Cristiano Ronaldo JuventusGetty Images

بيليه، مارادونا ونجوم سبقوا رونالدو في البكاء على أرضية الملعب

أحمد رضوان |  تويتر


قد يرى البعض أن بكاء الرجل يُنقص من قدره، لكن في الحقيقة هذا الكلام غير صحيح، فهناك العديد من الشخصيات التي غيرت التاريخ تعرضت لمواقف جعلتها تبكي، وفي كرة القدم لا يختلف الأمر كثيراً، فبالرغم من أنها مجرد لعبة، إلا أنها كثيراً ما تسببت في سقوط دموع العديد من لاعبيها ونجومها ومدربيها بل وحتى مشجعيها.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل لاعب المستديرة يبكي، فعندما يشعر بالإحباط أو هبوط في المستوى قد يبكي، وعندما يتعرض للإصابة في مباراةٍ كبيرةٍ، أو عندما يُطرد من الملعب بتلقيه البطاقة الحمراء، كلها أسباب تجعل اللاعب يشعر بالحزن، وفي كثيرٍ من الأحيان يقوم بالتعبير عن غضبه أو غصته بالبكاء.

واجه يوفنتوس ريال مدريد في الجولة الأولى من دور مجموعات دوري أبطل أوروبا 2018-19، وبعد مرور 29 دقيقة تعرض رونالدو للطرد بعد حصوله على بطاقةٍ حمراءٍ مباشرةٍ، وذلك لاعتدائه على مدافع فالنسيا جيسون موريو حسب ما رأى الحكم، لكن يرى الكثيرون أن هذا القرار كان قاسياً جداً من الحكم الأفضل في العالم فليكس بريش.

انطلق الدون في البكاء بمجرد إشهار البطاقة الحمراء في وجهه، فبدأ زملاؤه في تهدأته حتى خرج من الملعب، فقابله مدربه أليجري وصافحه، لكنه استمر في البكاء حتى اختفى عن الكاميرات في النفق المؤدي إلى غرف الملابس.

لم يكن رونالدو أول لاعبٍ في تاريخ كرة القدم يُقدم على البكاء، بل سبقه الكثير والكثير من اللاعبين، وفي الأسطر التالية، يقدم لكم جول أبرز النجوم الذين لمسوا قلوب مشجعوهم بدموعهم..

اقرأ أيضاً.. طرد كريستيانو - فترة الإيقاف وإمكانية الاستئناف وكل ما تريد معرفته عن الواقعة

  • Paul Gascoigne EnglandGetty Images

    دموع جازا

    في أكثر لحظات نجوم كرة القدم إثارةً للمشاعر عبر التاريخ، قام متوسط ميدان منتخب إنجلترا بول جاسكوين بالبكاء في ملعب ديلي آلبي بعد أن أدرك أنه لن يلعب نهائي كأس العالم 1990.

    كانت هذه المباراة بين منتخب الأسود الثلاثة وألمانيا في نصف النهائي، وكانت النتيجة (1-1) فأتيحت فرصة لتوماس بيرتولد فانقض عليه جازا وتدخل عليه بقوة لمنعه من التقدم، فقام الحكم بإشهار البطاقة الصفراء في وجهه، وكان حصوله على الإنذار يعني أنه لم يلعب المباراة النهائية في مونديال إيطاليا في حالة صعود منتخب بلاده، فأخذ في البكاء بقوة وأصبحت صورته بدموعه من الصور التاريخية للبطولة، لكن في النهاية فاز المانشافت بركلات الترجيح بنتيجة (4-3).

  • إعلان
  • ROMARIO BRAZIL 15021998Getty

    معاناة روماريو

    بعد أن سجل هدف فوز البرازيل بكأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، كان يُنظر للمهاجم الأسطوري روماريو على أنه المُكمل الأمثل للثنائي رونالدو وريفالدو في مونديال 1998، وأنه لا غنى عنه ويجب أن يُستدعى في قائمة السليساو.

    عانى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً وقتها من إصابةٍ عضليةٍ في فترة الإعداد للبطولة، وخاض سباقاً مع الزمن للتعافي واللحاق بالمسابقة والدخول في قائمة ماريو زاجالو لكنه فشل في ذلك، وقبل الإعلان عن قائمة بطل العالم بيومٍ واحدٍ فقط، ظهر روماريو والدموع على وجهه بعد أن أدرك أنه لن يُسافر مع البرازيل إلى فرنسا لخوض كأس العالم 1998.

    الاتحاد الأوروبي يصدر بيانًا بشأن طرد كريستيانو رونالدو

  • Ronaldo Inter Lazio injurySocial

    محنة إصابة رونالدو دي ليما

    كان رونالدو دي ليما أفضل لاعباً في العالم عندما تعرض لإصابته القوية في الركبة لأول مرةٍ عندما كان يلعب للإنتر الإيطالي، وبالتحديد في نوفمبر 1999، وتسببت هذه الإصابة في إبعاد الظاهرة عن الملاعب لمدة 6 أشهر، وكان ظهوره الأول بعد التعافي في لقاء لاتسيو في كأس إيطاليا في أبريل من العام التالي.

    انهارت ركبة رونالدو في اللقاء ضد النسور، فسقط على أرضية الأوليمبيكو وأمسك بطرفه المُصاب وأخذ يصرخ ويبكي في مشهدٍ محفور في أذهان جميع عشاق الساحر البرازيلي، وكانت هذه الانتكاسة كفيلةً أن تُنهي مشواره، لكنه عاد في كأس العالم 2002 ونصب نفسه هدافاً له ثم انتقل لريال مدريد.

    لم تكن الأحزان قد انتهت بعد ففي عام 2011، أعلن رونالدو اعتزال كرة القدم في مشهدٍ آخر غمرته الدموع.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Diego Maradona Argentina 1990 World Cup finalGetty Images

    دموع مارادونا تسقط في روما

    اتجهت الأنظار لإيطاليا عام 1990 لاستضافتها كأس العالم الذي استمر لشهرٍ كاملٍ في الصيف، وفي نصف النهائي واجه منتخب الأرجنتين أصحاب الأرض الذي كانت تحيطه توقعاتٍ كبيرةٍ بالانتصار والوصول للنهائي، لكن المنتخب الأمريكي الجنوبي خالف كل التوقعات وتخطاه بفضل نجمه مارادونا الذي اختلطت مشاعره وقتها للعبه في سان باولو أمام الجماهير التي اعتادت على تشجيعه في نابولي.

    رفعت الجماهير الإيطالية في هذه الليلة في ملعب الفريق الجنوبي لافتةً كُتب عليها "دييجو نحن نحبك، لكن إيطاليا هي أبانا"، وبالرغم من تشجيعهم القوي للآتزوري إلا أن التانجو نجح في الفوز بركلات الترجيح بنتيجة (4-3).

    لم يكن استقبال اللاعب الاسطوري في روما في النهائي بنفس حرارة استقباله في مدينة فريقه الذي كان يلعب فيه وقتها، وفي هذه المباراة واجهت الأرجنتين ألمانيا وخسرت بهدفٍ نظيف، فذهب الكأس للمانشافت وتبقت الدموع لمارادونا الذي أغرق الأوليمبيكو بها في ذلك الوقت.

  • Sammy Kuffour 1999 UCL FinalGetty

    دموع كوفور لدراما اللحظات الأخيرة

    كان نهائي دوري أبطال أوروبا 1999 هو الأكثر جنوناً في التاريخ، حيث شهد تسجيل مانشستر يونايتد لهدفين في الوقت بدل الضائع خطف بهما الكأس من بايرن ميونخ في الكامب نو، وتُعد هذه الذكرى إحدى الذكريات الرائعة لمشجعي الشياطين الحمر حول العالم، أما بالنسبة لمحبي البافاري فهي بمثابة إيقاظ أحدهم بالماء البارد في الشتاء.

    جلس قائد الفريق الألماني وأسطورته وقتها على مقاعد البدلاء مُعتقداً أنه أتم مهمته على أكمل وجه، وأنه ينتظر لحظاتٍ قليلةٍ لحمل الكأس ذات الأذنين، لكن سولشايرقلب الأمور رأساً على عقب وقاد الفريق الإنجليزي لتسجيل هدفين في الوقت بدل الضائع.

    شعر لاعبو بايرن ميونخ بحالةٍ من الإحباط والغضب على ما حدث، وكان أبرز المُعبرين عن غضبه صامويل كوفور الذي أخذ يضرب الأرض بعد هدف المهاجم النرويجي ثم بدأ في البُكاء بقوة.

  • Baresi ItalyGetty

    مشاعر فرانكو الرقيقة

    اشتهر فرانكو باريزي بأنه أحد اللاعبين الذين تظهر دائماً على محياهم ملامح الغضب، وأنه كان لا يقبل الهزيمة ويرفضها تماماً سواءً مع فريقه ميلان أو منتخب بلاده.

    أهدر المدافع الدولي السابق ركلة جزاء في نهائي كأس العالم 1994 ضد البرازيل، وكانت هذه اللقطة الأخيرة في مسيرته الدولية مع إيطاليا، لكنه لم يُظهر أي نوع من أنواع الحزن على وجهه الغاضب، لكن الوضع اختلف تماماً في مباراة اعتزاله في 1997، حيث أظهر كماً من المشاعر الرقيقة لمشجعيه في سان سيرو الذين عشقوه وشجعوه لعقدين من الزمان.

  • DPR Korea_Jong Tae Se

    الوطنية في كوريا الشمالية

    كانت كوريا الشمالية أبرز المرشحين للخروج من كأس العالم 2010، خصوصاً بعد وقوعها في مجموعةٍ قويةٍ ضمت البرتغال وكوت ديفوار والبرازيل، وكان اللقاء الأول لها ضد السليساو، وكما هو معتاد اصطف الفريقان لأداء النشيد الوطني، لكن لم يردد النشيد الوطني للبلد الآسيوي إلا شخصاً واحداً فقط.

    بينما كانت الأغنية تتردد، كانت مشاعر دموع الفرح على وجه المهاجم الكوري الشمالي جونج تاي-سي وتم التقاطها عن طريق الكاميرات، ما سمح للجمهور مشاركته اللحظة التاريخية.

    وُلد هذا اللاعب في اليابان وقاتل من أجل الحصول على حق الموطنه في بلده الأم كوريا الشمالية، ولم يُصدق نفسه عندما ارتدى قميص منتخب بلاده في كأس العالم 2010 فعبر عن فرحته بالبكاء.

  • Michael Ballack im Halbfinalspiel gegen Südkorea bei der WM 2002Michael Ballack im Halbfinalspiel gegen Südkorea bei der WM 2002

    بافيل نيدفيد ومايكل بالاك

    حدث لمايكل بالاك موقفاً مشابهاً للذي حدث مع جازا في 1990، لكن هذه المرة في كاس العالم 2002، عندما تحصل صانع الألعاب الألماني على بطاقةٍ صفراء في نصف النهائي ضد كوريا الجنوبية حرمته من لعب النهائي ضد البرازيل.

    بعد تلقيه البطاقة الصفراء بأربعة دقائق فقط، سجل نجم بايرن ميونخ السابق هدف فوز المانشافت على النمور، ولم يُدرك أنه لن يشارك في النهائي إلا بعد تسجيله الهدف فقط، لكن الحزن لم يظهر عليه إلى في نهاية المباراة.

    حدث نفس الأمر لبافيل نيدفيد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2003 ضد ريال مدريد، حيث أنه لم يكن يعلم أنه لن يلعب النهائي إلا بعد أن سجل الهدف الثالث في المباراة، فصبر حتى نهاية اللقاء ثم أظهر حزنه أمام الجميع.

    Similarly in 2003, Juventus' Pavel Nedved knew that he would be banned from the Champions League final if the Turin giants progressed past Real Madrid, shortly after smashing home a stunning goal to take his team to a meeting with AC Milan. He collapsed, distraught.

  • PalomboGetty Images

    بالومبو يبكي من الحزن

    في مايو 2011، هبط سامبدوريا للدرجة الثانية في إيطاليا بعد الخسارة من باليرمو، وبعد اللقاء كان القائد أنجيلو بالومبو في حالة إنكار للهزيمة، لكنه تمالك نفسه وشكر كل من في الملعب والجماهير وعيناه محمرتين ومرغرغتين بالدموع.

    قدم متوسط الميدان وقتها كل ما في وسعه للبقاء في السيري آ، كما قام رئيس النادي بضم لاعبين مميزين مثل أنطونيو كاسانو وباتزيني، لكن سبق السيف العزل وهبط الفريق للدرجة الثانية.

  • Pele Brazil Sweden 1958 World CupGetty Images

    دموع المراهق بيليه

    على مر التاريخ، عبر الكثير من المدربين واللاعبين عن حزنهم بالبكاء، لكن القليل منهم عبر عن فرحته بالبكاء مثل ما حدث مع المهاجم البرازيلي بيلية الذي كان في بداية مسيرته عندما فاز بكأس العالم في 1958.

    كان الجوهرة السمراء هو النجم الأول للسليساو في هذه النسخة من المونديال، ونجح في الحصول على الكأس الذهبي وهو في السابعة عشر من عمره فقط، وذلك بعد الفوز على السويد صاحبة الأرض في النهائي، ليبدأ بذلك اللاعب الأفضل في التاريخ - كما يرى الكثيرون - مسيرةً من الإنجازات استمرت لأعوامٍ وأعوام.

0