بيدري يكشف أمرًا تجبره والدته عليه "قبل كل مباراة".. وكيف يتجنب عقوبات فليك!

يبتسم بيدري وهو يتحدث لوسائل الإعلام الرسمية للمنتخب الإسباني عن العادات الصغيرة التي ترافقه في حياته اليومية. المتطلبات ليست فقط في الملعب، بل في التفاصيل أيضًا.

يعترف بمزيج من الفكاهة والمودة قائلاً: "والدتي تجبرني دائمًا على الحلاقة يوم المباراة؛ وإلا فإنها توبخني"، حسب موندو ديبورتيفو".

ويؤكد بيدري، الذي يمر بواحدة من أفضل فترات مسيرته: "الآن أشعر بالثقة، وهذا كل شيء بالنسبة للاعب". نضجه وهدوؤه يسمحان له بالسيطرة على المباريات واتخاذ قرارات تحسن من أدائه، سواء مع المنتخب أو مع برشلونة".

لا يزال فيران توريس نجم برشلونة رفيقه الذي لا ينفصل عنه: "لقد كان دائمًا بجانبي في الأوقات الصعبة، يمنحني النصائح ويحفزني أيضًا".

كما يعترف بيدري في مقطع فيديو يظهر يوميات اللاعب مع المنتخب الإسباني، أنه قبل كل محاضرة فنية ينزل قبل الموعد بعشر دقائق تحسبًا لتعطل المصعد، فهو لا يترك شيئًا للصدفة، فالدقة في المواعيد هي إحدى هواجس هانز فليك أيضًا.

في الملعب، تمتزج موهبته مع الإدارة البدنية وقراءة اللعب، حيث أوضح قائلًا: "عندما تشعر أنك بحالة جيدة، تريد أن تمر كل الكرات عبرك، لكن ذلك يتطلب أيضًا إدارة بدنية مهمة".

المنتخب الإسباني بقيادة لويس دي لا فوينتي ومع بيدري كمحرك للعب، يمتلك الفرصة اليوم الثلاثاء، في مواجهته الرابعة ضمن تصفيات كأس العالم 2026 أمام بلغاريا، لمعادلة أفضل سجلاته في عدد المباريات الرسمية المتتالية دون هزيمة، وهو 29 مباراة حققها مع فيسنتي ديل بوسكي كمدرب بين عامي 2010 و2013.

تُظهر أرقام بيدري الإجمالية دوره المحوري كلاعب أساسي لا غنى عنه سواء مع ناديه أو مع منتخب إسبانيا، حيث شارك في 13 مباراة، بدأها جميعًا كأساسي.

وقد لعب ما مجموعه 1092 دقيقة، توزعت بين 861 دقيقة مع ناديه و231 دقيقة بقميص المنتخب الوطني، مما يعكس ثقة مدربيه الكاملة فيه.

على الصعيد الهجومي، سجل بيدري 3 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين. واللافت أن فاعليته التهديفية كانت أعلى مع المنتخب، حيث أحرز هدفين في 3 مباريات، بينما سجل هدفًا واحدًا مع ناديه جاء من تسديدة من خارج منطقة الجزاء.

أما من الناحية الدفاعية، فقد تركزت مساهماته مع ناديه، حيث قام بـ 6 تدخلات و9 تشتيتات، كما تظهر قدرته على الاحتفاظ بالكرة في تعرضه لـ 20 خطأ من المنافسين.

ويتميز سجله الانضباطي بكونه نظيفًا تمامًا، فلم يحصل على أي بطاقة صفراء أو حمراء وارتكب خطأً واحدًا فقط.

يدخل برشلونة فترة حاسمة ومزدحمة للغاية بعد انتهاء التوقف الدولي، حيث سيخوض سلسلة من المباريات الصعبة والمتلاحقة التي قد تحدد ملامح موسمه المحلي والأوروبي.

هذه المرحلة الصعبة تأتي وسط غيابات عديدة في صفوف الفريق بداعي الإصابة، على غرار "داني أولمو وروبرت ليفاندوفسكي ورافينيا وجافي وجوان جارسيا ومارك أندريه تير شتيجن وفيران توريس".

تبدأ تحديات برشلونة بمواجهة جيرونا في الدوري الإسباني، ثم أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يحل الفريق ضيفًا على غريمه التقليدي ريال مدريد في قمة الكلاسيكو المصيرية بالدوري الإسباني.

ولن تتوقف التحديات عند هذا الحد، إذ سيواجه الفريق خصومًا أقوياء في دوري الأبطال مثل كلوب بروج وتشيلسي خارج أرضه، بالإضافة إلى مباريات لا تقل صعوبة في الدوري ضد فرق عنيدة مثل سيلتا فيجو وأتلتيك بيلباو.

هذا الجدول المزدحم، الذي يتطلب اللعب بمعدل مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام، سيضع ضغطًا هائلاً على فريق المدرب هانز فليك، وسيكون اختبارًا حقيقيًا لعمق التشكيلة وقدرة اللاعبين على التعامل مع الإرهاق البدني والذهني، خاصة في ظل تذبذب الأداء الدفاعي للفريق مؤخرًا.

ولا ننسى أن برشلونة خسر صدارة ترتيب الدوري الإسباني، بعد السقوط أمام إشبيلية، إذ يحتل المركز الثاني برصيد 19 نقطة، بفارق نقطتين خلف ريال مدريد الذي حقق 7 انتصارات وتلقى هزيمة وحيدة في الموسم أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 5-2، ما يضع النادي الكتالوني تحت الضغط، خصوصًا وأن موقعة الكلاسيكو المقبلة في نهاية أكتوبر الجاري ستكون خارج الأرض في سانتياجو برنابيو.