات الحاسمة، وبعد رحيل بنزيما، كان من المفترض أن يقود رودريجو هجوم الفريق حتى وصول مهاجم جديد أو لاعب مهاجم إضافي، ولكن لم ينجح في هذا الدور.

وقد اعترف بذلك في مقابلة الأسبوع الماضي، قائلًا: "من المهم دائمًا أن تكون قادرًا على اللعب في أدوار مختلفة لقد أوضحت دائمًا أنني أمتلك موهبة اللعب على الأجنحة، أنا لا أحب اللعب كرقم 9 على الرغم من أنني يجب أن أفعل ذلك في النادي".

وإذا كان مستوى بيلينجهام الحالي يمثل ضربة تكتيكية، فإن رودريجو هو ضحية لهذا التألق.

تعرض فينيسيوس، لإصابة في أوتار الركبة في أواخر أغسطس الماضي مما أبعده عن الملاعب لمدة شهر، وما زال لم يستعيد مستواه حتى الآن على الرغم من مشاركته في ثلاث مباريات منذ عودته، إلا أنه ليس نفس اللاعب الذي لمع وتألق العام الماضي.

التغيير في مستوى البرازيلي كان دائمًا سببًا للنقاش فمثل رودريجو، طُلب من فينيسيوس أن يلعب كمهاجم وهو مركز مختلف عن المركز الذي جعله يصبح لاعبًا من الطراز العالمي خلال الموسمين الماضيين.

فينيسيوس، مثل رودريجو، يستلم الكرة في مساحات مختلفة، ونتيجة لذلك يظهر حاليًا بشكل غريب وكان سابقًا يلعب مدريد ببنزيما كهدف مركزي والظهير الأيسر كخيار أساسي، ويتعين على البرازيلي الآن التواصل مع بيلينجهام.

ولا يزال بإمكان فينيسيوس التألق والقيام بلمساته السحرية التي قلت، حيث يتخذ فينيسيوس قرارات سريعة وخاطئة ولا يشعر بالارتياح هذه الفترة ولكن لا يزال البرازيلي شابًا وأمامه الوقت للتعلم.

سجل فينيسيوس، 44 هدفًا في جميع المسابقات للنادي والمنتخب الموسم الماضي، بينما رودريجو سجل 30 هدفًا، أثناء لعب 1000 دقيقة أقل.

وحقيقة أنهما يجيدون التسجيل أمر مطمئن ولكن مع لعب بيلينجهام بالطريقة التي يلعب بها، فإن الأمر يتعلق أكثر بتقديم كلا اللاعبين مساهمات ثابتة، يمكن لريال مدريد تحقيق 10 أهداف وتمريرة حاسمة من كليهما وهو ليس بالأمر السهل، ولكنه يمكن تحقيقه.

وحتى إذا لم يقدموا هذا المعدل، يمكن رفع مستوى الأداء بحيث يكون رودريجو، أكثر مرونة في الثلث الأخير، ويختار اللحظات المناسبة للهجوم وتحريك فينيسيوس الكرة بشكل أسرع، أو القيام بنوع من التحركات الوهمية التي كان بنزيما جيدًا فيها.

ما يثير قلق ريال مدريد هو أن هناك خيارات قليلة جدًا للمهاجم بخلاف رودريجو وفينيسيوس، ورغم تألق خوسيلو، لكنه لاعبًا احتياطيًا وصعب الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية ولم يظهر حتى الآن أردا جولر، مع الفريق بسبب الإصابة.

أما الآخرون لوكا مودريتش، وبراهيم دياز، وداني سيبايوس، ليسوا هدافين وفقط فيدي فالفيردي، يتوقع منه أن يسجل الأهداف لكنه يعمل حاليًا في دور أعمق للسماح لبيلينجهام بالتقدم.

وفي حين أن كارلو أنشيلوتي، يمتلك بيلينجهام، أفضل لاعب في العالم حاليًا ولكن الفرق الكبرى تحتاج إلى خيارات ثانوية، ومساهمين أخرين لضمان عدم اضطرار النجم إلى القيام بكل شيء بمفرده.

وفي الماضي، كان ريال مدريد يعتمد على بيل، بنزيما وراؤول والآن يتعين عليهم اللجوء إلى اثنين آخرين يمكنهم ضمان عدم إهدار البداية المتألقة للموسم.